بالتزامن مع فوز مصر ببطولة كأس العالم للناشئين فى كرة اليد، واتجاه الدولة المصرية للاهتمام بالرياضة على مستوى المحافظات، والتنسيق مع الدول الأفريقية بشأنها، طرحت التساؤلات حول دور الأحزاب فى دعم الرياضة وآليات توعية الشباب بأهميتها .
وهو ما أكدت الأحزاب بدورها عملها عليه من خلال خطة موضوعة لدعم الشباب بمختلف الأمانات والتنسيق مع مراكز الشباب، ولكن هل يشعر الشارع بهذه الجهود بشكل حقيقى ومؤثر.
ويقول اللواء محمد الغباشى، المتحدث باسم حزب حماه وطن، إن الحزب يحرص على تنظيم فعاليات لدورات رياضية فى عدد من المحافظات وبالأخص الكروية منها، موضحا أن أمانات الحزب بالمحافظات نظمت بروتوكول تعاون مع عدد من مراكز الشباب لدعم الأنشطه الرياضيه لأعضاء الحزب .
ولفت المتحدث باسم حزب حماه وطن، أن الحزب يهتم بمختلف الأنشطه الرياضية على اختلافها ويحرص على توعية الشباب بها .
وشدد أن الحزب يدرك مدى أهمية وضرورة إشراك الشباب فى الأنشطة الرياضية وهو ما يعمل على التوعية به، وباعتبارها عامل وقاية من كافه الأمراض ولصالح الصحة البدنية .
ويؤكد عصام سراج الدين، رئيس لجنة الرياضة بالحزب، أن الحزب حريص على استقطاب أكبر عدد من الشباب، معتبرا أن الرياضة والسياسة وجهان لعمله واحدة.
ولفت أن الحزب يدرك مدى أهمية الرياضة وارتباطها بالأمن القومى وتأثيرها على مستوى الجمهوريه، قائلا: "نستهدف تكوين أكبر قاعدة شباب تحرص على ممارسة الرياضة".
وتابع: "نعمل على شريحة البراعم والشباب والكبار وتوعيتهم بمدى أهميتها ونشر ثقافة رياضية لهم، كما أن الحزب لدية رؤية بتغيير المفاهيم الخاصة بالرياضة وأنها ليست كرة قدم فقط".
وشدد أن الحزب يعمل على التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة بالمشاركة فى جولات تجوب المحافظات ببرامج رياضية تجدد خطتها كل 3 أشهر .
ويؤكد ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أن الحزب حريص على الحضور فى أى فعاليه رياضية للتحفيز على دعم وتشجيع الشباب فى المشاركة، مؤكدا أن الحزب شارك بشكل تطوعى فى تنظيم بطولة الأمم الأفريقية .
ولفت نائب رئيس الحزب، أن الحزب يعتزم تنظيم فعاليه لاستضافة شباب كرة اليد بمقر الحزب وذلك بالتنسيق مع الاتحاد المصرى لكرة اليد لتكريم المنتخب بعد فوزه بكأس العالم للناشئين، كما سينظم الحزب معسكر رياضى فى غضون الشهر المقبل للتحفيز على دعم الرياضة بمشاركة 250 شاب .
واعتبر"الهضيبى" أن الأحزاب لها دور أساسى يتمثل فى السياسى ثم الاجتماعى والمؤسسى، بينما الرياضى يقع على الأحزاب فى دعم توجه الدولة لتشجيع الرياضة وتوعية الجماهير المصرية بأن الرياضة هى روح الدولة، خاصة وأن كرة القدم هى اللعبة الشعبية فى مصر وحزب الوفد يستعين بشخصيات رياضية لتدعيم هذه الفكرة.
من جانبه اعتبر طارق فهمى، الخبير السياسى، أن الأحزاب تغيب أيضا عن المجال الرياضى والاهتمام بها، مؤكدا أنها انشغلت بالمجالات التطوعية والأنشطة الاجتماعية ولم تحضر فى المجالات السياسية والرياضية.
وشدد أن الأحزاب أغفلت دورها فى عدد من الأنشطه الهامه والتى أصبحت على رأس توجهات الدولة، وفشلت فى تتبع الإنجازات التى تقوم بها الرئاسة، مشيرا إلى أن دورها فى هذا السياق يرتبط بالتثقيف والتوعية .
ولفت أنه حتى ولو وجدت لجان رياضه فلا توجد مجهودات ملموسة تذكر فى توعيه الشارع بأهمية الرياضه ولا تتم الاستعانة بالشخصيات الشهيرة فى الجولات التوعوية، متسائلا: "أين الأحزاب من تكريم شباب اليد، ومدى تواجدها فى اللجان التنظيمية لبطولة الأمم الأفريقية التى عقدت الأيام الماضية، فلا نجد إلا عدد قليل منها شارك "، مؤكدا أن تنسيقية شباب الأحزاب هى بريق الأمل ودورها أن تحيي دور الأحزاب الفترة القادمة من جديد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة