فشل ذريع أقل ما توصف به زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للعاصمة الأوكرانية "كييف"، حيث إن الهدف الأساسى من الزيارة التى استمرت 3 أيام هو إقناع رئيس أوكرانيا بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المدينة، منتهزا فرصة أن الرئيس الأوكرانى من أصول يهودية، ليتلقى ردا صادما أحرجته أمام خصومه فى إسرائيل وخاصة حزبى "اسرائيل بيتنا" و"أبيض- أزرق".
وقال الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى ذو الأصول اليهودية، إن بلاده لن تنقل سفارتها إلى القدس، بل ستفتح مركزا تكنولوجيا أوكرانيا هناك، حفاظا على ماء وجه "نتنياهو"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
نتنياهو وزيارته لكييف
وقال زيلينسكي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة كييف: "لدى إسرائيل ما يمكن لأوكرانيا أن تتعلمه منها ، خاصة في مجال الأمن والدفاع، وسنفعل ذلك بالطبع"، كما عبر عن شكره لنتنياهو على دعمه "وحدة أراضى أوكرانيا".
ولم تكشف كييف عن تفاصيل محادثات الزعيمين حول التعاون العسكري والأمني بين البلدين، لكن تقارير إعلامية أوكرانية تحدثت عن بيع إسرائيل في السنوات الأخيرة وسائط للحرب الإلكترونية والاتصال لأوكرانيا، مشيرة إلى أن برامج التعاون تتوسع لتحديث المقاتلات وتوريد الرادارات.
ونفس الموقف الرافض لنقل السفارة عبر عنه ، رئيس الوزراء الأوكرانى، فلاديمير جرويسمان ، خلال اجتماع عقده مع نظيره الإسرائيلي، مؤكدا أن أوكرانيا وإسرائيل قادرتان على تطوير العلاقات الثنائية بنحو ملحوظ في مختلف القطاعات الاقتصادية .
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس الوزراء الأوكرانى فلاديمير غرويسمان قوله إنه بات من الممكن الآن توسيع التجارة الحرة بين البلدين، بما سيسهم فى تعزيز التبادل التجاري.
كما دعا غرويسمان الشركات الإسرائيلية لكسب الوقت وبدء الاستثمار وتطوير العلاقات الاقتصادية مع أوكرانيا، وعدم انتظار مصادقة الكنيست على اتفاقية منطقة التجارة الحرة فى سبتمبر المقبل.
وعن حجم التبادل التجارى بين البلدين، أشارت بيانات موقع ITC Trade إلى أن حجم تجارتهما بلغ العام الماضى 792 مليون دولار، منها 580 مليون دولار هى صادرات أوكرانيا إلى إسرائيل مقابل واردات بقيمة 212 مليون دولار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بدء زيارة إلى أوكرانيا أمس بحث خلالها مع السلطات فى كييف سبل تطوير العلاقات الثنائية، ولاسيما الاقتصادية والتجارية، ويعد نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلى يزور أوكرانيا منذ عقدين من الزمن، حين كانت آخر زيارة لرئيس الوزراء آنذاك أيهود باراك لأوكرانيا عام 1999.
ويقول محللون أن زيارة نتنياهو لأوكرانيا تهدف إلى كسب مزيدٍ من الناخبين الإسرائيليين من أصول أوكرانية فى الانتخابات التشريعية المقبلة، التى تنتظره فى السابع عشر من شهر سبتمبر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة