أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، الدكتور سعيد أبوعلى، أن قرار الخارجية الأمريكية حذف اسم الأرض الفلسطينية المحتلة أو السلطة الفلسطينية من قائمة تعريف المناطق فى الشرق الأوسط لن يكون له أى أثر واقعى أو قانونى بقدر ما يعيد تأكيد الانحياز الأمريكى المطلق للمواقف والسياسات الإسرائيلية المعادية لوجود وحقوق الشعب الفلسطينى ومتطلبات تحقيق السلام العادل كمدخل لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وقال أبو على، فى تصريح صحفى اليوم، إن هذا إجراء عدائى جديد يضاف إلى السلسة الطويلة من الإجراءات الأمريكية التى تهدد بتصفية القضية الفلسطينية والتى ترفضها الدول العربية رفضاً قاطعاً وتتصدى لها بالمحافل الدولية كافة بدءاً من القرار الأمريكى بشأن القدس إلى محاولات تقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، إن هذا القرار ترفضه أيضا الاغلبية الساحقة من دول العالم التى عبرت عن دعمها للحقوق الفلسطينية وتمسكها بمبادئ القانون والشرعية الدولية بأكثر من مناسبة بما فى ذلك باعترافها بالدولة الفلسطينية وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها انطلاقا من حرصها على مبادئ القانون والعدالة وعلى تحقيق حل الدولتين والسلام والاستقرار فى المنطقة الذى تقوضه الإدارة الأمريكية بهذه الإجراءات.
وأشار أبوعلى، إلى أن هذا الإجراء الأمريكى الجديد سيضاف بالنتيجة إلى سلسلة الإجراءات الأمريكية السابقة المعزولة والمرفوضة عربياً ودوليا، كما أنه لن يؤثر فى عزيمة الشعب الفلسطينى وقيادته ليواصل صموده ونضاله العادل لتحقيق استقلاله واستكمال بناء دولته بدعم وإجماع إرادة الأمة العربية.