علوم مسرح الجريمة.. تطبيق المضبطة النموذجية المقترحة لتشريح الجثث فى 9 خطوات

الأربعاء، 21 أغسطس 2019 01:13 م
علوم مسرح الجريمة.. تطبيق المضبطة النموذجية المقترحة لتشريح الجثث فى 9 خطوات جثة - أرشيفية
كتب علاء رضوان – محمد أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشريح الجثة يسمى من الناحية القانونية والعملية بـ «التشريح الجنائي» أو بمعنى أدق «فحص ما بعد الوفاة»، هو إجراء طبي يتكون من فحص دقيق للجثة لتحديد سبب وطريقة الوفاة وتقييم أي مرض أو إصابة قد تكون حدثت للجثة، وعادة يقوم بالعملية طبيب متخصص في علم الأمراض حيث يتم إجراء عمليات التشريح إما لأغراض قانونية أو لأسباب طبية.

download
 

على سبيل المثال، تشريح الجثة جنائيا يتم عندما تحدث حالة الوفاة بسبب إجرامي، في حين يتم تنفيذ عملية التشريح الأكاديمي لمعرفة الأسباب الطبية للوفاة، كما يتم التشريح أيضا في حالات الوفاة غير معروفة السبب، أو لأغراض البحث والتعليم.  

ويمكن تصنيف عمليات التشريح إلى الحالات التي يكتفى فيها بالفحص الخارجي، إلى الحالات التي تتطلب تشريح الجثة وإجراء الفحوص الداخلية، وعادة، يتم التشريح بعد موافقة الأقارب، وبعد القيام بالتشريح الداخلي يعاد تشكيل الجسد عن طريق إعادة خياطته من جديد.   

download (1)
 

فى التقرير التالى «اليوم السابع» يلقى الضوء الإجراءات المتبعة حال عملية تشريح الجثث من الناحية القانونية والتي يتم الالتزام بها من خلال المضبطة النموذجية لعملية التشريح بداية من التحقيق فى مكان الوفاة وإجراءات عملية التشريح وغيرها من الإجراءات – بحسب الخبير القانونى محمد محمود.

1-التحقيق في مكان الوفاة 
 

يكون للمشرحين والمحققين الطبيين حق الوصول إلي مكان الجثة، وينبغي إخطار الموظفين الطبيين علي الفور للتأكد من عدم حدوث أي تغيير في الجثة، كما أنه  في حال رفض السماح بالوصول إلي مكان الوفاة أو حدوث تغيير في الجثة أو الامتناع عن الإدلاء بمعلومات، أن يذكر ذلك في تقرير المشرح.

20190817033606366
 

وينبغي إنشاء نظام للتنسيق بين المحققين الطبيين وغير الطبيين «كأجهزة إنفاذ القوانين مثلا»، وينبغي أن يعالج هذا النظام مسائل مثل كيفية إشعار المشرح، وإلي من يعهد بالمسؤولية عن مكان الحادث، وكثيرا ما تقع مسؤولية الحصول علي بعض أنواع أدلة الإثبات علي عاتق المحققين غير الطبيين، ولكن ينبغي للمحققين الطبيين الذين يستطيعون الوصول إلي الجثة في مكان حادث الوفاة أن ينفذوا الخطوات التالية:

أ-تلتقط صورة فوتوغرافية للجثة كما وجدت وبعد نقلها من مكانها.

ب-يسجل وضع الجثة وحالتها، ومن ذلك درجة حرارتها أو برودتها، ودرجة زرقتها وتيبسها.

ج-تغلف يد المتوفين بكيسين من ورق مثلا، لحمايتها.

د-تؤخذ درجة حرارة المكان، وفي الحالات التي يكون فيها وقت الوفاة نقطة خلاف، ينبغي تسجيل درجة الحرارة في المستقيم داخل الجثة، وجمع أي حشرات موجودة لفحصها من منظور الطب الشرعي، ويتوقف الإجراء الذي يجب تطبيقه، علي طول الفترة التي يبدو أنها انقضت علي الوفاة.

ه-يفحص المكان بحثا عن أي دم قد ينفع العثور عليه في استبانة هوية الأشخاص المشبوهين.

و-تسجل هوية جميع الأشخاص الموجودين في مكان حادث الوفاة.

ز-تؤخذ معلومات من شهود العيان، ومن ضمنهم آخر من رأوا المتوفى علي قيد الحياة ويستعلم منهم عن الزمان والمكان والظروف التي رأوه فيها، ويجري استجواب جميع الموظفين الطبيين المعنيين بالطوارئ الذين كان لهم اتصال بالجثة.

ح-يحصل من أصدقاء المتوفى أو ذويه علي كل ما يعين هوية الجثة وغيرها من المعلومات ذات الصلة، ويحصل علي السجل الطبي للمتوفى من طبيبه، بالإضافة إلي بيانات المستشفي، ومنها كل ما يكون قد سبق أن أجري له من عمليات جراحية وكل ما يتعلق باستعمال الكحول أو المخدرات ومحاولته الانتحار وعاداته.

0e9b37bf-a7ef-4056-87a9-651df4860731_16x9_1200x676
 

ط-توضع الجثة في كيس للجثث أو ما يقوم مقام ذلك، ويحتفظ بالكيس بعد إخراج الجثة منه.

ى-تحفظ الجثة في مكان مبرد ومأمون لا يدع مجالا للعبث بها وبأدلتها الاثباتية.

ك-يجب التأكد من أن القذائف والأسلحة النارية والمدى وغيرها من الأسلحة متاحة للفحص علي يد الموظفين الطبيين المسؤولين.

ل-إذا كان المتوفى قد دخل المستشفي قبل وفاته، ينبغي الحصول علي الإقرار الذي يتضمن اعترافاته أو عينات الدم والصور المأخوذة له بالأشعة السينية، واستعراض سجلات استشفائه وتلخيصها.

2-تشريح الجثة 

 ينبغي اتباع المضبطة التالية أثناء تشريح الجثة:

أ-يسجل تاريخ تشريح الجثة، وقت الابتداء ووقت الانتهاء، ومكان إجرائه «وقد يستغرق التشريح المعقد ما لا يقل عن يوم عمل بكامله».

ب-تدون أسماء المشرحين ومساعديهم المشتركين وجميع الأشخاص الموجودين أثناء تشريح الجثة، بالإضافة إلي درجاتهم الطبية أو العلمية وانتماءاتهم المهنية والإدارية، وينبغي تبيان دور كل من هؤلاء الأشخاص في توجيه عملية التشريح، وتعيين شخص واحد كرئيس المشرحين الذي ستكون له سلطة توجيه عملية التشريح، وينبغي أن يخضع المراقبون وغيرهم من أفراد الفريق لتوجيه رئيس المشرحين وألا يعارضوه، وينبغي تسجيل وقت أو أوقات وجود كل من هؤلاء الأشخاص أثناء إجراء عملية التشريح، ويوصى باستخدام دفتر للتوقيع وقت الدخول.

ج-لابد من التقاط صور فوتوغرافية وافية لتوثيق نتائج التشريح توثيقا كاملا، ولهذه الغاية:

1-ينبغي أن تكون الصور بالألوان «شرائح شفافة أو صور فوتوغرافية سلبية مظهرة»، مضبوطة التركيز، كافية الإضاءة، وملتقطة بآلة تصوير من النوع الذي يستخدمه المحترفون أو من النوع الجيد.  

وينبغي أن تحتوي كل صورة علي مقياس نسبي مسطر وعلي اسم أو رقم تعرف منه الحالة، وعينة باللون الرمادي العادي، ويجب أن يتضمن تقرير عملية التشريح وصفا لآلة التصوير المستخدمة «بما في ذلك رقم العدسة والبعد البؤري» وللفيلم وجهاز الإضاءة

وفي حال استخدام أكثر من آلة واحدة للتصوير، ينبغي تدوين المعلومات المميزة لكل منها وينبغي أن تحمل كل صورة فوتوغرافية معلومات تبين الآلة التي التقطت بها، كما ينبغي تدوين اسم الشخص الذي التقطها.

2-وينبغي التقاط صور متسلسلة تبين عملية الفحص الخارجي للجثة، قبل وبعد خلع الملابس والتغسيل أو التنظيف والحلاقة، وعقب ذلك.

 

3-تستكمل اللقطات القريبة بلقطات عن مسافة بعيدة أو مباشرة ليتسنى الاسترشاد وتبين ماهية اللقطات القريبة،

 

4-ينبغي أن تكون الصور الفوتوغرافية شاملة في نطاقها ويجب أن تؤكد وجود جميع العلامات التي يمكن أن تقيم الدليل علي الإصابة أو المرض المعلق عليه في تقرير تشريح الجثة.

 

5-ينبغي تصوير القسمات المميزة للوجه «بعد غسل الجثة أو تنظيفها» في لقطات تظهر الوجه بأكمله من الأمام ثم من الجانبين الأيمن والأيسر، مع الشعر في وضعه الطبيعي ثم مشدودا إلي الخلف، إذا لزم الأمر، لإظهار الأذنين.

 

د-تصور الجثة بالأشعة قبل إخراجها من كيسها أو غلافها، وينبغي معاودة تصويرها بالأشعة قبل تجريدها من الملابس وبعده، ويمكن أيضا إجراء كشف بالمنظار الفلوري، وتصور جميع أفلام الأشعة السينية.

1-تؤخذ صور الأسنان بالأشعة السينية حتى وإن كانت هوية المتوفى قد أثبتت بطرق أخري.

 

2-توثق بالأشعة السنية أي إصابة لحقت الهيكل العظمي، ويمكن أن تسجل صور الأشعة السينية للهيكل العظمي، أيضا، العيوب التشريحية أو الإجراءات الجراحية، ويبحث بوجه خاص عن أي كسور في أصابع وعظام اليدين والقدمين

وقد تساعد صور الأشعة للهيكل العظمي، كذلك، في معرفة هوية المتوفى «أو المتوفية» بالكشف عن الخصائص المميزة، وتقدير الطول والعمر، واستبانة والعرق، وينبغي أيضا اتخاذ أفلام للجيوب الجبهية إذا قد تساعد هذه إلي حد بعيد علي استنبانة الهوية.

 

3-تتخذ صور بالأشعة في الحالات المنطوية علي الإصابة من أسلحة نارية، للمساعدة علي تحديد مكان القذيفة «أو القذائف»، وتنتزع أية قذيفة أو شظية صغيرة أو كبيرة ظاهرة في صور الأشعة وتلتقط لها صور فوتوغرافية وتحفظ، وينبغي أيضا انتزاع وتصوير وحفظ ما عدا ذلك من الأجسام العتيمة للإشعة «كالناظمات القلبية والمفاصل أو الصمامات الاصطناعية وشظايا السكاكين وما إلي ذلك».

 

4-ولا بد من صور الأشعة للهيكل العظمي في حالات الأطفال للمساعدة علي تحديد السن والحالة التطورية.

 

هـ- تفحص الجثة والملابس قبل خلعها، وتلتقط صورة فوتوغرافية للجثة بملابس ويسجل ما معها من مجوهرات.

 

و-ينبغي خلع الملابس بعناية فوق ملاءة نظيفة أو فوق كيس الجثة، وتترك الملابس لتجف إذا كانت مخضلة بالدماء أو مبتلة، يسجل وصف الملابس المنتزعة وتلصق دائما بطاقات عليها بيانات بذلك، توضع الملابس في عهدة شخص مسؤول أو يحتفظ بها، إذ قد تفيد كأدلة إثبات أو لتحديد الهوية،

 

ز-يمثل الفحص الخارجي، إذا ينصب علي البحث عن أدلة إثبات خارجية للإصابة، أهم جزء من عملية التشريح، في معظم الحالات.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة