رحب عدد من نواب البرلمان والأحزاب السياسية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة مجموعة السبع الكبرى المنعقدة فى مدينة "بياريتز" الفرنسية، ويلقى الرئيس كلمته فى جلسة الشراكة مع أفريقيا والتى تنعقد فى تمام الثالثة إلا ربع عصرا.
وتناقش القمة التى بدأت أعمالها أمس، السبت، وتستمر ثلاثة أيام القضايا الاقتصادية والتحديات المالية ذات التأثير على الاقتصاد العالمى وتضمن اليوم الأول للقمة استقبال رؤساء الدول المشاركة فى القمة، بالإضافة إلى عشاء عمل يتضمن بحث الشئون الأمنية لمجموعة الدول السبع.
وأكد النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على أهمية دعوة مصر للمشاركة فى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، موضحا أنها تساعد فى إطلاع مصر على الخطط المستقبلية للاقتصاد العالمى وجذب الاستثمارات، خاصة أن دول مجموعة الـg7، تساهم بـ40% من الناتج العالمى.
وأشار متولى إلى أن القمة هي فرصة لتعميق العلاقات وعقد لقاءات مع الدول الكبرى، موضحا أن الاستثمارات المباشرة القادمة من اقتصادات مجموعة السبع تمثل في المتوسط 65% من إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى مصر فى السنوات الأربع الأخيرة، مؤكدا أن تواجد مصر سيساعدها فى الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بها.
وأوضح أن الدعوة الشخصية من رئيس فرنسا للرئيس عبد الفتاح السيسي، تنم عن القيمة الكبيرة التى تحظى بها مصر، ومكانتها أمام العالم أجمع، وتعكس اهمية دور مصر فى مكافحة أوجه عدم مساواة، والتأكيد على خصوصية العلاقات الفرنسية المصرية، وعمق العلاقات الاقتصادية.
وتقول النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى، هذا العام، تعكس المكانة الدولية لمصر، وأهميتها على المستويين الإقليمى والدولى، لافتة إلى المكاسب السياسية والاقتصادية من المشاركة فى هذه القمة.
وأشارت عضو البرلمان، إلى أن جدول أعمال قمة السبع الكبار فى مدينة "بياريتز" الفرنسية يتضمن العديد من الموضوعات التي تعتبر مشاركة مصر فيها أمراً مهماً ومفيداً لمصر وأفريقيا والعالم، والتى من أبرزها العمل من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية التى تزعزع أسس مجتمعاتنا.
وأضافت عجمي أن تجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف، لن يتم إلا من خلال الدولة المصرية، خاصة فى ظل رئاستها الاتحاد الأفريقى، ودورها فى حفظ السلام ومواجهة الإرهاب فى دول القارة.
وقال النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب،إن زيارة الرئيس لها أهمية كبرى واستثنائية، تعكس مكانة مصر من ناحية ومن أخرى تأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا.
وأشار المسعود إلى أن مشاركة مصر في هذه القمة تعمل على تعزيز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً على نحو غير مسبوق، لافتة إلى وجود العديد من القضايا المهمة بالنسبة لمصر وفرنسا، فى أفريقيا والشرق الأوسط وإقليم البحر المتوسط وعلى المستوى الدولى، والتي يعد التعاون بينهما مهماً للغاية بشأنها.
وأردف عضو البرلمان إلى الدور المؤثر سياسياً واقتصادياً لهذه المجموعة على النطاق الدولي، والتى تضم 7 من أكبر دول في العالم بالمعايير الشاملة السياسية والاقتصادية.
من جانبها اعتبرت أمانة العلاقات الخارجية لحزب الحرية، أن تواجد مصر في هذه القمة يمثل أهمية مزدوجة تنبع من أهمية مصر وتأثيرها السياسى والإقتصادى فى محيطها الإقليمى والعالمى، وكذلك رئاسة مصر للإتحاد الإفريقى فى دورته الحالية.
وتابع الحزب، قائلا: "نرى وندعم تصدر مصر لعرض قضايا ومشكلات الدول الإفريقية خلال القمة، خاصة وأنها فرصة إيجابية لتسيير مصالح الدولة الأفريقية من خلال عرض مقترحات ومشكلات أفريقيا فى هذه القمة خاصة في ظل وجود الدول الكبرى الأكثر تأثيرا فى العالم"، بالإضافة لتقارب الرؤى فى العديد من القضايا الإفريقية، كما أن قضية الإرهاب ستكون حاضرة بقوة خلال أعمال القمة، كذلك التركيز علي قضايا هامة مثل انعدام المساواة وحماية كوكب الأرض ومحاربة التغيرات المناخية وتعزيز التعاون مع إفريقيا.
واعتبر الحزب أن مشاركة عدد من قادة وزعماء العالم من بينهم قادة جنوب إفريقيا والسنغال ورواندا وبوركينا فاسو وإسبانيا والهند وأستراليا وشيلى، بالإضافة لمشاركة ممثلى الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية، يمثل مزيدا من الأهمية وفرص أكبر للحوار البناء وتبادل الرؤى ومناقشة توجه التعاون الممكنة.
ورحب الحزب بجهود الدولة المصرية وجهود القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة المصرية فى دعم الأصدقاء الأفارقة وحمل لواء الدفاع عن مشكلاتهم فى كافة المحافل الدولية الكبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة