أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. ليلة سقوط أدمن صفحة "دور تانى ثانوية عامة".. ضبط متهمين تخصصوا فى تسريب الامتحانات وبيع أجهزة للغش.. مباحث الإنترنت تستخدم تقنيات حديثة فى تتبع المتهمين.. وخبراء: انتهاء أسطورة "شاومينج بيغشش الثانوية"

الأربعاء، 21 أغسطس 2019 07:00 م
صور.. ليلة سقوط أدمن صفحة "دور تانى ثانوية عامة".. ضبط متهمين تخصصوا فى تسريب الامتحانات وبيع أجهزة للغش.. مباحث الإنترنت تستخدم تقنيات حديثة فى تتبع المتهمين.. وخبراء: انتهاء أسطورة "شاومينج بيغشش الثانوية" المتهم عقب القبض عليه
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة، سواء الدور الأول أو الثانى، تظهر معها الجرائم الإلكترونية، المتخصص أصحابها في تسريب الامتحانات والترويج لبيع سماعات الغش عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
ويسعى القائمون على هذه الجرائم لتحقيق مكاسب مادية كبيرة خلال موسم الامتحانات، إلا أن اليقظة الأمنية تحول دون تحقيق مآربهم.
 
وفي هذا الصدد، نجحت أجهزة الأمن فى ضبط شخصين لترويجهما سماعات أذن صغيرة الحجم لاستخدامها فى أعمال الغش بلجان الامتحانات، وآخر لنشره مشاركات تتضمن أسئلة وإجابات الامتحانات، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم بشتى صورها، ولاسيما الجرائم المعلوماتية المستحدثة المرتكبة من خلال شبكة المعلومات الدولية الإنترنت.
 
أحد المتهمين
أحد المتهمين
ورصدت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات قيام أحد الأشخاص بنشر إعلان بأحد مواقع التسوق الإلكترونى متضمن عرضه بيع سماعات "بلوتوث" ضد التشويش تستخدم فى الغش أثناء انعقاد لجان امتحانات الثانوية العامة.
 
وأسفرت الجهود من خلال الفحص الفنى وجمع المعلومات أن وراء ارتكاب الواقعة "طالب، مقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول بالقاهرة"، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاعى "الأمن الوطنى- الأمن العام" ومديرية أمن القاهرة تم استهداف المتهم وضبطه بمحل إقامته، وبالتفتيش تم ضبط سماعة بلوتوث صغيرة الحجم مخصصة للغش والكارت الخاص بتشغيلها وجهاز هاتف محمول بداخله الشريحة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة وهاتف محمول آخر، بفحصه تبين وجود آثار ودلائل عبارة عن الإعلان، كما تبين وجود محادثات بينه وبين آخرين تتضمن عرضه سماعات صغيرة للغاية لاستخدامها فى الغش بمقابل مادي.
 
واعترف المتهم بإرتكابه الواقعة بالإشتراك مع "شخص آخر، مقيم بذات الدائرة" -تم ضبطه- لتوسيع نشاطهما فى بيع السماعات للطلاب الراغبين أثناء أداء الامتحانات، والاستفادة منهم مادياً.
المضبوطات
المضبوطات
وفى سياق متصل، تمكنت الإدارة عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاعى "الأمن الوطنى، الأمن العام" ومديرية أمن قنا من ضبط "طالب مقيم بدائرة مركز شرطة أبو تشت بقنا" لقيامه بإدارة مجموعة تحت مسمى "دور تانى ثانوية عامة" بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ونشر مشاركات تتضمن أسئلة وإجابات امتحان مادة اللغة العربية "دور ثانى" أثناء انعقاد اللجان.
 
وضبط بحوزة المتهم "هاتف محمول" المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وبفحصه تبين وجود آثار ودلائل عبارة عن الحساب والمشاركات وأسئلة امتحان اللغة العربية "دور ثانى"، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لتسهيل الغش للراغبين من الطلاب بغرض الاستفادة المادية.
 
وأسفرت الجهود بالتنسيق مع الجهات المعنية عن ضبط 4 طلاب لقيامهم بنشر أسئلة امتحانات الثانوية العامة (دور ثانى) والإجابات الخاصة بها على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعى، وبحوزتهم هواتف محمولة عليها صور أسئلة امتحان مادة (اللغة الإنجليزية) وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
 
وبدورهم، ثمن خبراء أمنيون دور ضباط مباحث الانترنت في مكافحة الجريمة الالكترونية، خاصة المتعلقة بتسريب الإمتحانات، وضبط الصفحات المتخصصة في الغش.
 
وأوضح خبراء الأمن، أن رجال الشرطة يواجهون كل ما يخل بنظام الامتحانات، حيث يتم رصد الصفحات والمواقع التى تدعو أولياء الأمور للانضمام لمجموعات لتسريب الامتحانات تمهيداً لمساومتهم على المال، ثم يكتشفون أنهم وقعوا فريسة لنصابين.
 
متهم
متهم
 
ولفت الخبراء إلى أن إجراءات التأمين هذا العام تمت وفق منظومة متكاملة، ومن ثم تم نجحت في ضبط كافة الصفحات التي حاولت تسريب الامتحانات، بالإضافة إلى ضبط العديد من القضايا في هذا الصدد خلال السنوات الماضية، حيث تم ضبط القائمين على صفحة "شاومينج"، وتوجد آلاف من الصفحات بذات الاسم فى محاولة من القائمين عليها بالاستفادة بالضجة الإعلامية التى تحدثت عن هذه الصفحات للنصب على المواطنين، فضلاً عن ضبط قضية المطبعة الشهيرة والقائمين على بيع الامتحانات ، وتم ضبط نحو 29 قضية بـ 43 متهما، والسيطرة على 35 صفحة للغش.
 
وأوضح خبراء الأمن ، أن المجرم المعلوماتى يتميز بقدر من العلم وقدرة على استعمال تلك التقنيات، وبعضهم لديه مهارة فائقة، وهم من يطلق عليهم أصحاب اللياقات البيضاء، حيث يرتكبون جرائمهم وهم جالسون فى أماكنهم، والجريمة الإلكترونية عابرة للحدود، ويتم استخدام التقنيات الحديثة فيها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة