كانت أوقات تناول الوجبات فى حياة الرومان القدماء، تمثل نشاطًا جماعيًا وفرصة لإظهار منازلهم الفاخرة، حتى أن عدم القيام بهذا النشاط الجماعى يمثل مخاطرة كبيرة، كما قال الكاتب الرومانى سينيكا "العشاء بدون صديق يشبه حياة الأسود أو الذئاب".
ومن هنا حرص متحف أشمولين فى أكسفورد، على تقديم معرض يصف هذا النشاط الجماعى، تحت عنوان "العشاء الأخير فى بومبى"، لينير هذا العالم المفقود، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع www.ft.com.
وأوضح القائمون على متحف أشمولين، أن المعرض نافذة واسعة على النظم الاجتماعية لهذا المكان الفريد، ويضم المعرض العديد من اللوحات الجدارية والفسيفساء والمنحوتات وأوانى الطهى.
ويلقى المعرض الضوء، حول كيف كان البريطانيون قد بدأوا بالفعل فى استيراد أدوات المائدة والمواد الغذائية قبل أن يتم غزوها من قبل جيش كلوديوس، لكن بعد الاحتلال غمروا بمجموعة من الأطباق الشهية الجديدة بما فى ذلك الكرز والملفوف والجزر و استيراد الأرانب، إضافة إلى أنهم استوردوا صلصة السمك - وهو تخصص رومانى.
ويذكر، أنه عندما اندلع بركان جبل فيزوف فى عام 79 م، صب الرماد فى المدينة التى حطمت خليج نابولى، فقد قضى على سكانها ولكنه حافظ على أنماط حياتهم للأجيال القادمة، بعد اكتشاف بومبى فى منتصف القرن الثامن عشر أدى ذلك إلى زيادة معرفتنا بأنماط الحياة القديمة التى لا تزال تنمو حتى اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة