واقعتان مؤسفتان للتعدى على ذوى الاحتياجات الخاصة، وقعتا فى محافظتى القاهرة والشرقية، حيث تعدى مجموعة من الأشخاص على شخص بالكلاب فى باب الشعرية، وتعدى آخرين بالضرب على آخر فى الشرقية.
ورصدت المتابعة تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يتضمن قيام بعض الأشخاص بالتعدى على شاب "من ذوى الإعاقة" بالضرب داخل محل حلاقة.
المتهمون بالتعدي على أحد ذوي الاحتياجات الخاصة بالشرقية
تم تشكيل فريق بحث جنائى تمكن من تحديد شخصية المجنى عليه ومرتكبى الواقعة، وتوصلت الجهود إلى قيام "مالك محل حلاقة، عاملين، حلاق، ميكانيكى " جميعهم مقيمين بناحية كفر إبراش دائرة مركز شرطة مشتول السوق بمحافظة الشرقية بالتعدى بالضرب على المجنى عليه "عامل بمقهى" مقيم بذات الناحية ، داخل المحل الخاص بالأول وتصوير الواقعة بمعرفة "كهربائى" ونشر الفيديو على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك".
وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق بين قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية ، تم استهداف المتهمين وضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بالتعدى على الضحية لاتهام الأول "مالك محل الحلاقة" له بسرقة سماعات مركبة توك توك خاص به وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفى القاهرة، روع شباب شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة بكلب وبضبطهم أكدوا أنهم كانوا يمزحون معه، حيث جاء ذلك على خلفية تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" متضمنًا قيام عدد من الشباب بالتعدى على شخص "من ذوى الاحتياجات الخاصة" عن طريق تهديده بواسطة "كلب" بمنطقة باب الشعرية بالقاهرة.
تشميع المحل
تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد أطراف الواقعة، وبسؤالهم أكدوا أنهم جميعًا أصدقاء وجيران وأن ما تم تداوله كان من قبيل المزاح واللهو ولا صحة لما تم تداوله حول ترويعهم للمجنى عليه، وبسؤال شهود الواقعة أيدوا ذلك، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعة والعرض على النيابة المختصة.
من ناحيتها، قالت الدكتورة عزة فتحى خبيرة العلوم النفسية والإجتماعية، القائمين على مثل هذه الجرائم مرضى نفسيون، ولديهم حب التعذيب والرغبة فى ذلك، وهم مدمنون ممارسة هذه الجرائم.
وأضافت خبيرة العلوم النفسية والإجتماعية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مرتكبى هذه الجرائم يستهدفون ذوى الاحتياجات الخاصة، لعدم قدرتهم الدفاع عن أنفسهم، فهم يستهدفون شريحة ضعيفة من المواطنين لممارسة أساليب التعذيب والترويع.
غلق المحل
ولفتت خبيرة العلوم النفسية، إلى أنه فى الأعم الأغلب يكون مرتكبى مثل هذه الوقائع متعاطون للمواد المخدرة أو الخمور، التى تدفعهم لمثل هذه الجرائم، حيث يستخدمون القوة المفرطة فى ارتكاب الجرائم سواء بضرب المجنى عليهم، أو استخدام الكلاب للترويع.
ونوهت خبيرة العلوم النفسية، إلى أن حرص المتهمون على توثيق هذه الجرائم بالفيديو وبثها على المواقع التواصل الإجتماعى من أجل التباهى والتفاخر بمثل هذه الجرائم، ولفت الانتباه إليهم، دون الشعور بالمسئولية والعقاب الذى ينتظرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة