365 يومًا احتاجتها أسماء الأسد زوجة الرئيس السورى بشار الأسد للشفاء من مرض السرطان، ففى أغسطس من العام الماضى، أعلنت الرئاسة السورية خضوع سيدة سوريا الأولى للعلاج الكيماوى بعد إصابتها بالمرض اللعين فى منطقة الثدى.
وبعد عام من الألم أعلنت أسماء الأسد انتصارها وتعافيها من مرض السرطان، خلال لقاء تلفزيونى بث على صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
اسماء الأسد
وظهرت السيدة الأولى فى سوريا، بدون غطاء على رأسها كما اعتادت خلال فترة علاجها من مرض السرطان، فى لقاء مصور مع التلفزيون السورى بعنوان "رحلة من العمر" تحدثت فيه أسماء الأسد عن رحلة علاجها من المرض، متوجهة بالشكر لزوجها ولأبناءها الثلاثة على وقوفهم بجانبها.
وقالت زوجة الأسد: "رحلتى مع المرض انتهت بكل ألمها وتعبها وسلبياتها وحتى إيجابيتها، الحمد لله أنا خلصت"، فى إجابة على سؤال حول المرحلة التى وصلت إليها السيدة الأولى من مراحل علاجها.
وتحدثت عن اكتشافها للمرض، قائلة: "ما قمت به هو شيء بديهي ويمثل "أ ب" الصحة، لأن الكشف المبكر عن أى مرض يزيد من نسبة نجاحه، وأنا داعمة لحملة الكشف المبكر عن "سرطان الثدى"، وليس من المنطقى تشجيع السيدات للقيام بهذه الخطوة وأنا لا أطبقها على نفسى. وبخاصة عندما اتضح فى الحملة الأخيرة بأن السيدة التى تتأخر بالفحص أو تنتظر المرض ليتواجد بجسمها أو ينتشر فهذا شيء له انعكاس سيء عليها وعلى المجتمع. فهذه الأمور كانت دوافع بالنسبة لى للقيام بهذه الخطوة والتى هى خطوة كتير طبيعية".
أسماء الأسد
وحول زوجها الرئيس السورى، قالت الأسد: "هو شريك العمر كله والسرطان كان رحلة من العمر، الأكيد أنه كان معي". وفى أول صورة نشرت لها إثر إعلان إصابتها بالسرطان، ظهر الأسد فى الصورة مع زوجته وهو جالس إلى جانبها ويتبادلان الابتسامات".
وأسماء الأسد (44 عامًا) أم لثلاثة أولاد، صبيان وبنت. والدها طبيب متخصص فى أمراض القلب فى بريطانيا اسمه فواز الأخرس ووالدتها الدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطرى. وتنحدر عائلتها من حمص (وسط) وتحمل إجازة جامعية من "كينغز كولدج" في لندن.
وقبل اندلاع النزاع فى سوريا منذ العام 2011، كانت الأسد محط أنظار الإعلام الغربى، الذى أسهب في وصف أناقتها وثقافتها، إلا أن صمتها إزاء النزاع فى بلادها قسم السوريون حولها.