تعد ظاهرة تسونامي هي أهم ظاهرة عرفها التاريخ، تلك التي ضربت العديد من السواحل حتى أصبحت شبحا يهدد العديد من دول العالم، مثل الساحل الشرقي من جزيرة هونشو اليابانية، وفرار الآلاف فى جزيرة بالى فى إندونيسيا .
وقد لقي أشخاص مصرعهم في الزلزال القوى الذي وقع قبالة جزيرتي سومطرة وجاوة، وأدى إلى فرار أكثر من 1000 شخص من سكان المناطق الساحلية لفترة وجيزة خشية حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي).
وأصدرت إندونيسيا تحذيراً من تسونامي بعد دقائق من الزلزال الذي بلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر، أمس واستمر التحذير لمدة ساعتين ودفع سكان المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة، وأثار الذعر في العاصمة جاكرتا.
وذكرت وكالة التخفيف من أثر الكوارث في إندونيسيا، اليوم أن شخصاً واحداً على الأقل توفي جراء أزمة قلبية وسط حالة فزع سادت إقليم بانتين في جزيرة جاوة وأصيب ما لا يقل عن 4 أشخاص آخرين، مشيرة إلى أنَّ الأشخاص الذين فروا إلى أماكن مرتفعة عادوا إلى منازلهم، وأضافت الوكالة أنَّ الزلزال دمَّر 34 منزلاً وألحق أضراراً طفيفة بعشرات المباني الأخرى.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إنَّ مركز الزلزال كان في المحيط الهندي على بُعد نحو 227 كيلومترا عن مدينة تيلوك بيتونج في جزيرة سومطرة.
حلقة النار
وتقع إندونيسيا على ما يسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ التي تهزها الزلازل من وقت لآخر وتصحبها أحيانا أمواج مد عاتية.
ووقع أكثر الزلازل تدميراً في تاريخ إندونيسيا الحديث يوم 26 ديسمبر عام 2004 وبلغت شدته 9.5 درجة، وتسبب في حدوث أمواج مد عاتية أودت بحياة نحو 226 ألف شخص بمحاذاة سواحل المحيط الهندي بينهم أكثر من 126 ألفاً في إندونيسيا.
مقتل الآلاف
وفي العام الماضي، حدث تسونامي تسبب في مقتل الآلاف في مدينة بالو في جزيرة سولاويسي، في حين تسبب انهيار فوهة في بركان آناك كراكاتاو في أمواج مد قتلت ما لا يقل عن 430 شخصاً في منطقة قريبة من أحدث زلزال يضرب إندونيسيا.
وقالت الوكالة إن مركز الزلزال وقع على بعد 102 كيلومتر جنوب غربي دينباسار في بالي وعلى عمق مئة كيلومتر، وسجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية الزلزال بشدة بلغت 5.7 درجة.
زلزال تحت المياه
وخلال يوليو الماضى قالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الزلازل إن زلزالا تحت البحر بلغت قوته 6.1 درجة هز المنطقة جنوبي جزيرة بالي السياحية الإندونيسية، وقالت الوكالة إن مركز الزلزال وقع على بعد 102 كيلومتر جنوب غربي دينباسار في بالي وعلى عمق مائة كيلومتر.
تسونامى اليابان
كما هدد شبح تسونامى اليابان من قبل، ضاربا إياها بحوادث مأسوية محفورة بالأذهان رعبًا، إنه الخطر الأزلي إنه الزلازال القاسي، والأمواج المتوحشة تسونامي.
وراح كثير من اليابانيين ضحايا نتيجة زلزال بحري ضخم، انطلق في 5 يونيو 1896، في منطقة الصدع تحت البحري، في أخدود اليابان، فقد اندفعت أمواج البحر الزلزالية نحو اليابسة، بارتفاع تخطى الـ 30 مترًا، وغمرت قرى بأكملها، وجرفت أكثر من عشرة آلاف منزل، وأغرقت نحو 26 ألف شخص.
"تسونامى" يضرب أمريكا
وانتشرت أمواج تسونامي أيضا شرقًا عبر المحيط الهادئ، لتصل إلى جزيرة هيلو في هاواي، ثم توجهت إلى الساحل الأمريكي، وانعكست مُرتدة تجاه نيوزيلندا وأستراليا.
وربما يتكرر المشهد، حيث قالت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية أن زلزالا بقوة 7.6 درجة وقع على بعد 231 ميلا إلى الشرق، من جزيرة هونشو اليابانية، وقال مركز أمريكى للتحذير من موجات المد العاتية في المحيط الهادى، أنه لا يوجد ما يشير إلى خطر مدمر واسع النطاق من موجات مد بعد الزلزال.
كما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أنه من المتوقع أن تضرب موجات مد عاتية "تسونامي"، وقد يصل إرتفاعها إلى قرابة المتر، مقاطعة فوكوشيما اليابانية، عند حوالى ، بعد أن ضرب زلزال الساحل الشرقي للبلاد.
وذكرت الهيئة الأمريكية أن الزلزال وقع عند الساعة 2.10 بالتوقيت المحلي، على عمق عشرة كيلومترات، ووفقًا لهيئة الأرصاد الجوية، فلم يتم على الفور رصد أمور غير طبيعية في محطة فوكوشيما النووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة