استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصرية هلال شهر المحرم لعام 1441 هجريا بعد غروب شمس يوم الجمعة 29 من شهر ذى الحجة لعام 1440 هجريا، الموافق 30 من شهر أغسطس لعام 2019 ميلاديا بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية.
وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ 1441 هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا.
وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ السبت الموافق 31 أغسطس لعام 2019 ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام 1441 هجريًّا.
و تقدمت الدار بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، متمنية له دوام الصحة والعافية، كما تقدمُت بالتهنئة للشعب المصري ، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعية اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.
وأجابت أمانة الفتوى بدار الافتاء على سؤال حكم صيام راس السنة الهجرية ،واجابت الدار :يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذى هو أول شهر من شهور السنة الهجرية.
وقالت أمانة الفتوى:"ويستحب الإكثار فى هذا الشهر من الصوم؛ لحديث أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِى اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ" رواه مسلم".
واختلف المؤرخون والفقهاء فى سبب تخصيص شهر محرم ليكون بداية للعام الدراسى الهجرى الجديد، رغم أن الرسول وصل المدينة المنورة فى شهر ربيع الأول ، وحسما لهذا الجدل قالت الأمانة العامة للفتاوى الالكترونية بدار الافتاء ، إن النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصل إلى المدينة فى شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجرى لأنه كان بداية العزم على الهجرة.
وأضافت الأمانة العامة ردا على سؤال هل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت فى ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم هجرة الرسول فى شهر محرم؟، : يقول الحافظ ابن حجر فى "فتح الباري" : [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أى التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إلى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِى الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِى أَثْنَاءِ ذِى الْحِجَّةِ وَهِى مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أن يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ.