أظهرت دراسة جديدة أن درجات حرارة أوروبا ترتفع بشكل أسرع من المتوقع، حيث يزيد تغير المناخ من عدد أيام الحرارة الشديدة ويقلل عدد أيام البرودة الشديدة.
وبحسب موقع mirror البريطانى، فقد بلغت درجات الحرارة فى أوروبا مستويات قياسية هذا الصيف، حيث تجاوزت 46.0 درجة مئوية فى جنوب فرنسا، كما تضاعف عدد أيام الصيف ذات الحرارة الشديدة ثلاثة أضعاف منذ عام 1950 وأصبح الصيف أكثر سخونة، حسب الدراسة.
وفى الوقت نفسه، انخفض عدد أيام الشتاء التى تعاني من البرد الشديد بمعدل النصف على الأقل، وأصبح الشتاء أكثر دفئًا بشكل عام، ووجدت الدراسة الجديدة أن أجزاء من أوروبا ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع من مشروع نماذج المناخ، كما توضح صورة القمر الصناعى للطاقة الحرارية المنبعثة من أوروبا خلال 25 يوليو 2019 أعلى درجات الحرارة فى هذا الصيف.
وقالت "روث لورينز"، عالمة المناخ بالمعهد الفيدرالى السويسرى للتكنولوجيا فى زيوريخ، سويسرا، والمؤلفة الرئيسية: "حتى على هذا النطاق الإقليمى فوق أوروبا، يمكننا أن نرى أن هذه الاتجاهات أكبر بكثير مما نتوقع من التقلبات الطبيعية". من الدراسة الجديدة، وهو ما يعتبر إشارة من تغير المناخ."
وتعتبر الحرارة الشديدة خطرة لأنها تؤثر على جسم الإنسان، مما قد يؤدى إلى استنفاد الحرارة أو الإصابة بضربة الشمس، ورغم أن العلماء يعلمون أن تغير المناخ يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة أوروبا، لكنهم درسوا فى الغالب التغيرات طويلة الأجل فى درجات الحرارة القصوى.
وتستخدم الدراسة الجديدة بيانات رصدية مأخوذة من محطات الأرصاد الجوية الأوروبية فى الفترة من 1950-2018، ثم تحلل 1٪ من أعلى درجات الحرارة الشديدة وأعلى درجات الرطوبة، وأعلى الأيام برودة بنسبة 1٪ خلال تلك الفترة، ووجدوا أن عدد أيام الحرارة الشديدة فى أوروبا قد تضاعف ثلاث مرات منذ عام 1950، فى حين انخفض عدد أيام البرد القارس بسبب عاملين أو ثلاثة حسب المنطقة.
وأصبحت الأيام الحارة للغاية أكثر سخونة بمتوسط 2.3 درجة مئوية (4.14 درجة فهرنهايت)، بينما ارتفعت درجة الحرارة فى الأيام الباردة للغاية بمقدار 3.0 درجة مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) فى المتوسط، وشهدت المناطق الفردية فى جميع أنحاء أوروبا اتجاهات درجات حرارة مختلفة اختلافًا جذريًا، مما يجعل من الصعب مقارنة متوسط درجات الحرارة الأوروبية بنهايات محطات معينة.
ومع ذلك، أظهر أكثر من 90 ٪ من محطات الطقس التى شملتها الدراسة أن المناخ كان دافئًا - وهي نسبة عالية جدًا بحيث لا تكون بحتة بسبب تقلبية المناخ الطبيعى - وفقًا للباحثين، وسيصبح فصل الصيف والشتاء الأوروبيين أكثر سخونة فى السنوات المقبلة مع تسارع التغير المناخى، مما يؤثر على المدن والأشخاص غير المستعدين لارتفاع درجات الحرارة، حسب مؤلفى الدراسة، وقال لورنز "الكثير من الناس ليس لديهم تكييف هواء على سبيل المثال، وهذا يجعل هذا الأمر مهمًا للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة