فى ضربة أمنية قوية للعصابات المنظمة، ألقت أجهزة الأمن القبض على أصحاب شركات يبيعون الوهم للراغبين فى الحج مستغلين التأشيرات الإلكترونية، فضلًا عن مساهمتهم فى هجرة الشباب بطريقة غير شرعية متخذين من هذه التأشيرات بوابة لجرائمهم.
وفى هذا الصدد، رصدت أجهزة الأمن، مجموعة من الشركات ومكاتب السياحة باستغلال التأشيرات الإلكترونية التى أصدرتها السعودية لبعض المواطنين للمشاركة فى الفعاليات المختلفة، التى تعقد بالمملكة حفلات ومؤتمرات، وقيامها ببيع تلك التأشيرات بالاتفاق مع بعض الشركات، عقب إيهامهم بإمكانية التخلف عن العودة للعمل هناك أو انتظار موسم الحج.
المتهمون
كما استغلت تلك الشركات نفاذ الحصة المخصصة للبلاد من التأشيرات المشار إليها واضطلاعها باستخدام التأشيرات المخصصة لدول أخرى وتدوين أسماء الرعايا المصريين بها بجنسيات تلك الدول، الأمر الذى تم اكتشافه من قبل الخطوط الجوية السعودية، ورفضها سفر المصريين المذكورين الذين يبلع عددهم نحو 600 مواطن.
وأثبتت التحريات صحة المعلومات الواردة، فضلاً عن استخدامها فى أساليب الهجرة غير الشرعية عن طريق هذه التأشيرات للسفر للسعودية ومنها لدول أخرى.
المقبوض عليهم
وتم استهداف 12 شركة من المتورطين فى هذه الوقائع ـ عقب تقنين الإجراءات ـ وضبط 7 من مالكى هذه الشركات، بالإضافة إلى 23 شخصا من المتهمين، وضبط صورة ضوئية للضحايا.
وبدوره، ثمن اللواء علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمنى، جهود الأجهزة الأمنية فى تتبع هذه العصابات المنظمة وسرعة القبض عليها لارتكابها العديد من الجرائم التى تضر بأمن البلاد.
متهمون
وأوضح الخبير الأمنى، لـ"اليوم السابع"، أن هذه العصابات المنظمة تطوع التكنولوجيا لصالح عملها الإجرامى، حيث استغلت التأشيرات الإلكترونية لتنفيذ الجرائم المتعلقة بتسفير المواطنين للحج بطريقة غير شرعية، فضلاً عن الجرائم الأخرى المتعلقة بتهجير الشباب بطريقة غير شرعية.
مضبوطات
ولفت عبد المجيد، إلى أن أجهزة الأمن تستخدم تقنيات حديثة ومتطورة فى ملاحقة مثل هذه العصابات المنظمة التى تخطط لارتكاب الجرائم بواسطة التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، وحماية المواطنين من مخاطر السفر بطرق غير شرعية والتهرب والتخلف لمدة طويلة لحين بدء موسم الحج لأداء المناسك.
ونوه الخبير الأمنى، إلى أن هذه العصابات المنظمة تحاول جمع المال بشتى الطرق وبأى وسيلة، مستغلة موسم الحج لممارسة جرائمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة