تداولت الأجيال يومًا بعد يوم واحتفظت بقصة من أجمل قصص الأغانى في مصر، أغنية "على الحلوة والمرة" التى غناها المطرب عبد الغنى السيد، وأكدها مؤرخو فن الغناء فجاءت قصتها كالآتى:
مأمون الشناوى
في يوم من الأيام وكعادته استيقظ الشاعر مأمون الشناوى وبعد تناوله الإفطار واستعدادًا لخروجه من البيت، ارتدى جاكت بذلته، ووضع يده فى جيبه ليلقى ورقة مكتوب عليها كلمات لأغنية تحمل معانى رقيقة للغاية وكانت تلك الكلمات :
عاالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين، ليه تنسى بالمرة عشره بقالها سنين، عاالحلوة والمره، نسيت خلاص، عهدنا ونسيت ليالينا، ونسيت كمان ودنا ونسيت امانينا، كان املى فيك غير كدة ليه تنسى ماضينا، حرام عيك كل ده شمتهم فينا، عالحلوة والمرة مش كنا متعاهدين، ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين، عالحلوة والمرة، إلى آخر الأغنية" .
سيد مرسي
أعجب "مأمون " بالأغنية جدًا واختلط عليه الأمر وأخذ يفكر متى كتبها، ولأن الأغنية كانت من نوع آخر غير اتجاهه أيقن أنها ليست من كلماته؛ فتعجب ونادى على الخادمة وسألها بعد إلحاحه قالت له الحقيقة: إنها كان هناك علاقة عاطفية بريئة بينها وبين سيد المكوجى واعتاد أن يرسل لها الرسائل في جيب الجاكت، ولأنها هذه الفترة في حالة خصام لم تنتبه إلى خطاب التصالح هذه المرة".
فطلب "مأمون الشناوى" من الخادمة أن تذهب لــ"سيد المكوجى" وتأتى به على الفور، ولم تمهل نفسه دقائق فقد اتصل بالملحن محمود الشريف وأسمعه الكلمات فلما أعجب بها كثيرًا طلب منة المجيء، وعلى الفور اجتمع محمود الشريف ومأمون الشناوى وسيد مرسي "المكوجى" وسالوه وأكدوا عليه" انت اللى كاتب الكلام ده، قالهم أيوة وعندى منه كتير" فرحوا به وطلبوا منه شراء الأغنية ووعدوه بنزول اسمه عليها.
محمود الشريف
على الفور اتصل مأمون الشناوى بالمطرب عبد الغنى السيد واسمعه كلمات الأغنية فأعجب بها ولحنها محمود الشريف وسجلت في الإذاعة المصرية ولاقت نجاح عظيم وأصبحت من أشهر أغانى عبد الغنى السيد، ومن يومها تذاع في الإذاعة المصرية وتسمعها الأجيال حتى الآن.
عبد الغنى السيد
وكانت كلمات أغنية "على الحلوة والمرة" فاتحة خير على سيد مرسى "المكوجى" فأصبح من أشهر شعراء الأغانى في مصر وتغنى له كبار المطربين أمثال شادية، هانى شاكر، ليلى مراد، فايزة احمد ورائعة وردة "ليالينا"
شادية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة