أكدت الرواية الفلسطينية صونيا خضر، أنها أرادت في روايتها الصادرة حديثًا «كلب الحراسة الحزين»، الخوض في التفاصيل، والعودة إلى الأصل في الحكاية، إلى بئرها الأولى، والطفيليات اللزجة العالقة في حيطانها الرطبة، مما تتطلب بعض الإطالة التي لا تجوز ولا أستطيع اختزالها في قصيدة طويلة، أو ديوان من الشعر.
وأوضحت "خضر" في الرواية الصادرة عن دار الفارابي، أن كل شيء يحدث لسبب أو لمجموعة أسباب، وهذه الرواية هي رواية الأسباب، والنتيجة الواحدة، التي تحتاج الدال والمدلول معاً، للقفز داخل الأحداث والخروج منها بحكاية واحدة على الأقل.
وتقع «كلب الحراسة الحزين» في 266 صفحة من القطع المتوسط، وتتكون من ثلاثة أجزاء، تدور أحداث الرواية حول صاحبة دار أزياء عالمية وعلاقتها بوالدها، وتناقش قضايا عديدة منها كيفية نهاية العالم التي تحتل قلب النص الفلسفي، ما هي النهاية ومتى تحل؟، وكثير من الأسئلة التي تتوالد في النص حول هذه الفكرة.
رواية كلب الحراسة الحزين
وعن غياب فلسطين عن تفاصيل الرواية، أوضحت «خضر» أنه في نهاية الأمر ورغماً عن كل الكليشيهات المطروحة، عنا كفلسطينيين، وفي ذروة وخفوت الأحداث على مدى أجيال، عاصرت النكبة أو تداعياتها، لا نستطيع أن نتنصل من كوننا بشراً، نعيش الحياة بارتباكاتها وفوضاها وجمالها، نحن شعب لديه فنونه وأحلامه وطموحاته وإنسانيته، وكلها أمور حياتية طبيعية تسترعي الكتابة عنها وتقديمها للعالم، على نحو يؤكد أننا بشر طبيعيون. نعم أنا أتجاوز قيد فلسطين إلى فضائه الأوسع وإلى البعد الإنسانيّ الشموليّ، الذي لا يعتمد على الهوية أو الاستغلال والاتكاء الاستهلاكي على قضية لغايات تسويقية لا تخدم النص.
قدّمت صونيا خضر روايتها الثانية "كلب الحراسة الحزين"، الصادرة مؤخراً عن دار الفارابي، بعد رواية سابقة حملت عنوان «باب الأبد»، بالإضافة لمجموعة دواوين شعرية منها «لا تحب القهوة إذًا» و«الشموس خبّأتها» و«معطّرة أمضي إليه».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة