عندما تسمع عن قلق عالمى بشأن حريق غابات، فربما يتوارد لذهنك عبارات التوعية الخاصة بضرورة حماية البيئة والحفاظ على الأشجار والنباتات، غير أن الأمر ليس مجرد عبارات إنشائية أو دعوة من نشطاء البيئة، بل يتجاوز إلى مصير أهل الأرض الذى يحصل على نحو ربع الأكسجين من تلك المنطقة البعيدة التى توصف برئة العالم. ونقدم هنا مزيد من التفاصيل عنها:
أين تقع غابات الآمازون المطيرة؟
تقع غابات الآمازون فى قارة أمريكا الجنوبية وتغطى ثمان دول، غير أن ثلثيها يقع فى البرازيل.
ما هى مساحتها؟
تغطى غابات الأمازون 40% من أمريكا الجنوبية وهى مساحة تبلغ ما يقرب من ثلثى الولايات المتحدة، وفقا لصندوق الحياة البرية العالمى.
من هم سكان الأمازون؟
يعيش أكثر من 30 مليون شخص فى منطقة الأمازون، وتضم أيضًا أعدادًا كبيرة من الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف معظمها فريدة من نوعها فى المنطقة. وبحسب شبكة سى.إن.إن، يتم اكتشاف نوع جديد من النباتات أو الحيوانات هناك كل يومين.
ما أهمية هذه الغابات للبشرية؟
تنتج غابات الامازون حوالى 20% من الأكسجين على الأرض، وغالبا ما يشار إليها باسم "رئة الكوكب". ومن ثم فإن الحرائق المشتعلة بها حاليا تهدد النظام البيئى للغابات المطيرة ويؤثر أيضًا على الكرة الأرضية بأكملها.
كما نتج كميات هائلة من المياه، ليس فقط للبرازيل وإنما لأمريكا الجنوبية بأكملها إذ تزود جميع أنحاء القارة بـما يسمى "الأنهار الطائرة".
ما هى المنتجات التى تقدمها هذه الغابات؟
توفر هذه الغابات أكثر من 10 آلاف نوع من النباتات التى تستغل مكوناتها للاستخدام الطبى أو مستحضرات التجميل أو المكافحة البيولوجية للآفات. وبحسب تقرير للإذاعة الألمانية فإن احد منتجاتها ويسمى "مخلب القط" يستخدم فى انتاج ادوية لمرضى السرطان وعلاج التهاب المفاصل والعظام.
ما أهميتها فى مواجهة التلوث العالمى؟
تخزن الأمازون والغابات الاستوائية الأخرى ما بين 90 و140 مليار طن من الكربون، وتساعد بذلك على استقرار المناخ العالمى، بحسب تقرير الإذاعة الألمانية. وتمثل غابات الأمازون المطيرة وحدها 10% من إجمالى الكتلة الحيوية للكوكب.
ما الذى يحدث ومتى بدأ؟
منذ بداية عام 2019، أبلغ المعهد الوطنى البرازيلى لأبحاث الفضاء عن 72.843 حريق فى البلاد، مع أكثر من نصف هذه الحرائق شوهدت في منطقة الأمازون.
ما اسباب هذه الحرائق؟
ويتهم نشطاء البيئة الرئيس البرازيلى جائير بولسونارو بتشجيع المزارعين على قطع الأشجار وإزالة الغابات المطيرة، كما يقولون إن الحرائق مرتبطة بسياسات بولسونارو. وفى المقابل يتهم الرئيس البرازيلى المنظمات الأهلية بأنها من تقف خلف هذة الحرائق لتشويه صورة حكومته.