عقد المعهد القومي للإدارة والذراع التدريبي لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل ندوة حول "نشر ثقافة خطط البرامج والأداء فى ضوء رؤية مصر 2030" والتي استهدفت عددًا من العاملين بالجهاز الإداري للدولة.
ومن جانبه أشار الدكتور جميل حلمى، مساعد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة ورئيس وحدة خطة البرامج والأداء خلال كلمته إلي أن الهدف من الندوة يتمثل في رفع الوعي برؤية مصر 2030 وخطة الإصلاح الإدارى.
جانب من الندوة
كما أكد حلمي على ضرورة التوعية بأهمية ربط الموازنة بشقيها الجارى والاستثمارى فى إطار منظومة تخطيط متكاملة مؤكداً علي حرص وزارة التخطيط علي تعزيز جهود الاصلاح الاداري مع تفعيل الحوار والمشاركة فى تطبيق رؤية مصر 2030.
وتناول الدكتور جميل حلمي الحديث حول أهمية خطط البرامج والأداء، مشيراً إلى العمل على نشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي بالجهاز الإداري للدولة إلي جانب العمل علي نشر ثقافة تقييم الأداء بالجهاز الإداري للدولة، فضلاً عن تعزيز المشاركة المجتمعية وتنمية القدرات الإدارية.
وهذا بالإضافة إلى مساعدة متخذي القرار على اتخاذ قرارات مبنية على معلومات أفضل إلي جانب تحسين العلاقة بين عملية التخطيط وجهود التنمية المستدامة على المستوى القومي من خلال التوزيع الأفضل للموارد، والتأكد من كفاءة وفاعلية الإنفاق العام وإعادة ترتيب أولوياته.
وتابع أن أهمية المنظومة تكمن كذلك في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين مع تحقيق المزيد من الانضباط المالي لكافة أجهزة الدولة عن طريق الرقابة المالية والشفافية والمساءلة إلي جانب تحقيق الاتساق بين أولويات توزيع الموارد، وتخطيط وإدارة البرامج، وبين استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 والاستراتيجيات والخطط القطاعية والمكانية.
ندوة نشر ثقافة خطط البرامج والأداء
وأشار حلمى إلى أن خطة البرامج والأداء قد تلعب دورًا هامًا في إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، حيث يتضح من خلال تطبيقها الهيئات متشابهة الأدوار داخل الدولة والتي يجب دمجها، أو إعادة الهيكلة داخل نفس الجهة في حالة وجود أكثر من وحدة تنظيمية تشترك في تنفيذ برنامج تنموي واحد.
واستعرض حلمي عدداً من المتطلبات الأساسية لنجاح تطبيق خطط وموازنات البرامج والأداء، حيث أوضح أن تلك المتطلبات تتمثل في ضرورة "خلق الوعي والتوعية بمفاهيم الأداء والنتائج وضرورة الإصلاح المالي وموازنات الأداء.
وأوضح أن ذلك قد يتم من خلال ورش عمل وجلسات عصف ذهني بهدف خلق ثقافة الأداء، لافتاً إلي قيام وزارة التخطيط خلال النصف الأول من عام 2019/18 بتنظيم 55 ورشة عمل تدريبية مع الجهات المعنية استفاد منها 221 موظفا، فضلاً عن عقد أربع حلقات نقاشية استفاد منها 315 موظفا.
واستكمل "جميل" الحديث حول المتطلبات الأساسية لنجاح التطبيق، مشيراً إلي ضرورة "توافر معلومات الأداء"، وضرورة أن تكون كل طلبات الوزارات للتمويل مدعومة ببيانات عن كفاءة وفعالية الإنفاق الخاص بها، موضحاً أن ذلك تم تدارکه بالفعل بشكل جوهري خلال العامين الماضيين، مؤكداً ضرورة أن يتم توزيع المخصصات المالية باستهداف تحقيق مؤشرات التنمية المستدامة وليس كنتيجة لهذا التوزيع.
مساعد وزير التخطيط- الدكتور جميل حلمى
وتابع الحديث حول المتطلبات، لافتاً إلى تطوير الهياكل التنظيمية للجهاز الداري للدولة لأهمية تحديد الوحدات التنظيمية المسؤولة عن تنفيذ كل برنامج مع ضرورة التركيز على الحوافز الصريحة والضمنية" التي تشجع المديرين والعاملين في الحكومة والقطاع العام على التركيز على النتائج وتحقيق الأهداف إلي جانب استخدام معلومات الأداء والاهتمام بجودتها وصلاحيتها.
وأشار حلمي إلى حرص الدولة علي التركيز على دعم برامج دمج الأشخاص ذوى الإعاقة إلي جانب دعم عملية الاصلاح الإداري والتنمية البيئية والاقتصادية المستدامة فى مصر، موضحا أن الدولة تعمل علي إصلاحات هيكلية ومؤسسية وتشريعية أيضاً تشمل سبعة قطاعات تتمثل في قطاع الصناعة والزراعة، التجارة الداخلية، السياحة، الاتصالات .
وأكد الدكتور جميل حلمة على حرص وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري علي تطوير الخطة مع بناء منظومة للمتابعة.
وأوضح مساعد وزيرة التخطيط لشئون المتابعة، أن رؤية مصر 2030 تؤكد على أهمية إصلاح منظومتي التخطيط والمتابعة من خلال تطبيق منهجية خطة البرامج والأداء، والتي ساهم تطبيقها في بداية خطة العام المالي 2018/17 في إحداث نقلة نوعية في محتوى الخطة، لتكون خطة تنمية مُستدامة شاملة ممولة من كل أبواب الموازنة وليست فقط خطة استثمارية، فضلاً عن تضمنها مؤشرات أداء تنموية بخلاف المؤشرات التي تقيس دقة التخطيط المالي.
وأشار حلمي أن المنظومة تتضمن نماذج ومنهجيات وأدوات موحدة ومُلزمة لكافة الجهات الحكومية.
ومن جانبها لفتت، ماجدة كمال مدير مؤسسة هانس زايدل بالقاهرة إلى التعاون المثمر بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والمعهد القومي للإدارة مع المؤسسة فيما يخص الاصلاح الاداري من خلال التعاون في تنفيذ عدد من البرامج التدريبية بالمعهد للسادة العاملين بالجهاز الاداري للدولة موضحة أنه يتم التركيز على فئة الشباب ضمن تلك البرامج إلي جانب الاهتمام بالأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضافت أن التوعية بكيفية بناء قدرات العاملين فى إطار رؤية مصر 2030 يعد أحد أهم أهداف الندوة حيث يتم عقد سلسلة من الندوات للعمل على توعية وتبسيط الرؤية.