- نشكر الرئيس على القرار الحاسم و نطالب بسرعة التنفيذ
- السوق الجديد يقلل الفاقد و يساهم فى زيادة حجم التصدير للخارج
جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنقل سوق ووكالة الخصر والفاكهة بمنطقة الحضرة وسط الإسكندرية، بمثابة قبلة حياة للتجار بهذا السوق القديم، الذى أصبح لا يصلح لحركة البيع والشراء نظرا للتوسع الكبير فى التجارة، وأصبح يشمل أضعاف الكميات السابقة خاصة وأنه السوق الوحيد لبيع الخضار والفاكهة بنظام البيع بالجملة بالإسكندرية، كما أنة يعيق مشروع محور المحمودية الجديد و الذى من شأنة أن يحل الأزمة المرورية الطاحنة بالإسكندرية ويمثل شريان حياة جديد بعيدا عن طريق الكورنيش.
حيث تقع وكالة الخضر والفاكهة الحالية على مساحة 12 فدان، فى قلب الكتلة السكنية مما يعيق حركة سيارات النقل والشاحنات فى نقل الخضر والفاكهة من السوق، كما أن ضيق المكان و الزحام وعدم استخدام التكنولوجيا الجديدة فى التعبئة والتخزين يزيد من كمية الفاقد من الخضروات والفاكهة ويسبب خسائر كبيرة للتجار.
"اليوم السابع" انتقل إلى "الوكالة " بمنطقة الحضرة وسط الإسكندرية، وإستطلاع أراء التجار فى نقل السوق من تلك المنطقة إلى منطقة جديدة أفضل وأكثر إتساعا لخدمة التوسع فى حركة البيع و الشراء.
وقال حسين عبد الرحمن، أحد تجار الوكالة، إنه يعمل فى هذا السوق وراثة "أبا عن جد" منذ أن تم نقل السوق فى الخمسينيات من القرن الماضى حيث كان يقع مسبقا فى منطقة السكة الجديدة.
وأضاف، أن السوق أصبح مكان مزدحم داخل كتلة سكنية تكتظ بالسكان، وأصبح لا يستوعب التوسع فى حركة البيع و الشراء، بالإضافة إلى بعد المسافات يزيد من تكلفة النقل والفاقد من البضائع، فالمشترى لا يستطيع الدخول بسيارتة لنقل الخضار من السوق نظرا للزدحام و يضطر إلى الوقوف فى مكان بعيد بالقرب من الترام و يلجأ الى عمال لنقل البضائع الى خارج السوق مما يزيد من تكلفة النقل .
وقال: "نحتاج إلى التطور لتعم الفائدة على جموع التجار بالجملة والعملاء، مشيرا إلى أن السوق كان يحتاج الى تنفيذ قرار النقل من عدة سنوات، إلا أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ، إلى أن جاء قرار الرئيس السيسى حاسما".
وطالب أن يكون مكان الوكالة الجديد بالقرب من حركة البيع والشراء وداخل الحيز العمرانى للإسكندرية، لتسهيل الأمور على التجار والعملاء .
فيما قال الحاج عبد الصبور، أحد تجار الجملة بالوكالة: أعمل بهذا السوق منذ 50 عاما، والتجار يرحبون بقرار النقل، ولكن يجب أن يتم النقل فور تسلم باكيات السوق الجديد للحفاظ على أموال التجار، مضيفا قائلا: "نتمنى النقل إلى سوق يضاهى سوق العبور بالقاهرة" .
ورحب عاطف إبراهيم ميخائيل، أحد تجار الجملة والذى يعمل بالسوق من عام 1957، بقرار الرئيس السيسى لنقل وكالة الخضار، قائلا: "نرحب بالتطوير والتجديد، فالسوق الحالى على مساحة 12 فدان فقط، والسوق الجديد على مساحة 120 فدان منهم 40 فدان لوكالة الخضر والفاكهة و 80 فدان للمنطقة اللوجسيتية الجديدة".
وأضاف قائلا: "السوق الحالى سوق عشوائى ، ولا يستخدم التكنولوجيا الحديثة فى التعبئة والتغليف وهو السوق الوحيد للبيع بالجملة بالإسكندرية، أما السوق الجديد فسوف يوفر إستخدام التكنولوجيا الحديثة للتعبئة و التغليف والتخزين و يساهم فى تقليل الفاقد ورواج عملية التصدير للخارج"، كما أن يرفع كفاءة النظافة داخل السوق، مشيرا الى أن السوق الحالى وضع النظافة به سئ و خاصة فى فصل الشتاء عند هطول الأمطار يتحول السوق إلى بركة كبيرة تعوق حركة البيع والشراء.
وتقدم بالشكر إلى الرئيس السيسى لقراره الحاسم بنقل السوق ، قائلا :" نشكر الرئيس السيسى و ربنا يوفقه، لا يوجد رئيس فى مصر قدم حجم الانجازات التى قدمها الرئيس السيسى من 200 سنة ".
أما محمد عبد الرحمن، فقال إن سوق الوكالة هو السوق الوحيد الذى لم ينقل منذ الخمسينيات إلى الآن وتشرف علية الغرفة التجارية بالإسكندرية، حيث يتم دفع إيجار سنوى لها من التجار المنتفعين، بينما تم نقل كافة الاسواق التى تشرف عليها الدولة الى أماكن أفضل، وطالب بسرعة نقل السوق، قائلا: "الهمه فى التنفيذ، كما طالب بأن يكون نظام العمل فى السوق الجديد بنظام التمليك وليس حق الانتفاع بما يعمل على صالح التجار والعملاء "، وأضاف أن التجار ترحب بقرار النقل إلى سوق يعمل بالنظام الحديث ويتسع لحركة البيع والشراء و يتضمن طرق ممهدة لسهولة نقل البضائع .
وقال نادى إبراهيم: "اعمل بالسوق منذ 30 عاما، و السوق أصبح صغير و يعوق حركة البيع و الشراء، فيما أكد الحاج عادل على عثمان، أحد تجار الجملة بالسوق، أنه يعمل بالسوق منذ أن كان عمره 7 سنوات مع والده، والتجار كانت تتمنى منذ سنوات نقل السوق إلى مكان أفضل.
وقال إن السوق الحالى أنشأ عام 1955 على مساحة 11 ونصف فدان، حيث كانت المنتجات الزراعية بكميات أقل بكثير من الوضع الحالى ، حيث لم يكن هناك التوسع فى الرقعة الزراعية أو استصلاح الاراضى الصحراوية ، أما الان فتم التوسع و زيادة المنتج الزراعى" ، وأضاف: نحن كتجار نعانى من الزحام وعدم إقبال العملاء بسبب الزحام ، بالإضافة إلى أن نقل السوق يساهم فى سرعة الانتهاء من مشروع محور المحمودية والذى يساهم فى حل الأزمة المرورية بالإسكندرية".
من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه جارى العمل على تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بنقل وكالة الخضر والفاكهة من موقعها الحالى بمنطقة الحضرة إلى موقع جديد تم تجهيزة حاليا بالقرب من الوكالة الحالية لمباشرة أعمالهم، حيث سيتم نقل البائعين اليها بشكل سريع إلى حين الانتهاء من الانشاءات الخاصة بالوكالة الجديدة.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن المنطقة المحددة تم الانتهاء من التصميمات الخاصة بها، حيث سيتم تقسيمها الى سوق ووكالة للخضر والفاكهه على مساحة 40 فدان، والمساحة الأخرى سيتم تحويلها الى منطقة لوجيستية، مؤكدا على أن الوكالة الجديدة سوف تنشأ بتصميمات على أعلى مستوى.
وقال الدكتور عبد العزيز قنصوة، إن الاتجاه العام للدولة والصالح العام يحتم النقل وهو ما تعمل علية المحافظة حاليا للانتهاء منه سريعا، نظرا لسرعة الانجاز وحل جميع المعوقات أمام محور المحمودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة