حالة من الجنون انتابت قنوات الإخوان الزيارة الناجحة التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لفرنسا لحضور قمة السبع الكبار ، واللقاءات التى أجراها الرئيس السيسى مع قادة دول العالم، وهو ما جعل مذيعو الإخوان يحاولون تشويه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بسبب دعوته للرئيس السيسى لحضور القمة.
محاولات الإخوان وقنواتها لتشويه الرئيس الفرنسى وصلت إلى حد قيام الإخوانى محمد ناصر ، عبر برنامجه مصر النهاردة على قناة "مكملين" الإخوانية تصوير ماكرون ،على أنه ينتمى لتيار اليمين المتطرف، بل ومحاولة إقناع ضيفه بأن ماكرون يمنى متطرف، متناسيا أن ماكرون ينتمى لحزب "إلى الأمام" الفرنسى، والذى ينتمى لتيار الوسط الفرنسى، والذى فاز من خلاله بالانتخابات الرئاسية الفرنسية.
ضيف محمد ناصر، صحح له معلومته بل وأحرجه عندما أكد له أن ماكرون ، ليس له أى علاقة باليمين المتطرف، وأن زعيمة التيارا ليمينى المتطرف فى فرنسا هى ماريان لوبان والتى نافست إيمانويل ماكرون فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، وخسرت أمامه.
كافة البرامج الرئيسية لقنوات الإخوان، كان موضوعها الرئيسى هو الهجوم على فرنسا، حيث إن الزيارة الناجحة للرئيس السيسى لفرنسا أحدثت ارتباكا واسعا للقائمين على تلك القنوات الإخوانية التحريضية، مما دفعهم لتوجيه تعليمات لمذيعيهم ليكون قضيتهم الرئيسية عبر برامجهم هو الهجوم على فرنسا.
ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الخطاب الاعلامي لقنوات الاخوان ، سيظل محرضا على الدولة المصرية في الخارج وكلما حققت الدولة المصرية إنجازات حقيقية بشهادة دول العالم وخاصة في الملف السياسي والاقتصادي كلما زادت المعارضة والتحريض على مصر سواء في فرنسا أو بريطانيا مع استمرار العداء لمصر وانتقاد مواقف الدول الأوروبية التي باتت داعمة لمصر في ظل المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة وبما حققته مصر من إنجازات حقيقية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من الواضح أن مسألة حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية التي تطرحها جماعة الإخوان الإرهابية ، لا تلق بالا من الدول الأوروبية لأن مصر باتت رمزا للاستقرار في الإقليم وكافحت الإرهاب وقامت ببناء دولة مؤسسات.
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن الخطاب الإعلامي الإخوانى بات مكررا ولم يعد يلق قبولا من فرنسا أصلا والاتجاه إلى منظمات حقوق الإنسان بات فاشلا، حيث إن مصر تؤدي دورا مهما في النظام الدولي بصورة كبيرة وبالتالي ستستمر جماعة الإخوان تحاول التشويش علي الإنجاز المصري في الخارج واستعادة مصر تأثيرها الكبير في العالم وفرنسا هي من تقود قاطرة الاتحاد الأوروبي وألمانيا.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قائلا : إن نتائج الزيارة ولقاء الرئيس السيسى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، ثم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإشادة اوروبا وأمريكا بمصر ينقل رسائل حقيقية حول التقدم الذي حققته مصر، مؤكدا أن الإخوان سيستمرون في فشلهم وتكرار خطابهم الإعلامي المزيف والذي لم يعد له تأثير في الخارج بما حققته مصر من نجاحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة