قالت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت أكثر من 75 اعتداء وانتهاكا بحق المسجد الأقصى المبارك فى القدس والحرم الإبراهيمى الشريف بالخليل خلال الشهر الماضى.
وأوضحت الوزارة فى تقرير أصدرته اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال اقتحمت أكثر من مرة مصلى باب الرحمة بالأقصى وأخرجت محتوياته، فى خطوة لإعادة السيطرة عليه، ومارست كعادتها سياسة الإبعاد والاعتقال بحق عدد من المواطنين.
وفى الخليل وتحديدا فى الحرم الابراهيمى، منع رفع الأذان فى المسجد الإبراهيمى 46 وقتا، محذرة من مخاطر هدم البيوت والمنشآت فى القدس واستباحة المسجد الأقصى من قبل المستوطنين والسعى لزيادة مدة الاقتحامات.
وتابعت شهد شهر يوليو الماضى قيام أحد المستوطنين بأداء صلوات تلمودية فى باحة صحن مسجد قبة الصخرة فى الأقصى، ومحاولات متكررة من عدد من المستوطنين لأداء طقوس وصلوات تلمودية، خاصة فى منطقة باب الرحمة، ولإفراغ المسجد وترهيب أهله مارس الاحتلال سياسة الأبعاد والاعتقال، ولم يسلم الأطفال من ذلك حيث أبعد طفلا لا يتجاوز من العمر 14 سنة عن الأقصى.
ورصد التقرير قيام جماعات تندرج فى إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، دعوة أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة فى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع ما يسمى يوم "صوم يوليو"، وهو مقدمة لذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل" المزعوم..وتستغل جماعات الهيكل يوم السابع عشر من يوليو (يوم الصوم) فى تهويد المسجد الأقصى وابتداع برامج تهويدية تنفذها الجماعات المتطرفة
وأشار إلى أن الاحتلال لم يترك يوما دون ان يحدث تغييرا فى المسجد الابراهيمي، أو تدخلا بشئونه، فشهد الشهر المذكور قيام مستوطنين بتركيب مراوح فى منطقة اليوسفية فى اعتداء جديد عليه، ونصب آخرون منصات فى ساحاته مع تزيينها بالأعلام الإسرائيلية، واعتلى بعضهم سطحه.
وفى نابلس، اقتحمت أكثر من عشرين آلية عسكرية إسرائيلية المدينة ليلا، وانتشرت فى محيط قبر يوسف، فيما دخلت أكثر من ثلاثين حافلة تقل مستوطنين لأداء الصلوات بتعداد 3500 مستوطن، ويعتبر هذا الاقتحام هو الأكبر هذا العام..وأصيب شابان خلال مواجهات اندلعت فى محيط القبر.
من جانب أخر اعتدت بحرية الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الاثنين، على الصيادين الفلسطينيين ومراكبهم قبالة سواحل مدينة غزة، وأصابت أحد أطفالهم بحالة إغماء، وأحدثت أضرارا فى معداتهم.
وقال زكريا بكر مسئول لجان الصيادين فى اتحاد العمل الزراعى بغزة، ان زوارق الاحتلال الحربية قامت بإطلاق النار وفتح مضخات المياه باتجاه مركبين كانا يعملان بصيد أسماك السردين ومعهما مراكب صغيرة "حسكات" على بعد 6 أميال بحرية قبالة بحر منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة الطفل عبد الله مفلح أبو ريالة بحالة إغماء عقب فتح خراطيم المياه صوبه ووقوعه داخل البحر.
وأكد أن اعتداءات بحرية الاحتلال تسببت بسقوط مولدين كهربائيين إلى داخل مياه البحر من على مركب الصياد فلاح محمد أبو ريالة نتيجة لضخ المياه والأمواج الصناعية، إضافة إلى فقدان 12 قطعة "ملطش من حسكة" الصياد محسن خليل أبو ريالة، نتيجة للموج الصناعي، وضخ المياه، ومحاولة الزورق الحربى الإسرائيلى قلب مراكب الفلسطينيين فى البحر.
وتعمد بحرية الاحتلال بشكل يومى الاعتداء على الصيادين فى بحر غزة، وتحرمهم من ممارسة مهنة الصيد بإطلاق الرصاص عليهم وإغراق مراكبهم ومصادرتها واعتقالهم.
وأدى الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة إلى نقص قطع غيار مراكب الصيادين، ما تسبب فى توقف عدد من المراكب عن العمل.
ورغم خروج إسرائيل من قطاع غزة منذ عام 2005 إلا أن الاحتلال لا زال يحاصر القطاع بشكل كامل برا وبحرا وجوا ويقوم بعمليات عسكرية داخل القطاع من حين لآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة