قالت الدكتورة داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية والحرة، إن الانتخابات الرئاسية فى تونس القادمة تحمل تحديًا أكثر خطورة، ليس فقط على تونس، ولكن على منطقة الشرق الأوسط ككل، من حيث احتمالية استغلال جماعة الإخوان لهذه الانتخابات كبوابة خلفية تسمح لهم بالتسلل من جديد إلى بؤرة المسرح السياسى فى العالم العربى، بعد فشلهم وهزيمتهم ثم هربهم، فى أعقاب ثورة مصر ضد حكم الإخوان فى 2013، وقيام العديد من الدول العربية بإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً، مما أدى إلى انهاك الجماعة بشكل واضح بفضل تشرذم قيادات الجماعة بين قطر وتركيا وبريطانيا وأمريكا، وانفصال القيادات عن القواعد والقيادات الوسطى للجماعة فى مصر، فضلاً على فشل كل محاولات الإخوان فى عمل أى مصالحات سياسية تتيح لهم العودة إلى مركز قوتهم من جديد فى مصر.
وأضافت رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية والحرة، إن جماعة الإخوان الإرهابية ترى الانتخابات الرئاسية فى تونس هى طوق النجاة أو المسمار الأخير فى نعشهم، لكن الشعب التونسى وحده هو من بيده حسم هذه المسألة الآن.
وتابعت قائلة: "ومن المتوقع ألا يقع الشعب التونسى فى فخ انتخاب الإسلاميين مرة أخرى، بل ربما تتبع تونس نهج دول أوروبا التى إنحازت لليمين فى الانتخابات التى جرت فى الأعوام القليلة الماضية، بمعنى أنهم سينتخبون الشخص الذى سيظهر عداءً واضحاً للإسلاميين ويتعهد بملاحقتهم عندما يصل للحكم، ولن يكون للمرشحين الإسلاميين أو المرشحين الذين يحاولون لعب دور محايد تجاه جماعات الإسلام السياسي، من باب التوازنات السياسية، أى نصيب فى كسب تأييد شعبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة