اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى 11 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية، من بينهم 8 مواطنين من مدينة القدس المحتلة.
وقال نادى الأسير، فى بيان اليوم، إن 8 مواطنين جرى اعتقالهم من عدة بلدات وأنحاء فى مدينة القدس، شملت رأس العمود، وسلوان، والعيسوية، ومخيم شعفاط .. فيما جرى اعتقال ثلاثة مواطنين من محافظة جنين.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي، قد اعتقلت بعد منتصف الليلة الماضية القاصر جمال على الغول من منزله فى حى راس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتدت عليه بالضرب المبرح وبصورة وحشية، استدعت نقله إلى المستشفى غربى القدس قبل إحضاره صباح اليوم إلى محكمة الاحتلال "الصلح" غربى المدينة وهو مكبل اليدين والقدمين.
وأفاد المواطن منير الغول بأن قوات الاحتلال اقتحمت فى ساعات فجر اليوم حوش الغول بسلوان، وشرعت بتكسير أبواب منزلين للشقيقين يونس وحاتم الغول، وداهمت المنزلين واعتقلت الشاب أحمد يونس الغول بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشقيق الأصغر لجمال الغول، وهو محمد على الغول منتصف الأسبوع الماضي، رغم تواجده فى البيت بقرار "الحبس البيتي" منذ شهرين.
من ناحية أخرى، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قسم (20) فى معتقل "عوفر"، وأجرت تفتيشات وعمليات تخريب داخل غرف الأسرى، وأبلغت الأسرى نيتها نقل مجموعة من ممثلى الأطر التنظيمية فى المعتقل.
وأوضح نادى الأسير، فى بيان صحفي، أن عملية القمع هذه هى الثانية التى تنفذ منذ الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنها اقتحمت سابقا قسم (14) ونقلت مجموعة من الأسرى.
وأشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال صعدت منذ بداية العام الجارى 2019 عمليات القمع، وكانت أبرز المواجهات التى حدثت فى معتقل "عوفر"، وخلالها أصيب العشرات من الأسرى، واستخدمت قوات القمع مستوى عاليا من العنف لم يسبق أن استخدمته خلال ال(10) أعوام السابقة.
ولا يزال عدد من الأسرى يعانون جراء ما تعرضوا له، وتلا ذلك مواجهة كبيرة فى شهر آذار الماضى فى معتقل "النقب الصحراوي"، خلالها أيضا أصيب العشرات من الأسرى.
وحذر نادى الأسير من تصاعد الهجمة بحق الأسرى، ومحاولة إدارة معتقلات الاحتلال استهداف الأطر التنظيمية داخل بعض المعتقلات، منها معتقل "عوفر".
وفى سياق متصل قالت دائرة العلاقات الدولية فى منظمة التحرير الفلسطينية "إن قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت 3 مواطنين، وأصابت 345 مواطنا بجروح مختلفة، خلال شهر يوليو الماضى، فى تحد سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.
وعن الاعتقالات، أكد التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 478 مواطنا خلال الشهر المنصرم، بينهم 9 أطفال، ومواطنتان. وقد ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى 10 أسرى؛ يخوضون الإضراب رفضاً لسياسات الاحتلال فى الاعتقال الإدارى والإهمال الطبى وسوء أوضاع الأسرى.
وفى السياق ذاته، أبعدت سلطات الاحتلال 28 مواطنا بينهم امرأتان عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت بحقهم قرارات بالحبس المنزلى وغرامات وكفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم، فيما احتجزت قوات الاحتلال 67 مواطنا على الحواجز العسكرية التى أنشأتها بين المدن وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.
وتحدث التقرير عن عرض بلدية الاحتلال فى مدينة القدس لمخططات بناء 2000 وحدة سكنية استيطانية ومشاريع بنية تحتية فى حى «راموت» الاستيطانى فى مدينة القدس، بهدف تلبية الاحتياجات السكنية للمستوطنين.
وعن هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات، تحدّث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بهدم 11 بناية سكنية (تضم عشرات الشقق السكنية) فى منطقة واد الحمص فى قرية صور باهر بمدينة القدس المحتلة، تنفيذا لقرار محكمة الاحتلال القاضى بهدم 16 بناية سكنية، بحجة قربها من جدار الضم والتوسع، وتقع معظم المبانى التى تم هدمها ضمن المنطقة المصنفة (أ) تحت السيادة الفلسطينية الكاملة حسب اتفاق (أوسلو)، وحاصلة على تراخيص من قبل وزارة الحكم المحلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة