حكاية أول رواية لـ نجيب محفوظ فى ذكرى رحيله

الجمعة، 30 أغسطس 2019 09:50 ص
حكاية أول رواية لـ نجيب محفوظ فى ذكرى رحيله رواية عبث الأقدار أولى روايات نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل اليوم الجمعة 30 أغسطس الذكرى الـ13 على رحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ، والذى غاب عن عالمنا عام 2006، تاركا خلفه تراثيا ثقافيا وأدبيا كبيرا، وسيرة أدبية عظيمة جعلته الأديب العربى الوحيد الحاصل على نوبل وذلك سنة 1988م.
 
وكانت رواية "عبث الأقدار" هى أول أعمال نجيب محفوظ الروائية، ونشرها عام 1939 فى عدة فصول بـ"المجلة الجديدة" والتى كان يترأس تحريرها الكاتب الكبير سلامة موسى، صاحب التأثير الكبير على "محفوظ فى بداية حياته.
 
وكانت تحمل اسم "حكمة خوفو" فى بداية الأمر، لكن الكاتب الكبير سلامة موسى، أبدى اعتراضه على الاسم، وأشار على نجيب محفوظ بتغييره إلى "عبث الأقدار"، ووافق صاحب الثلاثية، لتنشر فى مجلة "المجلة الجديدة" عام 1939، وعندما ذهب صاحب نوبل فى الآداب 1988م، إلى أستاذه الأديب مصطفى عبد الرازق، استعجب الأخير قائلا، "وهل الأقدار تعبث ؟" ورغم ذلك لم يغير نجيب محفوظ اسم روايته الأولى وظلت كما هى عبث الأقدار.
 
ويكشف جابر عصفور فى كتابه «نجيب محفوظ ـ القامة والقيمة» أن سلامة موسى هو الذي أغرى تلميذه النجيب (الذي كانت ميوله الروائية قد أخذت في الظهور) بتأليف روايات عن التاريخ الفرعوني.
 
وبالفعل أتم محفوظ كتابة روايته الأولى سنة 1938، وقام سلامة موسى بنشرها له سنة 1939، وكان موسى في ذلك الوقت - بحسب ما كتبه ابنه رؤوف عن علاقة أبيه بنجيب محفوظ - يعمل في كتابه «مصر أصل الحضارة». وقد أنجبت له زوجته ابنًا ذكرًا سماه «خوفو»، فاقترح نجيب محفوظ عليه أن يكون اسم روايته «خوفو»؛ لأنها تدور حول هذا الفرعون العظيم. ولكن سلامة موسى رفض، ورأى أن الاسم لا يصلح عنوانًا للرواية، واختار لها عنوان «عبث الأقدار» لجاذبيته، ووافق نجيب محفوظ على التسمية التي اختارها أستاذه للرواية التي نشرها في منشورات «المجلة الجديدة». فكانت أولى رواياته الفرعونية التي ظهرت بعد سبع سنوات من ترجمته الكتاب الذي ظل وحيدًا دالًّا على المجال الذي انجذب إليه محفوظ الروائي الشاب، المفعم بالحس الوطني الصاعد في مناخ مُوَاتٍ صنعته ثورة 1919.
 
يذكر أن دار الشروق أصدرت عام 1989 نسخة مبسطة للناشئين من الرواية تحت عنوان «عجائب الأقدار» مع رسومات لحلمي التوني. تُرجمت الرواية إلى الإنجليزية عام 2003، وإلى الألمانية في 2007 بعنوان "خوفو"، وترجمت إلى الفرنسية والإسبانية تحت عنوان "لعنة رع".
 
و حولت هذه الرواية إلى مسلسل يدعى الأقدار بعد حذف كلمة "عبث" للتعارض مع المفاهيم الدينية. المسلسل بطولة عزت العلايلي وأحمد سلامة وعبد الله محمود.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة