بعدما أعلنت وزارة الداخلية هوية الإرهابى مفجر معهد الأورام وأنه من محافظة الفيوم أعلنت المحافظة والجامعة الحرب على التطرف والإرهاب، وبدأت خطوات مواطنيها البسطاء الذين نظموا وقفات لإعلان رفضهم التطرف ونبذهم العنف ومطالبتهم بالقصاص من الإرهابيين كما بدأت الجامعة سلسلة ندوات لمكافحة الإرهاب والتطرف.
كما نظمت الإدارة العامة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الفيوم ندوة بقرية دسيا بعنوان "نبذ العنف ومكافحة التطرف والإرهاب" بالتعاون مع كلية دار العلوم والوحدة المحلية بالقرية بحضور الدكتور محسن محمد أحمد وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عماد عبد السلام المستشار الإعلامى لرئيس الجامعة، وسوزان عبد القادر مدير عام قطاع خدمة المجتمع، وجمال نبوى رئيس الوحدة المحلية للقرية، وعدد من المواطنين.
أكد الدكتور محسن محمد وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الإرهاب أصبح ظاهرة دولية تعانى منها جميع المجتمعات على حد سواء موجهًا بعدم الانسياق وراء الأفكار المتطرفة والهدامة، وأن يقوم كل فرد بدور إيجابى بهدف خدمة المجتمع وضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك وطننا والحفاظ عليه من الصراعات والانقسامات.
وأضاف أن الإسلام دين رحمة ومحبة وسلام وقد أوصانا بالرأفة بالحيوان فكيف يمكن أن يدعو لقتل النفس وقد نص القرآن الكريم والحديث الشريف على تحريم القتل وترويع المسلم بالإضافة إلى عواقب سفك الدماء.
كما أكد الدكتور عماد عبد السلام المستشار الإعلامى لرئيس الجامعة على ضرورة التسلح بالعلم والحذر من المخاطر والأضرار التى تحيط بنا والتى تتخذ صورًا وأشكالًا متعددة تسعى لهدم مصر، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ بلدنا من مخاطر الإرهاب والتطرف والمخططات التى تسعى للنيل منها.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عيسى عضو هيئة التدريس بجامعة الفيوم، أن الإرهاب لن ينال من عزيمة المصريين ولن يوقف مسيرة التنمية التى تسعى الدولة المصرية لتحقيقها، ودعا إلى ضرورة تكاتف قوى الشعب للتصدى لتلك الهجمات الإرهابية الغاشمة.
وعن عدد مساجد القرية أكد محمد عبد الوهاب الموظف بمديرية أوقاف الفيوم أن القرية بها 10 مساجد جميعهم تابعين لمديرية الأوقاف بهم أئمة وخطب الجمعة يقوم بها خطباء تابعين للمديرية ولا يستطيع أحد من الأهالى أن يخطب هو مهما كان علمه، لافتا إلى أن مكتبات المساجد لا يوجد بها سوى مصاحف ومجلات تابعة للأزهر، مؤكد على الحرص على نبذ العنف والتطرف وإبراز سماحة الإسلام خلال خطب الجمعة.
كما نظم العشرات من أهالى قرية الحامولى بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم وقفة احتجاجية منددة بأحداث تفجير معهد الأورام ومنددة بالإرهاب.
رفع الأهالى لافتات كبيرة دونوا عليها "الفيوم مش بلد الإرهاب الفيوم بلد الشهداء" مؤكدين أنهم يدينون أحداث تفجير معهد الأورام، وأنه رغم الإعلان عن هوية الإرهابى مرتكب الحادث أنه من مركز سنورس إلا أن ذلك لا يعنى أن الفيوم وأهلها يؤيدون هذا الفعل الخبيث ولكنهم يدينونه وينبذون الإرهاب والتطرف.
جدير بالذكر أن الإرهابى مفجر معهد الأورام أحد أبناء قرية جبلة بمركز سنورس بمحافظة الفيوم والتى تقع على طريق القاهرة الفيوم وتبعد أمتار قليلة عن كمين كوم أوشيم الأمنى لا تجد فى ظاهرها إلا الهدوء والرحمة بل والوطنية التى دونت بأسماء 3 شهداء للجيش والشرطة على مدارس القرية ممن فقدوا أرواحهم فى حوادث إرهابية لكن الإرهاب كالمرض الخبيث تربى وسط هذه البساطة بمنزل بحارة ضيقة عرف عن صاحبه الموظف بالوحدة المحلية وتاجر المواشى ولعه بالمال والتجارة وتعامله المحدود مع أبناء القرية وانتماءه المتشدد لجماعة الإخوان المسلمين. فأنبت نبتا خبيثا فجر المكان الذى يحارب السرطان ليترعرع المرض والإرهاب فكلا الخبيثين ينصر بعضهما بعضا.
فى وسط قرية جبلة المنتمى لها الإرهابى وأسرته قال أحد أهالى القرية أن عبد الرحمن خالد والد مفجر معهد الأورام معروف بالقرية بانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية وتشدده فى ذلك ولكن فى الفترة الأخيرة كان لا يختلط بالناس كثيرا وهو موظف بالوحدة المحلية ولكن كان اهتمامه الأكبر بزراعة الأراضى الخاصة به وتجارة المواشى لافتا إلى أنه من أغنياء القرية ومعروف عنه ولعه بالمال مؤكدا انه عامل بناء وقام بالبناء فى منزل والد الإرهابى وكان على عكس عادات القرية لا يكرمهم ولا يقدم لهم الطعام أو الشاى.
ولفت إلى أن القرية مثل العديد من القرى تعانى من عشوائية الطرق وعدم تمهيدا وانتشار القمامة وسوء الخدمات ولكنها لا تعانى من نقص مياه الشرب ووصلت لها خدمة الصرف الصحى وتعمل بكفاءة.
وعن التعليم بالقرية لفت إلى أن العديد من الأطفال بالقرية يتسربون من التعليم للعمل فى جنى القطن ومساعدة أسرهم والعديد من أطفال القرية لا يرغبون فى الالتحاق بالمدارس رغم أن القرية بها مدرستين ابتدائيتين وأخرى إعدادية، وطالب المواطن بأن يتم معاقبة كل من يضبط متلبسا بعمل مخالف للقانون وبأشد العقاب حفاظا على أمن واستقرار الوطن.
وأشار حمدى عيد عباس مواطن بالقرية إلى أن أسرة الإرهابى مفجر معهد الأورام يطلق عليهم أهالى القرية "النوارجية" تعبيرا عن قلة فهمهم وتصرفهم بدون وعى وتشددهم، حيث إن النوارجى كانت آلة تديرها البقر قديما وكان يطلق على هذا البقر النوارجية تعبيرا عن التنفيذ دون فهم وهو نفس حالهم.
وأكد أن البلد حزينة منذ سماع بيان وزارة الداخلية عن قيام ابن قريتهم بتفجير معهد الأورام ولا يتخلون ما حدث وتحزنهم أكثر فكرة ارتباط اسم قريتهم بالإرهاب ويتمنون لو يتفهم الجميع أنهن وطنيون ويشينون هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدين أنهم دعموا الدولة فى كل خطواتها نحو الإصلاح واحتشدوا مؤخرا للتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية الأخيرة ولا يحبون أبدا أن يرتبط اسمهم بالإرهاب.
كانت أسفرت جهود وزارة الداخلية فى كشف ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومى للأورام بالقاهرة، عقب إجراءات الفحص والتحرى، وكذا جمع المعلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطنى عن تحديد منفذ الحادث، حيث تبين أنه عضو حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن "واسمه الحركى "معتصم" والهارب من الأمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018 المعروفة بطلائع حسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة