لم يكن يجيد الإنجليزية رغم أنه عاش فى أمريكا لمدة عام ونصف
كتب فى السيرة النبوية وتفسير القرآن دون قراءة أمهات الكتب
بحثت فى مصادر كتاباته واكتشفت أنه اعتمد على 4 كتب فقط لكتاب معاصرين
لم يستطع أن يؤسس لنفسه فكريا بسبب اضطراره للعمل منذ أن كان طالبا
القول بأنه أول من كتب عن نجيب محفوظ "كذب" ونبؤته بحصوله على نوبل "غير دقيقة"
كيف يزعمون أنه من بشر بنجيب محفوظ والأديب كان حاصلا على جائزة مجمع اللغة العربية قبل أن يكتب عنه
الدكتور عز الدين اسماعيل أثبت أن كتاب سيد قطب عن النقد وأصوله ومناهجه "مسروقة من كتاب أجنبى"
لا توجد وثيقة واحدة تثبت أن سيد قطب عمل مستشارا فى ظل ثورة يوليو
كتاباته بعد الثورة كلها مزايدات وطالب بمنع عبد الوهاب من الغناء ومحاكمة واضعى مناهج التاريخ
سرق أفكار أبو الاعلى المودودى ونقلها إلى مصر دون أن يدرك أن المسلمين فى مصر أغلبية وفى الهند أقلية
مر 53 عاما على إعدام سيد قطب لكن الجدل حول شخصه وأفكاره لم ينتهى حيث تختصر كتابات كثيرين الرجل فى أنه واضع الدستور الأول للحركات الإرهابية حول العالم.
الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة السابق كان واحدا من المهتمين برصد تحولات سيد قطب فى كتابه الهام " سيد قطب..سيرة التحولات" ،حيث يقول النمنم ل"اليوم السابع":عندما حكم الاخوان مصر قلت إن سيد قطب يحكم مصر من قبره ،لأن كل التنظيمات المتأسلمة على مستوى العالم كله مرجعيتها سيد قطب وكتاباته ، فهو لا يزال مؤثرا بالنسبة للتنظيمات المتطرفة والارهابية التى اعتبر أن كلها فى الاساس تنظيم واحد هو الاخوان ، وبقية التنظيمات الاخرى هى نتؤات داخل هذا التنظيم ".
شخصية حادة مسطحة فكريا
يضيف النمنم :"هنك عدة نقاط فى شخصية سيد قطب فهى شخصية حادة جدا طوال عمره والشخصيات الحادة دائما لديها ميول للتطرف ومن السهل جدا أن تتحول من الشئ إلى نقيضه".
ويتابع :"مع هذه الحدة التى كان يتمتع به، فإنه كان لديه مشكلة هى أنه لم يكن عميقا ثقافيا ولافكريا ،بل كان محدودا للغاية ، ونظرا لظروفه الاقتصادية معينة واضطراره للعمل منذ أن كان طالبا فلم يستطع أن يؤسس لنفسه فكريا".
ويقدم النمنم عدة أدلة على أن سيد قطب لم يتمتع بالعمق الفكرى اللازم حيث يقول :"فى هذا الزمان كان كل من يلتحق بالجامعة يجيد لغة أجنبية ،لكن الغريب أن سيد قطب لم يكن يجيد الإنجليزية رغم أنه عاش فى أمريكا لمدة عام ونصف ،ولم يكن يعرف شيئا عن اللغة الفرنسية "
ويتابع :"كانت قراءاته محدودة للغاية فكتب مثلا فى السيرة النبوية وكانت مرجعيته هى حياة محمد للدكتور هيكل ،وعلى هامش السيرة لطه حسين ومع احترامى لهذه القامات ،لكن الكتابة فى السيرة النبوية يحتاج العودة الى أمهات الكتب " ،ويضيف:" نفس الأمر فانه كتب كتابه الأشهر فى ظلال القران بينما هو لم يقرأ شيئا من التفاسير إلا تفسير القران لابن كثير"
وأشار النمنم الى أنه بحث عن المصادر التى اعتمد عليها سيد قطب فى كتاباته ولم يجد إلا 3 او 4 كتب أعتمد عليها وكلها لكتاب معاصرين ،وأضاف:"هذه الشخصية الحادة مع هذا التسطيح الفكرى من السهل جدا أن يصبح عرضة للتحولات الكبرى"
نجيب محفوظ وسيد قطب..مغالطات وأكاذيب
يرى النمنم أن كل الكتابات التى قالت أن سيد قطب كان أول من كتب عن نجيب محفوظ وتنبأ بحصوله على جائزة نوبل كاذبة وغير دقيقة بحسب تعبيره ،ويضيف:"كل هذا الكلام لا أساس له من الصحة وتردد بعد حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل"
يضيف:"سيد قطب كتب عن نجيب محفوظ فى الفترة بين عامى 1947 و1948 بينما كان نجيب محفوظ فى هذه الفترة قاص وروائى معترف به وحاصل على جائزة مجمع اللغة العربية بعد منافسة مع أحد كبار كتاب مصر هو محمد سعيد العريان فكيف يكون سيد قطب هو أول من كتب عنه"
ويشير النمنم الى أن هناك رسالة دكتوراة فى كلية دار العلوم عن نقاد نجيب محفوظ أشارت الى عدد كبير من النقاد الذين تناولوا كتاباته قبل سيد قطب ،ويتابع :"نجيب محفوظ بدأ كتابة الروايات عام 1934 فكيف لم يكتب عنه أحد قبل سيد قطب فى عام 1947 ؟" مشيرا الى أنه فى عام 1944 كان نجيب محفوظ طرفا فى معركة ضارية مع عباس العقاد وهو ما يثبت أنه كان معروفا للجميع قبل أن يكتب عنه سيد قطب".
واضاف:"اذن القول بأن سيد قطب هو أول من كتب عن نجيب محفوظ هو قول كاذب والقول بأنه تنبأ بحصوله على جائزة نوبل هو قول غير دقيق"
ناقد متهم بالسرقة
يؤكد النمنم أن سيد قطب لم يكن ناقدا ادبيا بالمعنى المعروف وانما كان أقرب لأن يكون محررا ثقافيا يقدم عرضا للكتب والروايات ويضيف :" فى هذا التوقيت كان نقاد مصر هم عباس العقاد وطه حسين واحمد امين ومحمد مندور ولويس عوض،بينما هو لم تزد كتاباته عن تقديم عرض طويل للكتب "
ويوضح النمنم واقعة هامة للغاية وهى أن الدكتور عز الدين اسماعيل الناقد المعروف أثبت أن كتاب سيد قطب "فى النقد وأصوله ومناهجه " هو كتاب مسروق من كتاب أجنبى.
ويوضح النمنم أن كتابات سيد قطب بعد ثورة يوليو حملت قدرا كبيرا من المزايدة فهو من طالب بمنع عبد الوهاب وكل المطربين والشعراء الذين تغنوا فى العصر الملكى ،وهو من طالب بتغيير مناهج التاريخ وازالة كل ما يتعلق باسرة محمد على ،بل ومحاكمة واضعى هذه المناهج وهم أصحاب قامات كبيرة مثل محمد شفيق غربال وأحمد عزت عبد الكريم ،بالاضافة إلى كتاباته للمطالبة بإعدام خميس والبقرى بعد إضراب عمال كفر الدوار.
ويشكك النمنم فى أن يكون قطب شغل منصبا استشاريا لاى من الوزارات بعد الثورة ويضيف:"لا توجد وثيقة واحدة تثبت أنه عمل مستشارا فى ظل ثورة يوليو لأنه كان موظفا فى وزارة المعارف وكان لابد أن يصدر قرارا بندبه إلى أى وزارة أخرى ،وحتى ما كتب فى مذكرات بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة فى هذا الأمر يحتاج إلى تدقيق ،وربما لو كان شغل منصب مستشار لتغيرت علاقته بالثورة ".
السطو على أفكار أبو الأعلى المودودى
"هناك فارق بين أن يتأثر كاتب بأفكار كاتب آخر، وبين أن يسطو كاتب على أفكار غيره وينسبها لنفسه" هكذا يضع النمنم الأساس لعلاقة سيد قطب بأبو الأعلى المودودى وعن ذلك يضيف:"ما حدث أن سيد قطب سطا على أفكار أبو الاعلى المودودى وصاغها بقلمه ونسبها لنفسه دون أن يدرك الفارق بين المجتمع المصرى الذى نقل اليه هذه الأفكار ،وبين المجتمع الهندى الذى كتب فيه أبو الاعلى المودودى أفكاره".
يتابع النمنم:"أبو الأعلى المودودى كان يتحدث عن المسلمين كأقلية وسط الهندوس فى الهند ،بينما فى مصر المسلمين هم الاغلبية الكاسحة ولا يجوز المقارنة بين البلدين".
ويشير النمنم الى أن كتابات سيد قطب خرجت من السجن الى النشر بصورة عادية جدا ويقول:"أول طبعة صدرت لكتاب معالم فى الطريق كانت عام 1962 بينما كان هو فى السجن ،حيث كان عبد الناصر لديه تصور بعد العدوان الثلاثى لفض الملفات العالقة وبالفعل أفرج عن كثيرين ،وبدأ تعامل مختلف مع سيد قطب وسمح له بالكتب والورق والقلم وبدأ فى النشر وهذا الأمر حدث مع كتاب كثيرين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة