تنطلق غداً، السبت، بمدينة "بياريتز" الفرنسية، قمة السبع الكبرى، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ،
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى، علي هامش حضوره القمة، مع عدد من الزعماء والمسئولين، لتعزيز التعاون الثنائي، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتناقش القمة على مدار ثلاثة أيام القضايا الاقتصادية والتحديات المالية ذات التأثير على الاقتصاد العالمى، ويتضمن اليوم الأول للقمة استقبال رؤساء الدول المشاركة في القمة، بالإضافة إلى عشاء عمل يتضمن بحث الشئون الأمنية لمجموعة الدول السبع.
وفى اليوم الثانى، تعقد جلسة عن الاقتصاد العالمي بالإضافة لجلسة أخرى عن تعزيز المساواة بين الجنسين والانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة، كما يتضمن جلسة عن تعزيز الشراكة مع إفريقيا، بالإضافة إلى غداء عمل يتضمن بحث ملف مكافحة أوجه انعدام المساواة في المصير ، أما اليوم الثالث والأخير للقمة فيتضمن جلسة عن تقليص أوجه انعدام المساواة البيئية من خلال حماية كوكب الأرض بفضل التمويل المخصص للأنشطة المناخية والانتقال البيئي المنصف الذي يركز على صون التنوع البيولوجي والمحيطات، بالإضافة لجلسة عن التحول الرقمي ، وتختتم القمة بجلسة ختامية ومؤتمر صحفي لرئيس القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء الوفود المشاركة.
وكان الرئيس السيسي، أكد خلال اتصال هاتفى مع "ماكرون"، على الأهمية التي توليها مصر للعلاقات مع فرنسا، والتطلع لمواصلة العمل المشترك في كافة المجالات، وتعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط، وكذلك تعزيز مواصلة التعاون الثنائي المتميز وتطويره على شتى الأصعدة، في ضوء علاقات الصداقة والشراكة القوية بين البلدين، وبما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وفيما يتعلق بـ"G7”، فيعد الأمن ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية والتطرف العنيف من أهم القضايا المدرجة على قائمة أولويات قمة (بياريتز)، تليها الأزمة الداخلية لمنطقة الساحل، وضرورة مواجهة منظمات الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، التي تدفع الأسر إلى الموت، بعد إغرائهم بحياة أفضل مع الحديث والتطرق للجرائم البيئية التي تضر بالكوكب.
كما تناقش القمة ملف مكافحة عدم المساواة والحد من التهديدات وتعزيز الديمقراطية، حيث وضعت القمة أهدافا لدعم المساواة من خلال تعزيز الدبلوماسية النسوية، ومحاربة العنف الجنسي، وضمان ودعم المرأة للوصول إلى التعليم، والعمل من أجل التحرر الاقتصادي للمرأة خاصة في إفريقيا.
وتولى القمة أهمية لبناء الثقة الرقمية باعتبار التكنولوجيا الرقمية هي جزء لا يتجزأ من اقتصاديات ومجتمعات الدول الأعضاء، كما تبحث القمة سبل الحفاظ على نظام مالي دولي قوي ومرن في مواجهة المخاطر المتزايدة، ودعم الحوكمة المالية العالمية.
وتضم المجموعة التي انطلقت في عام 1975 فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، إلى جانب كندا التي انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع (G7).
ويلتقي وزراء مالية الدول أعضاء هذه المجموعة مرتين فى كل عام للبحث في اﻷحداث الاقتصادية العالمية وتعزيز سبل التواصل بين الوزراء ومحافظي البنوك المركزية بما يخدم تحقيق النمو الاقتصادي والمالي وإيجاد مقومات الاستقرار الاقتصادي واستقرار العملات ومعالجة التضخم، تمهيدا لعقد القمة الرئيسية بمشاركة قادة تلك الدول ومن يتم دعوته من الدولة المضيفة من قادة دول العالم.
وأوضحت السفارة الفرنسية بالقاهرة - في بيان - أن هذه القمة تشكل حدثاً أساسياً في فترة الرئاسة الفرنسية لمجموعة الدول السبع ، التي وضعت مكافحة أوجه انعدام المساواة في محور المناقشات الجارية.
وأوضحت السفارة ، أن فرنسا حددت في إطار رئاستها لمجموعة الدول السبع وبغية مكافحة أوجه اللا مساواة خمس أولويات، تشمل مكافحة أوجه انعدام المساواة في المصير وذلك من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين والانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة وتقليص أوجه انعدام المساواة البيئية من خلال حماية كوكب الأرض.
وتتضمن هذه الأولويات العمل من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية التي تزعزع أسس مجتمعاتنا واغتنام الفرص التي يتيحها المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي على نحو أخلاقي محوره الإنسان وتجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتسم بقدر أكبر من الإنصاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة