شاءت الأقدار أن يرزق عامل بإحدى قرى بنى سويف بمولود يعانى من عيب خلقى فى جهازه التناسلى ولم تتمكن أسرته من استخراج شهادة ميلاد على مدى 8 شهور لصعوبة تحديد نوعه.
وقال محمد أبو الفضل عبد الصمد 74 عاما - جد المولود: تزوج نجلى عبدالصمد وأقام معى بمنزل فى قرية الزيتون مركز ناصر شمال بنى سويف وأنجبت زوجته طفلا، ثم رزقهما الله بعد أربع سنوات بطفل أخر، اكتشفنا بعد ولادته وجود عيوب خلقية بجهازه التناسلى ما جعلنا لا نعرف ما إذا كان ذكرا أم أنثى، ولذلك لم نتمكن من استخراج إخطار ولادة من الوحدة الصحية بالقرية.
مولود يحتاج الى جراحة
وأضاف محمد أبوالفضل نصحنا الأطباء الذين عرضنا المولود عليهم فى بنى سويف، بالذهاب إلى مستشفى أبو الريش للأطفال وهناك علمنا أن الطفل يحتاج إلى تحاليل طبية لتحديد نوعه، ثم إجراء عملية جراحية لأعضائه التناسلية، وفى حالة عدم تمكننا من استخراج شهادة ميلاد ولو مؤقتة للطفل، نتحمل نفقات تلك الإجراءات والتى تبلغ آلاف الجنيهات، ولا يستطيع والد الطفل تحملها نظرا لعمله باليومية وعدم وجود مصدر دخل ثابت علاوة على أننى لا أتقاضى سوى معاش عامل بسيط.
وتابع أنه مر على معاناتنا مع المولود ثمانية شهور و لجأنا إلى الإدارة الصحية بمركز ناصر التابع له قريتنا، وحصلنا على خطاب موجه إلى السجل المدنى يفيد اعتبار المولود ساقط قيد لاستخراج شهادة ميلاد للطفل، إلا أنه بعد وقوفى لفترة فى طابور طويل رفض الموظف منحى إستمارة قيد المولود بدعوى عدم وجود إخطار الولادة، ولم يعترف بخطاب الإدارة الصحية أو يستمع إلى تفاصيل المشكلة.
واستطرد جد المولود: ما زالت مشكلة حفيدى أو حفيدتى قائمة ويتحمل والده وأمه معاناة السفر إلى القاهرة ماليا وجسديا، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن محاولتنا مع المسؤولين فى الصحة لحل المشكلة، واستخراج شهادة ميلاد وإثبات قيد المولود، حتى نتمكن من استخراج بطاقة تأمين صحى للطفل لتقديمها إلى مستشفى أبو الريش لكى يتحمل التأمين الصحى نفقات التحاليل والأشعة والعلاج وإجراء العملية الجراحية اللازمة لإصلاح العيوب الخلقية للأعضاء التناسلية للطفل نظرا لعدم قدرتنا على تحمل هذه النفقات.
منزل-اسرة-المولود
مولود يحتاج الى شهادة ميلاد