ماكرون يلقى خطابا بالقمة يتناول الصراعات الكبرى بالشرق الأوسط
بمشاركة دولية واسعة انطلقت اليوم قمة الدول السبع من مدينة بياريتز بفرنسا تحت عنوان "مكافحة أوجه عدم المساواة" حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة هذا العام خلفاً لكندا، والتى تستمر 3 أيام، بمشاركة الرئيس السيسى وكل من فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، إلى جانب كندا التى انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع (G7).
وكانت القمة قد عقدت العام الماضى فى مقاطعة "كيبك" جنوب شرقى كندا .
موضوعات على مائدة القمة
تبحث القمة عدة ملفات على مدار ثلاثة أيام يأتى فى مقدمتها بحث تجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف، وتعد جميع هذه الموضوعات، لمصر إسهام بارز فيها، ودور مهم، ومصلحة وطنية أيضاً. فى مقدمتها تجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف، وتعد جميع هذه الموضوعات، لمصر إسهام بارز فيها، ودور مهم، ومصلحة وطنية أيضاً.
وتركز القمة على العمل من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية التيى تزعزع أسس مجتمعاتنا، ومن أهداف القمة تنفيذ انتقال بيئى عادل يركز على الحفاظ على التنوع البيولوجى والمحيطات.
ومن أبرز ملفات القمة أيضا الاستغلال الأخلاقى للفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى، إلى جانب تجديد شراكة أكثر إنصافا مع أفريقيا.
تضمن جدول أعمال القمة مكافحة أوجه انعدام المساواة، وذلك من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين في الانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة.
وطبقا لجدول الأعمال ستناقش تقليص أوجه انعدام المساواة البيئية، من خلال حماية كوكب الأرض بالاستفادة من التمويل المخصص للأنشطة المناخية، والاستخدام البيئى المنصف الذي يركّز على صون التنوّع البيولوجى والمحيطات.
لقاءات على هامش القمة
عقد الرئيس الفرنسى ماكرون عدة لقاءات ثنائية على هامش القمة منها لقاؤه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على مأدبة الغداء، حيث ناقش ماكرون وترامب، العديد من القضايا الهامة منها التغير المناخى وخفض الضرائب وغيرها، ثم لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في فندق دو باليه، التي وصلت للتو إلى بياريتز، كجزء من اجتماع ثنائي.
ومن المقرر أن يحضر الزعيمان بعد ذلك اجتماعًا تنسيقيًا مع قادة وزعماء الدول الأوروبية الأعضاء في مجموعة السبع.
وتناول منذ قليل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وجبات الغداء وجهًا لوجه مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، بمدينة بوردو الفرنسية.
خطاب ماكرون فى القمة
قال إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسى، فى خطابه الافتتاحى لقمة مجموعة السبع "G7": " نجتمع مرة واحدة كل عام، ونلتقى لمناقشة القضايا الرئيسية فى العالم، وبدون هذا الاجتماع الهام، فسيذهب كلٍ إلى طريقه، فمن المفترض علينا أن نتفق وننسق الأمور معا".
ثم ذكر إيمانويل ماكرون قضايا مجموعة السبع: "الصراعات الكبرى" (إيران، سوريا، ليبيا، أوكرانيا )، "وضع الاقتصاد العالمي" (بما فى ذلك إحياء النمو)، "مكافحة عدم المساواة" (مبادرات المساواة بين المرأة والرجل، من أجل الرقمية، إلخ).
وتناول ماكرون قضية المناخ، وقال: "يجب أن نستجيب لنداء المحيط، والغابة التى تحترق اليوم فى الأمازون". لأن "الأمازون هو مصلحتنا المشتركة، فنحن جميعًا مهتمون".
وأضاف ماكرون: "قد لا ننجح فى كل شىء، ولكن يجب على فرنسا أن تفعل الحد الأقصى من جهودها،" متابعا: "أريد أن تكون G7 مفيدة".
ووعد الرئيس الفرنسى، بأنه يقدم تقارير بانتظام عن التقدم، وقال: "التحديات الكبيرة التى نواجهها، سوف نحلها عن طريق العمل معا."
واختتم كلمته بتوجيه الشكر إلى مدينة بياريتز وسكانها والمصطافين الذين اضطروا إلى الخضوع "للقيود" المتعلقة بتنظيم مثل هذا الحدث، واختتم الرئيس قائلًا: "سوف نظهر للعالم كم هى فرنسا جميلة وكم نحن فخورون".
وقبل الافتتاح الرسمى لمجموعة السبع، ذهب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى قاعة إراتى للقاء المسئولين المنتخبين المحليين والجهات الفاعلة الاقتصادية فى المنطقة، وتناول رئيس الجمهورية استياء سكان بياريتز الذين يواجهون إغلاق مدينتهم، نتيجة التعزيزات الامنية لتامين الحدث العالمة "G7"، وقال "إذا استمعنا إلى أشخاص غير سعداء، فلن نفعل أى شيء مرة أخرى، يجب أن نتفق على تجاهل الإزعاج والتعاون للحفاظ على الحدث".
شكر إيمانويل ماكرون خلال كلمته، المشاركين وشرح أنه كان حريصًا على ضمان أن يكون مكان الحدث مؤمن وان ينال إعجاب قادة العالم، واشاد بوسائل الإعلام التى تنقل الحدث والتى ستعكس الصورة الرائعة لمدينة بياريتز والمجهودات التى تقوم بها الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة