تداول عدد من مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعى صورة زاعمين أنها لأول بوتاجاز فى الحضارة المصرية مصنوع من البرونز يرجع لعصر الملك رمسيس الثانى لوجود خرطوش يتضمن اسمه مدون عليه من الخارج، ولمعرفة أصل المعلومة تواصلنا مع الدكتور أسامة سلام، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة.
الصورة التى تم تداولها
وفى البداية توجهنا بسؤال إلى أستاذ الآثار المصرية حول مكان القطعة وهل هى معروضة فى مصر أم خارجها؟، فأوضح أنه بالفعل يضم المتحف المصرى بالقاهرة هذه التحفة الفنية والمصنوعة من البرونز وهى عبارة عن منضدة مفتوح وليس مصممة لاستخدامها فى أعمال الإشعال، وعلى السطح العلوى للمنضدة عدد 12 فتحة دائرية ثمانية ذات تجويف وأربعة منها دائرية ومفتوحة فى أماكن مختلفة من السطح ومدون على إحدى جوانبه من الخارج خرطوش يجمل اسم الملك رمسيس الثانى أشهر ملوك الأسرة الـ 19، وعثر عليه فى مقبرة الملك بوسينس على يد العالم الفرنسى مونتيه رئيس بعثة الحفائر لمتحف اللوفر عام 1940م، ومعروض حاليًا بالمتحف المصرى.
واستكمل أستاذ الآثار المصرية حديثه: ونظرًا لعدم وجود طبقة من السناج الأسود على جوانبه الخارجية ووجود خرطوش يحمل اسم الملك مما يؤكد صعوبة استخدامه فى أعمال الطهى وإيداعه داخل غرف لمطابخ احتراما لقدسية اسم الملك ولكن من الأرجح أنه استخدم فى أعمال حرق البخور داخل المقاصير المعبد لقدسية المكان.
وأكد الدكتور أسامة سلام، أن خير دليل على ذلك أن غالبية المطابخ التى ألحقت بالمبانى الخاصة بالحياة اليومية استخدم فيه الموقد العادى الدائرى المصنوع من الفخار، وذلك هو المتعارف عليه من خلال الاكتشافات الثرية سواء القديمة أو الحديثة بالمواقع الأثرية التى تضمنت مطابخ للطهى مثل المنازل والحصون وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة