دندراوى الهوارى

مانويل جوزيه مديرا فنيا للأهلى.. وعماد النحاس مساعدا.. اختيار الضرورة

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019 12:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قولا واحداً، إذا فشل مجلس إدارة النادى الأهلى، ولجنة تخطيطه "العتيقة" فى العثور على ضالتهم، باختيار مدرب من الفئة الأولى، واقعيا، وليس على ورق السيرة الذاتية المغلفة بورق السوليفان الشيك الخادعة للأبصار، ومن خلال حصده للبطولات، والطفرات الجوهرية التى أحدثها فى الفرق التى تولى مسؤولية تدريبها، وقدرته على التوظيف المثالى للاعبين، ومرونته التكتيكية، وبما يحمله فى جعبته من أفكار "طازجة" بعيدا عن الأفكار "المعلبة" مثل الألمانى "فيليكس ماجات" فإن اختيار الساحر والثعلب العجوز مانويل جوزيه، يظل اختيار الضرورة، بكل تاريخه، وعشق الجماهير له.

نعم، مانويل جوزيه، اختيار الضرورة، وعماد النحاس اختيار المستقبل، لماذا..؟! نجيب على هذا السؤال بما يتوافق مع العقل، ولا يتقاطع مع قواعد المنطق، لعدة اعتبارات مقدرة فنيا وجماهيرياً.

الاعتبار الأول: إدارة الأهلى ضمت صفقات من الوزن الثقيل، وبأرقام فلكية، فى مسعى حقيقى، لبناء فريق للمستقبل، يحصد البطولات، ويحقق الانتصارات، ويعيد هيبة القلعة الحمراء المفقودة، محليا وإفريقيا وعربيا، لخمس سنوات قادمة على الأقل.

الاعتبار الثانى: لنتفق أن تحقيق الهدف المنشود بإعادة هيبة وكبرياء نادى القرن، يحتاج لمدرب فاهم طبيعة اللاعب المصرى، وخبير بدهاليز إفريقيا، ولديه خبرات ضخمة، وشخصية قوية، يهابها النجوم قبل الصغار، وهو ما يتوافر بقوة فى مانويل جوزيه، دون منازع.

الاعتبار الثالث: مانويل جوزيه، ومنذ 2001 وهو شبه مقيم فى مصر، أى 18 عاما كاملة، يعيش فى مصر، ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن هذا الوطن فى كافة مناحى الحياة، وليس قطاع كرة القدم فقط، ومن ثم يمكن أن نقولها وبصوت جهورى، جوزيه مدرب وطنى بنكهة أوروبية، مصرى الهوى، يحمل الجنسية البرتغالية.

الاعتبار الرابع: عالم التدريب فى كرة القدم، لا يعترف بالسن، فكم من صغير حقق فشلا مدويا، وكم من عجوز، حقق نجاحات مبهرة، والعكس صحيح، ومانويل جوزيه يبلغ من العمر 73 عاما، وللعلم، هو نفس عُمر بلدياته البرتغالى فيريرا، المطروح اسمه لقيادة الأهلى حاليا، والاثنان مواليد عام 1946 مع الوضع فى الاعتبار، أن المدرب ليس مطلوبا منه أن يتمتع بلياقة بدنية عالية، بقدر ما مطلوب منه، أن يتمتع بقدرات ذهنية، قادرة على الابتكار والإبداع والمتابعة، وتوظيف قدرات لاعبيه فى الملعب توظيفاً مثاليا.

الاعتبار الخامس: خبرات مانويل جوزيه التدريبية، سيلقى بها بين أيدى عماد النحاس، بسرعة كبيرة، وبطريقة سهلة، فعماد النحاس تدرب لاعبا تحت قيادة الساحر البرتغالى، واكتسب كثيرا من خبراته وفنياته التدريبية، وعندما ينتقل النحاس من خانة اللاعب، إلى خانة المدرب على يد جوزيه، ستزداد الخبرات، وتُثقل المهارات والفنيات التدريبية، فيصبح للأهلى مدربا وطنيا يستطيع قيادة الأهلى خلفا لجوزيه، سنوات طويلة.

الاعتبار السادس: أن جوزيه يتمتع بشعبية وحب جارف من جماهير الأهلى، وهو رصيد يغفر كثيرا من الهفوات فى عملية بناء الفريق وإعادة هيبته وكبريائه فى القارة السمراء، ومحليا أيضا.

وحسب معلوماتى، فإن المهندس خالد مرتجى، الواجهة المشرفة للنادى الأهلى فى المحافل الدولية، تربطه علاقة قوية بمانويل جوزيه، ويستطيع إقناعه، ولو لموسم واحد، يرمم الفريق، ويسلم الراية من بعده لعماد النحاس..!!

أما الناصحون، للكابتن محمود الخطيب، ولجنة تخطيطه "العتيقة، فليصمتوا قليلا، ولا يرشحون كريستيان جروس، أو رامون دياز، أو نبيل معلول، "كفيانا تجريب"، ولم يعد هناك رصيد كاف من رفاهية التجربة، يمتلكه المجلس برمته، وأن اللعب على المضمون هو المسار الوحيد للإنقاذ.

نعم، مجلس الخطيب، إذا لم يستطع استقدام مدير فني من الفئة الأولى، وقادر على إحداث طفرة كبرى لفريق الكرة، فعليه الاستعانة بمانويل جوزيه، وعماد النحاس، ومخطط أحمال على مستوى عالى، ومدير إدارى قوى، وهو اختيار الضرورة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة