وصف رئيس المجلس الأوروبي ، دونالد توسك ، اجتماعات قمة مجموعة "دول السبع الكبرى " بأنها تعد اختبارا صعبا لوحدة وتضامن العالم الحر وقادته.
وأضاف توسك - خلال مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله إلى مدينة "بياريتز" الفرنسية للمشاركة في أعمال القمة - أنه ليس هناك حالة من اليقين بعد إذا كانت مجموعة السبع ستتمكن من إيجاد حلول مشتركة للتحديات العالمية التي تعد في غاية الخطورة، أم إنها ستركز على ما أسماها ب" النزاعات التي لا معني لها " .
وأشار إلى أن العام الماضي شهد صعوبة متزايدة في العثور على لغة مشتركة فيما بين دول المجموعة ، في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى تعاونها بشكل أكبر وليس أقل، معتبرا أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لاستعادة المجموعة زخمها السياسي .
وأوضح أن اجتماع المجموعة سيكون عاجلا وهاما بشكل خاص لبناء وحدة حول تلك التحديات؛ والمتمثلة في الدفاع عن الديمقراطيات الليبرالية وسيادة القانون وحقوق الإنسان ، خاصة في ظل "صحوة القومية " والشكل الجديد من أشكال الاستبداد، بالإضافة إلى التهديدات القادمة من تطور التكنولوجيات "الرقمية " التي تتدخل في الانتخابات وتستخدم الذكاء الاصطناعي ضد المواطنين وحرياتهم.
وتطرق إلى أزمة المناخ وحماية البيئة الطبيعية والتي من بينها الغابات والمحيطات، موضحا أن غابات الأمازون المحترقة تعد علامة أخرى مثيرة للإحباط في هذا العصر.
وأكد توسك - في هذا الصدد - استعداد الاتحاد الأوروبي لتوفير مساعدات مالية لمواجهة حرائق غابات الأمازون، مشيرا إلى أن من بين التحديات أمامن القمة : وضع نهاية للحروب التجارية، قائلا إن الاتفاقيات التجارية وإصلاح منظمة التجارة العالمية تعد أفضل من الحروب التجارية، وأن الحروب التجارية ستؤدي إلى الركود، فيما تحفز اتفاقيات التجارة الاقتصاد، مضيفا أن الحروب التجارية بين دول مجموعة السبع ستؤدي إلى تقويض الثقة التي ضعفت بالفعل فيما بينها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة