تهدف وكالة ناسا الأمريكية أن تنفذ أول عملية فضائية لهبوط امرأة على سطح القمر، ولكن ماذا تحتاج الوكالة حقا لتحقيق ذلك، وكيف سيختلف الأمر عندما يتعلق الأمر برائدة فضاء أنثى، هل ستفرض نوعا من التغيير على الأدوات الفضائية والاحتياجات الخاصة بها عن سفر رائد الفضاء.
هذا ما طرحه المجلس الوطني للفضاء (NSC) الذى انعقد للمرة السادسة وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، الذى سلط الضوء على محادثة بقيادة سارالين مارك، مؤسسة ورئيسة iGIANT و SolaMed Solutions LLC، حيث تطرقت اللجنة إلى كيفية تعامل ناسا مع الإدماج المتزايد للنساء والتنوع العام في الرحلات الجوية المستقبلية.
وقالت مارك "إن الفكرة أكثر من مجرد بدلات فضاء لا تلائم رواد الفضاء النساء"، في إشارة إلى مشكلة السير في الفضاء الذي تم إلغاؤه للإناث في وقت سابق من هذا العام بسبب عدم تناسب بذلات الفضاء معهن.
وأضافت " نرى المشكلة من الأحذية والملابس التي نرتديها، والأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها، وحتى الأدوية التي نتناولها".
سارالين مارك
وأشارت مارك إلى أن جميع الأجناس لها متطلبات فريدة على الأرض وعندما يتعلق الأمر برحلات الفضاء البشرية، ويتكيف الأشخاص من الجنسين المختلفين مع الفضاء بشكل مختلف، حيث تؤثر الاختلافات الصغيرة بشكل كبير على جودة وسلامة الحياة، بما في ذلك أداء رواد الفضاء".
فيما شددت مارك على دور ناسا فى التعامل مع هذا الأمر قائلة "من الضروري أن تعالج ناسا وشركاؤها في الفضاء التجاري هذه الاختلافات وكيف يخططون ويؤدون مهمات، وكيف تطور منتجات مثل بدلات الفضاء، والملابس عالية الأداء، بما في ذلك أجهزة التبريد والتهوية السائلة والأدوات والأجهزة والواجهات بين الإنسان والآلة ".
كما أنه وفقًا لبعض الدراسات، يعاني رواد الفضاء الذكور من أعراض أكثر حدة لمتلازمة العين العصبية المرتبطة بالرحلات الفضائية (SANS)، في حين أن رواد الفضاء الإناث أكثر عرضة للإصابة بالسرطان الناجم عن الإشعاع، مما يقلل من حدود التعرض للإشعاع المسموح بها.
فيما شارك مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، الذي ترأس اجتماع المجلس، قائلا "لدينا فرص للاحتفال بهذا التنوع حقًا"، مضيفا "لكن"، من الضرورى أن تنظر ناسا وشركاؤنا من القطاع الخاص بصورة واضحة إلى هذه الفروص والتحديات الفريدة التي يواجهها الرجال والنساء في استكشاف الفضاء، وأتعهد لك بأن نفعل ذلك بالضبط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة