يصدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد سبتمبر 2019 برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي نطالع مقاله في افتتاحية العدد بعنوان "العمارة الشعبية.. عمارة أثرياء الروح" ويبدؤه بأسئلة عما آلت إليه عمارتنا الشعبية "هل يصمت التاريخ عما فعلنا في بيوتنا الريفية؟! ألا نسمع صوت الذكريات الدامعة حين تحفر بدموعها نهيرات تشف عن الحزن العميق على رحيل البيوت الطينية؟! أليست هذه البيوت تاريخًا وتراثا وملامح بشر؟! ألم تكن موطنا لحرف ومهن وفنون؟! أولم تكن نقشا للتناغم بين المبنى والمعنى، بين المكان والمناخ، بين الجذور التي اختارت لنفسها أن ترى الحاضر، مرة لتسخر منه وأخرى لتفصح عن نفسها بالحفاظ على ما تبقى من ملامح بدأت تتلاشى..".
• قراءات نقدية
وفي باب "قراءات نقدية" تكتب د. نادية هناوي عن سيولة النظرية الأدبية، بينما يغوص د. أيمن حماد في العلاقة بين الشخصية الروائية والشخصية للمغتربة، وينقب د. محمد السيد إسماعيل عن الجماليات الإيقاعية في القصيدة العمودية، ويكشف محمد علي عزب الأقنعة الرمزية وتجليات الموت، أما إبراهيم عاطف فيكتب عن المسافات الجمالية بين القارئ والنص، وتأتي قراءة د. أحمد يوسف عزت لنموذج من العامية المصرية متناولة تبديد سلطة العنوان، أما سعيد رمضان علي فيكتب عن انكسار الأحلام في "خطايا مقصودة"، ويقدم محمد عطية محمود دراسته "إعادة تشكيل الواقع بين الفانتازيا والسحر"، ويقدم عبد الجواد محمد الحمزاوي قراءة في رواية "القيراط الخامس والعشرون".
عدد شهر سبتمبر 2019 من مجلة "الثقافة الجديدة"
• فضاءات إبداعية
في هذا الباب يأتي الإبداع متنوعا بين الشعر والقصة، حيث نطالع قصائد لعدد من الشعراء: إنها القدس، جميل عبد الرحمن، رحله، حنان شاهين، إرشادات للجيب، مصعب السيد، كل أعوانك خانوك، علي أبو المجد، فوبيا الفراق، ماركو ملاك، منتهى، زين العابدين محمد عبد الدايم، خطأ في رعشة الإحساس، محمد الليثي محمد، قبل أن أمد يدي عليهم، أحمد دياب، جدار البيت، عباس محمود عامر، لماذا، كمال علي مهدي، وطارة الغربال لفؤاد حجاج. كما يحتفي العدد بمجموعة من القصص هي: قصتان لعماد أبو زيد، حنين طارئ، مها الغنام، إجابة، يحيى فضل سليم، خوف البرد، يوسف أحمد حامد، البيت، خالد ماضي، المعركة الكبرى، حسين عبد العزيز، ومسجد في الصحراء لمحمد خليل.
• العمارة الشعبية بين معاول الهدم وجذور الهوية
وقد أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "العمارة الشعبية بين معاول الهدم وجذور الهوية" تحلق حول الكتابة فيه نخبة من المتخصصين حيث تناول عصام صفي الدين "عمارة مصر الشعبية" بين تحدى البيئة والتناغم معها، وطاف بنا د. حنا نعيم في أنواع العمارة الشعبية بوصفها ميراث الأجداد للأبناء، ورصد أبو الفتوح البرعصي التنوع البنائي في عمارة البوادي المصرية، بينما قدم عادل موسى "عرائس السماء وهي تحرس واجهات البيوت النوبية، وكتب د.عبد الحكيم خليل عن رمزية المعتقد في العمارة التقليدية النوبية، وكشفت د. نيفين محمد خليل أسرار فن المرسمات في الصعيد، بينما جاء رصد أحلام أبو زيد لدراسات العمارة الشعبية في مصر.. نحو مشروع ببليوجرافي مكتمل.
• الصوت واللون والحرية
أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلا بالترجمة والمواجهات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ "ماذا صنعت لأستحق غيابك، شعر أمادو لامين با، ترجمة عاطف محمد عبد المجيد. أما المواجهة فجاءت مع الفنان التشكيلي د. السيد عبده سليم وقد حاوره زياد فايد، وقد أعدت المجلة رصدا عن الحياة الثقافية والفنية في دمياط من خلال صالون الثقافة الجديدة شارك فيه نخبة من أدباء ومثقفي المحافظة، وفي باب من فات قديمه يأتى مقال "العدودة المصرية بوصفها صنيعة المرأة ومالكة أسرارها الجمالية" لأشرف سعد، أما محمد زين العابدين فيكتب في دقات المسرح عن "محطة مصر.. عودة أحلام الجمهور إلى مسرح العرائس"، وفي باب رحيق الكتابة يكتب محمد حسن "ميلم الأكبر.. الضرب في المليان على كلام فارغ"، ويختتم العدد بباب عطر الأحباب الذي نقرأ فيه: خمسة وخمسون عاما على رحيل القمص مرقس سرجيوس لإخلاص عطا الله.
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان الكبير عز الدين نجيب الذي ينطلق من وعيه الميداني بتفاصيل المكان وملامح ناسه، وثقافته الواسعة، وارتحالاته في قرى ونجوع ومدن مصر، فحين ترى لوحاته ستجد ملامح مصر وأرواح ناسها.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة