تواجه شركة تويوتا العالمية المتخصصة فى تصنيع السيار عدد من المآزق التى قد تؤثر على معدلات انتاجها، وترجع تلك الاسباب ليس لعدم توافر معدلات الأمان أو لعيوب فى موديلاتها، أو لتراجع معدلات المبيعات بنسب كبيرة وإنما لأسباب سياسية ربما تكون خارجة عن إرادتها وإرادة القائمين عليها، ومن بين تلك الأزمات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبى "بريكست".
ونتيجة "بريكست" تعتزم شركة تويوتا موتور اليابانية للسيارات إغلاق مصنعها فى مدينة بيرنستن البريطانية، وذلك مطلع نوفمبر المقبل، لمنعاً لحدوث أى عرقلة لعمليات الإنتاج جراء خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبى.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن كريس أوكيف، مسئول العلاقات الخارجية بشركة تويوتا موتور فى أوروبا، قوله إن الشركة تعتزم إيقاف الإنتاج فى المصنع الذى ينتج السيارة كورولا سيدان يوم الإثنين الموافق 4 نوفمبر المقبل.
وأكد أوكيف أن إنتاج المصنع لن يتأثر جراء الإغلاق لأن تويوتا ستقوم بتوفير مخزون يوازى يومين من الإنتاج.
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يوم 31 أكتوبر المقبل حيث هدد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون بالخروج من التكتل دون اتفاق إذا لم يتسنَّ إعادة التفاوض بشأن الشروط الحالية.
وتراجع إنتاج السيارات فى بريطانيا خلال يوليو الماضى للشهر الـ14 على التوالى، فيما تراجعت الصادرات بنسبة 15%، حسب بيانات رابطة مصنعى وتجار السيارات البريطانية.
وفى محاولة لها لوقف خسائرها المستمرة لضعف مبيعات سياراتها من طراز لاند كروزر، أكد تقرير نشرته مجلة فوربس الاقتصادية، أن شركة تويوتا العالمية قررت وقف بيع لاند كروزر، بسبب ضعف مبيعاتها حول العالم.
ووفقاً للتقرير ، فإن إنتاج السيارة لاند كروزر بدأ منذ عام 2007، ولم يتلق سوى تحديث بسيط فى عام 2016، وتستخدم السيارة ذات الدفع الرباعى على الطرق الوعرة .
وصرح رئيس الذراع الأمريكية لشركة تويوتا جيم لينتز، العام الماضى، أن الشركة تدرس بقوة جميع الفئات التى تنافس فيها لتتأكد من التركيز على الفئات الأكثر ربحية، ونتيجة لذلك، توقع المحللون من فترة وقف تويوتا لعدد من الموديلات ذات المبيعات البطيئة فى بعض الأسواق.
ووقف بيع لاند كروزر لن يكون خطوة غريبة، لأن الشركة باعت 3235 نسخة فقط منها العام الماضى فى أمريكا الشمالية، مع بيعها لحوالى 1,877 نسخة منها فى السبعة أشهر الأولى من 2019، وهى مبيعات متواضعة.
ودفعت الأرباح التى تستمر فى التراجع والخسائر التى تلوح فى الآفق الشركة اليابانية لوضع خطة عاجلة تمتد حتى عام 2021، تراهن خلاها إدارة الشركة على موديلاتها الجديدة من طرازات عدة فى مقدمتها كورولا وغيرها، وذلك من اجل تجنب سيل الخسائر الذى يطارها.
وبحسب ما نشرته شبكة بلومبرج ، أعلنت عملاق صناعة السيارات اليابانية "تويوتا" الجمعة خفض توقعاتها بشأن تحقيق أرباح تشغيلية خلال العام المالى الجارى إلى 240 مليار ين (2.2 مليار دولار) مقابل 255 مليار ين فى توقعات تعود لشهر مايو الماضى، وذلك بسبب الآثار السلبية لافتراضات أسعار الصرف.
كما خفضت تويوتا التوقعات بشأن تحقيق أرباح صافية إلى 215 مليار ين، مقابل توقعات بتحقيق 225 مليار ين قبل ثلاثة أشهر. وخفضت الشركة توقعات مبيعاتها للعام المالى على نحو طفيف إلى 29.5 مليار ين، مقابل 30 تريليون فى توقعات سابقة.
وقال مدير التشغيل فى تويوتا، كينتا كون فى بيان: "هناك تأثير سلبى بلغت قيمته 180 مليار ين يعود لافتراضات التغيرات فى أسعار الصرف."
وأضاف أنه من أجل تعويض هذا التأثير السلبى، ولو بشكل طفيف، تعتزم الشركة العمل على تحقيق 25 مليار ين إضافية عبر التأثير الإيجابى لأنشطة تعزيز الأرباح وذلك من خلال خفض التكاليف والنفقات.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مسؤولين فى "تويوتا" قولهم إن الشركة ستطرح 18 طرازا جديدا مع نهاية 2021 بما فى ذلك نسخة مطورة من السيارة السيدان "كورولا"، وسوف تشكل هذه المنتجات الجديدة 60 بالمئة من إجمالى مبيعات الشركة، بما يصل إلى 6.5 مليون سيارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة