50 رجل أعمال مصرى يشاركون فى القمة.. وتجمعنا مع القاهرة علاقات مثالية
ـ العلاقات الثنائية انطلقت إلى مستوى جديد بعد وصول الرئيس السيسي إلى الحكم.. ومع زيارة رئيس الوزراء شينزو آبى إلى مصر فى 2015 والرئيس المصرى إلى اليابان فى 2016
ـ القاهرة تحولت إلى عاصمة لإفريقيا.. ومصر لديها إمكانات اقتصادية كبيرة.. ورجال الأعمال اليابانيون معجبون بتطور البنية التحتية والطرق السريعة
ـ زيادة فى عدد السائحين اليابانيين بعد تحسن الوضع الأمنى.. ومصر دولة يجب زيارتها على الأقل مرة فى العمر
ـ نأمل أن يصل عدد المدارس اليابانية فى مصر إلى 50 مدرسة قريبا.. وأحب الآثار القديمة والثقافة الإسلامية وأقرأ لنجيب محفوظ
يشارك الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي فى قمة التيكاد فى اليابان فى دورتها السابعة بعد أيام، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقى، ويرأس أعمال هذه القمة بمشاركة رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى. وتعد هذه الزيارة الثانية بالنسبة للرئيس السيسى لليابان فى أقل من 3 شهور، حيث حضر قمة العشرين فى يونيو الماضى. وكان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار مع السفير اليابانى بالقاهرة، ماساكى نوكى، والذى يكشف فيه تفاصيل المشاركة المصرية وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين..
فإلى نص الحوار:
هل تحدثنا عن فعاليات قمة التيكاد المقبلة التى تستضيفها اليابان، وعن أبرز محطاتها؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
ستعقد قمة التيكاد فى دورتها السابعة فى 28-30 أغسطس الجارى فى مدينة يوكوهاما اليابانية. وسيكون موضوعها الرئيسى المضى قدما بالتنمية الإفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار ونتوقع أن تلعب مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى دورا رئيسيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقى.
و"التيكاد" اختصار لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى إفريقيا ورغم أن هناك الكثير من الشراكات مع إفريقيا إلا أن 3 نقاط تجعل هذه القمة مختلفة؛ أولا قمة التيكاد تعد من أقدم القمم حيث بدأت فى 1993، وثانيا لطالما ارتكزت على فكرة الملكية الإفريقية والتعاون الدولى وثالثا، تعد منتدى مفتوحا وشموليا. وترأس اليابان هذا المؤتمر الذى يتم تنظيمه بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الاتحاد الإفريقى. والمشاركون ليسوا فقط من اليابان وإفريقيا وإنما من دول أخرى غير إفريقية ومؤسسات دولية ومؤسسات المجتمع المدنى والشركات حيث أنها منصة تجمع أصحاب المصلحة المهتمين بالتنمية الإفريقية وتمنحهم الفرصة لخوض مناقشات مكثفة.
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
وكانت تيكاد تعقد كل 5 سنوات، ولكن منذ عام 2013، تنظم كل 3 أعوام، مرة فى اليابان ومرة فى إفريقيا، وعقد المؤتمر الأخير "تيكاد 6" فى نيروبى، كينيا وحقق نجاحا كبيرا حيث حضره 32 رئيس دولة وحكومة برئاسة رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، وشارك فيه قرابة 18 ألف شخص من إفريقيا وغيرها من الدول والمؤسسات.
وقمة التيكاد هذا العام ستشجع على إنجاز الأهداف الإفريقية، مثل خطة الاتحاد الإفريقى 2063 وأهداف التنمية المستدامة، على أن تركز على 3 موضوعات رئيسية هى الاقتصاد وتعميق المجتمع المرن والمستدام والسلام والأمن. كما سيكون هناك اهتماما خاصا بالترويج للتجارة والاستثمارات من خلال المشاركة الفعالة للقطاع الخاص.
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
وسيحضر القمة أكثر من 1500 رجل أعمال يابانى، قاموا بالفعل بالتسجيل حيث لديهم اهتمام لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا، كما سنرحب بالعديد من رجال الأعمال الأفارقة خاصة من مصر، حيث سيحضر ما يقرب من 50 رجل أعمال من أكبر الشركات المصرية من مختلف القطاعات.
وستشمل القمة ما يقرب من 150 فعالية جانبية تغطى موضوعات الاقتصاد والسياسة والأمن والثقافة وغيرها، حيث ستكون أشبه بمهرجان إفريقى فى اليابان.
هل يمكنكم إعطائنا لمحة عن نجاحات قمم التيكاد السابقة فى إفريقيا؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
تعمل اليابان على تعزيز الاتصال من خلال بنية تحتية عالية الجودة. وكأمثلة في مصر ، قد أشير إلى جسر السلام فوق قناة السويس ومطار برج العرب.
وشاركنا فى بناء جسرين على طول نهر النيل، إحداها في أوغندا ، حيث يخرج النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا ، والآخر في جوبا في جنوب السودان ، باعتباره أول جسر مستدام يربط بين الشرق والغرب فى هذا البلد.
هناك أيضًا بنية تحتية عالية الجودة في الجزء المصري من النيل. قدمنا مساعدة منحة لأربعة مشاريع لتنظيم المياه حول المنيا وبني سويف ، والآن نحن نعمل على إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة بالتعاون مع الشركاء.
تشارك مصر فى قمة التيكاد هذا العام بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقى الحالى، وكان الرئيس السيسى شارك كذلك فى قمة الجي 20 فى شهر يونيو الماضى، ما تعليقكم على المشاركة المصرية فى هذه القمم؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
إذا كانت التيكاد مهمة لمصر، فمصر مهمة للتيكاد، خاصة مع حضور الرئيس السيسى، و30 ممثل رفيع المستوى من الدول الإفريقية، ولكن هذه المرة الأولى التى يشارك فيها رئيس مصرى فى قمة تيكاد فى دورتها السابعة، وهو سيحضر بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى، وسيكون له دورا خاصا، حيث سيرأس هو ورئيس الوزراء اليابانى آبى القمة ككل. وطلبنا من الرئيس السيسى أن يتحدث بالنيابة عن الدول الإفريقية فى افتتاح واختتام أعمال القمة، والمؤتمرات الصحفية وحفل العشاء الرسمى وحفلات الاستقبال. وسيكون لدى الرئيس السيسى أكثر من مناسبة لنقل الصوت الإفريقى الذى يرتكز على مناقشاته مع دول الاتحاد الإفريقى فيما يتعلق بالاقتصاد والتضمين الاجتماعى والسلام والأمن.
كما نتطلع إلى مشاركة مصر للدروس التى تعلمتها من علاقاتها الثنائية المثالية مع طوكيو، والتى لا تتعلق بشكل أساسى برئاستها للاتحاد الإفريقى، حيث لدينا تعاون جيد فى مجالات التعليم والثقافة والحضارة مثل التعاون فى المتحف المصرى الكبير، وهذه قصص جيدة يمكن مشاركتها مع الزملاء الأفريقيين.
ومصر شريك رئيسى بالنسبة لليابان فى التعاون الثلاثى مع اليابان والدول الإفريقية الأخرى. ومن خلال التعاون مع جايكا، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، استقبلت مصر ما يقرب 3500 متدرب من أكثر من 50 دولة إفريقية فى قطاعات الزراعة والصحة. ونتوقع أن تكون قمة التيكاد المقبلة مناسبة لتعزيز هذا التعاون الثلاثى.
هل سيكون هناك لقاءات ثنائية بين الرئيس السيسى وبين رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
لم يتم تأكيد ذلك بعد ونعمل على ترتيب لقائى ثنائى لاسيما وإن هذه الزيارة الثانية للرئيس السيسى إلى اليابان هذا العام، حيث نظمت قمة الجي 20 فى يونيو الماضى، وهذا يعكس مدى أهمية شراكتنا لمناقشة الأجندة الدولية فضلا عن أنها مناسبة جيدة فى إطار العلاقات الثنائية ونريد أن نستفيد من الزيارات المتتالية للرئيس السيسى لتعزيزها.
وتمتع اليابان ومصر بعلاقات شراكة استراتيجية، واتفقنا فى عام 2017 على تعزيزها من خلال التركيز على السلام والاستقرار فى المنطقة وبالفعل تم أخذ العلاقات إلى مستوى جديد بعد وصول الرئيس السيسى إلى الحكم، كما زار رئيس الوزراء شينزو آبى، مصر فى 2015، كما زار الرئيس المصرى اليابان فى 2016.
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
وفى يونيو الماضى، أثناء قمة العشرين، كان هناك لقاءات ثنائية مثمرة بين الزعيمين فيما يتعلق بالتعاون على الساحة الدولية وناقشا قمم الجي 20 والتيكاد وتعزيز الاستقرار فى المنطقة والعلاقات الثنائية فى المجالات المختلفة وخاصة فى الاقتصاد والتجارة والاستثمارات. ونأمل أن تكون التيكاد فرصة لتعزيز العلاقات.
وأيضا تحمل قمة التيكاد 7 أهمية خاصة هذا العام، نظرا لحضور الرئيس المصرى وتركيزها على الأعمال حيث سيكون هناك تركيز كبير على التجارة والاستثمارات وتعاون القطاع الخاص، الذى سيشارك فى اجتماعات القمة بشكل رئيسى. وستكون القمة المقبلة فرصة لعقد لقاءات بين الحكومات وبعضها، وكذلك بين رجال الأعمال وبعضهم.
وهناك الكثير من رجال الأعمال اليابانيين الذين لم يأتوا قط إلى مصر أو إفريقيا، ولكنهم مستعدون للمجيئ ليوكوهوما للقاء نظرائهم الإفريقيين والتعرف على فرص التعاون المتاحة. وأيضا يطلق علينا كوكب اليابان، ورغم أن هناك اهتمام بنا، إلا أن كثيرين لا يعرفوننا جيدا، والعكس صحيح، لذا ستمثل القمة فرصة للتواصل المباشر الذى ينتج عنه نتائج ملموسة.
قلتم إن هناك 50 رجل أعمال سيشاركون فى القمة، هل يمكنكم أن تخبرونا المزيد عنهم وعن مشاركتهم؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
هناك إطار للتعاون بين اليابان ومصر متمثل فى مجلس الأعمال، وستشارك شركات مثل العربى والسويدى وأخرى لديها تعاون جيد ليس فقط مع اليابان وإنما مع الدول الإفريقية.
بحلول نهاية هذا العام تنتهى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، كيف ترون رئاستها لاسيما وإن اليابان استضافت الرئيس السيسي فى قمتين باعتباره رئيسا للاتحاد؟
أنا معجب للغاية بمدى كثافة الاتصالات التى تمت بين مصر والقادة الأفارقة، حيث أصبحت القاهرة خلال هذا العام عاصمة لإفريقيا. وعمل الرئيس السيسى على تعزيز السلام والأمن والأجندة الاقتصادية. واتخذ بالفعل خطوات فعلية مثل تأسيس مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء الصراع، ومنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
أما فى المجال الاقتصادى، لاحظنا الجهود المصرية والدور البارز فى تعزيز التجارة الحرة فى القارة الإفريقية وسنتابع مدى تطورها. وبالطبع ستستفيد اليابان من التنمية الاقتصادية والسياسية من أجل تعزيز السلام والاستقرار فى أفريقيا، لاسيما وإن طوكيو تعتمد بشكل كبير على التجارة والاستثمار مع الشركاء الدوليين، ويعتمد سلامنا ورفاهيتنا على سلام وأمن الشركاء الدوليين بما فيهم إفريقيا.
تبنت مصر
خلال السنوات الأخيرة اجراءات إصلاح اقتصادية، هل تعتقدون أن هذه الاجراءات يمكن أن تجذب المزيد من الشركات اليابانية للاستثمار؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
فى الواقع مصر لديها إمكانات اقتصادية كبيرة، خاصة وإن تعداد سكانها يقارب الـ100 مليون معظمهم من الشباب الحيويين، فضلا عن موقعها الاستراتيجى فى ملتقى الطرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا. وبالفعل تبنت إصلاحات اقتصادية شجاعة ومؤلمة وكان هذا بداية لتطور اقتصادى كبير خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الكلى، وحققت نمو بأكثر من 5%، بينما تراجعت نسبة البطالة بنسبة 10% ، وانخفض عجز الموازنة بينما ارتفع الاحتياطى النقدى.
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
وزار مصر فى مارس الماضى وفدا مكون من 40 رجل أعمال يابانى، وأعربوا عن تقديرهم لهذا الاتجاه الإيجابى فى البلاد، وأبدوا اهتمام تجارى وسمعت كثير منهم يقول إن مصر تغيرت للأفضل. والحكومة اليابانية تشجع تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر والعمل مع السلطات المصرية.
وبشكل عام، ظروف الاستثمار أصبحت ملائمة، ولكن هناك حاجة لسياسة مصرية واضحة حتى يمكن للشركات اليابانية رسم خطتها المستقبلية.
ماذا عن الشركات اليابانية الموجودة فى مصر، وهل هناك شركات تدرس الاستثمار فى المشاريع المصرية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة أو قناة السويس؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
عندما جاء وفد رجال الأعمال، زاروا بالفعل العاصمة الإدارية ومنطقة قناة السويس وأعربوا عن إعجابهم ليس فقط بهذه المنطقة، وإنما بالتطور السريع للبنية التحتية للبلاد وخاصة الطرق السريعة، حيث استشعروا تغيرا ايجابيا كبيرا فى البلاد. ولكن اختيار المشاريع للاستثمار أمر تقرره الشركات نفسها. وأحد الميزات المرتبطة بالسوق المصرى هى وجود عمالة محلية مميزة مع استمرار انخفاض الأجور نسبيا بالمقارنة بالدول الأخرى.
هناك ما يقرب من 50 شركة فى مصر، ولكن فى إفريقيا يوجد حوالى 800 شركة، ورغم أن عدد 50 شركة ليس كبيرا، لكن مصر تعد رابع أكبر دولة إفريقية تستضيف الشركات اليابانية بعد جنوب إفريقيا والمغرب وكينيا.
ما هو حجم التبادل التجارى وحجم الاستثمارات اليابانية فى مصر؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
وفقا للأرقام الأخيرة، تطورت العلاقات الاقتصادية بين البلدين من حيث الكم والجودة، وبلغت نسبة الصادرات اليابانية إلى مصر 133 مليون دولار، ولكن لا يزال يمكن توسيع نطاقات الصادرات والواردات. ويبلغ حجم الاستثمار الأجنبى المباشر 161 مليون دولار فى عام 2017/2018 بزيادة 75% عن العام 2016 . والاستثمارات اليابانية فى مصر تزيد بشكل مستمر منذ عام 2015 مع استقرار البيئة الاقتصادية والسياسية فى البلاد، خاصة فى مجالات الطاقة والسيارات والتصنيع. والتقى الرئيس السيسى رجال الأعمال اليابانيين فى مارس الماضى فى إطار دائرة مستديرة، كما التقى الرئيس رجال الأعمال اليابانيين فى مصر قبل قمة الجى 20 الماضية، حيث أعربوا عن اهتمام كبير بالسوق المصرى.
ماذا عن أعداد السائحين اليابانيين إلى مصر؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
بعد الاضطرابات التى شهدتها مصر فى 2011، تراجع عدد السياح اليابانيين بشكل كبير حيث وصل عددهم إلى أقل من 20 ألف فى العام. ومنذ 3 سنوات تقريبا، ارتفعت الأعداد مرة أخرى والعام الماضى وصل عددهم إلى ما يقرب من 40 ألف، وأعتقد أن العدد سيزيد أكثر هذا العام، بفضل تحسن الوضع السياسى العام، والوضع الأمنى، وإعادة الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو.
وأتقدم بأعمق التعازى إلى أسر ضحايا حادث معهد الأورام وجميع أسر ضحايا الهجمات الإرهابية فى البلاد. والحرب ضد الإرهاب، هى معركة مشتركة للأجندة الدولية ، ومصر صديق مقرب لنا. وأتابع عن كثب الوضع الأمنى فى البلاد، وبشكل عام، أشعر أن الوضع الأمنى يتحسن عاما بعد عام.
ولكن ماذا يبحث السائح اليابان عند زيارته لمصر؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
بالنسبة للسائح اليابانى مصر تمثل دولة يجب زيارتها على الأقل مرة فى العمر، لأننا معجبون كثيرا بالأهرامات والآثار القديمة والحضارة المصرية العظيمة. ويأتون للاستمتاع بجو القاهرة الساحر، ويذهبون إلى الأقصر وأسوان حيث يأخذون الرحلة النيلية.
هل ذهبتم إلى الأقصر وأسوان؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
نعم. ذهبت مرة إلى الأقصر ومرة إلى أسوان. ولكن هناك الكثير من المواقع التى ينبغى زيارتها ومرة واحدة لا تكفى.
ساعدت اليابان مصر فى بناء أحد أهم معالمها مثل دار الأوبرا، والآن تتعاون لبناء المتحف المصرى الكبير، هل تحدثنا أكثر عن ذلك؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
كنت نائب مدير وكالة التعاون الدولى فى مقرها الرئيسى باليابان، وأعجبت كثيرا بالمشاريع الاستثنائية بين مصر واليابان، مثل الأوبرا التى بنيت قبل 30 عاما، والآن المتحف المصرى الكبير، حيث قدمنا قروض ميسرة للقاهرة للتعاون فى هذا المشروع الثقافى الكبير، لتسليط الضوء على التراث والحضارة المصرية، ولكنه ليس فقط لتعزيز التعاون الثقافى وإنما الجانب الاقتصادى كذلك، حيث سيرحب به العالم أجمع لما تحمله الحضارة المصرية من أهمية.
ونحن تشرفنا بالعمل فى هذا المشروع العظيم، ونتطلع إلى الافتتاح الكبير له بحلول نهاية العام المقبل، حيث لن تكون فقط مناسبة للاحتفال بالحضارة المصرية، وإنما للاحتفال بالصداقة المصرية اليابانية أمام العالم.
مثلما تتعاون اليابان مع مصر فى مجال الثقافة بشكل مميز، هناك تعاون كذلك فى مجال التعليم، ويبدأ العام الدراسى الشهر المقبل، ما هى آخر تطورات المدارس اليابانية فى البلاد؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
التعليم كان دائما مجالا للتعاون بين البلدين، حيث كان هناك تعاون ناجح فى الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا التى بدأت فى 2010 . وبدأ الحديث عن التعاون فى مجال المدارس على الطريقة اليابانية بعد زيارة السيسى إلى اليابان. وتتميز المدارس اليابانية بفكرة بناء الشخصية للطالب، فالمدرسة ليست فقط مكانا لأن يحفظ الطالب المعلومات وإنما لتطوير القدرات العقلية والقدرة على التفكير وحل المشكلات، مع اهتمام خاص بالرياضة البدنية للطفل.
وبدأنا بـ12 مدرسة ، ومنذ سبتمبر الماضى، تم بناء 35 مدرسة جديدة ونأمل أن يكون هناك المزيد بحلول سبتمبر المقبل ليصل عددهم إلى حوالى 50 مدرسة. وأرسلنا عدد من المدربين اليابانيين لتدريب المصريين.
بعيدا عن السياسة، ما هى الأماكن المفضلة لكم فى مصر؟
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
أنا أهتم كثيرا بالثقافة، وأشعر بالسعادة لأن مقر إقامتى على بعد ساعة من أشهر الأماكن الأثرية، وكذلك أحب الثقافة الإسلامية، وأقوم بزيارة الكثير من المساجد، وتعرفت على الأدب المصرى، حيث أقرأ لنجيب محفوظ، خلال وقت فراغى.
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
السفير اليابانى بالقاهرة فى حواره مع اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة