- مسح بيئى واجتماعى لاكتشاف الأولى بالرعاية وتوصيل المياه وحصر متحدى الإعاقة والأسر المعيلة لتدريبهم على الحرف اليدوية
تتواصل جهود الدولة بكل وزاراتها وأجهزتها، بينما تنتقل مواكب البهجة من قرية إلى أخرى، فى إطار الجهود المتسارعة لتنفيذ تكليفات الرئيس بتطوير وتحديث وإعادة تأهيل القرى الأكثر احتياجا، بما يضمن «حياة كريمة» لمواطنيها، وينتشلهم من دائرة الفقر، وصولا إلى عدالة الحصول على الخدمات، وفرص وإمكانات تحسن المعيشة بما ينعكس على الوضع الاجتماعى والصحى والقدرات الإنتاجية والإسهام فى التنمية، ومؤخرا وصلت مواكب «حياة كريمة» إلى ههيا فى محافظة المنيا.
وأعرب أهالى قرية «ههيا»، التابعة لمركز المنيا، عن سعادتهم الكبيرة بقوافل «حياة كريمة» التى وصلت إليهم، وقدمت خدمات الكشف والعلاج والرعاية الصحية للحالات المرضية وكل أبناء القرية، مع تطوير المداخل، ومحو أمية مئات من المواطنين من خلال طرق أبواب المنازل أو عبر التجمعات فى مدرسة القرية.
وقال أشرف عزت، أحد أهالى القرية، إن فكرة وصول الدولة لكل المواطنين فى القرى النائية والمهمشة منذ سنوات طويلة خطوة مهمة، للتيسير على أهالى تلك القرى فى الحصول على الخدمات، لافتا إلى أن القافلة التنموية التى زارت القرية نظمت دورات كمبيوتر للشباب، وأنجزت عملية تطوير وتشجير فى المدرسة وعدة مناطق بأنحاء القرية، مع محو أمية كثيرين وعلاج مئات الحالات فى كل التخصصات الطبية. متابعا: «حرص كل أهالى القرية على التوافد على القافلة للاستفادة من خدماتها، وأتمنى تكرارها كل عدة شهور، للوصول إلى أكبر عدد ممكن».
وبدورها، قالت آية محمد، من أهالى القرية، إنها ساهمت فى محو أمية عدد من المواطنين، خاصة السيدات، بينما لم يكن الأهالى يتوقعون الإنجاز الكبير والحالة التنموية التى حققتها القافلة، وشملت دورات تدريب وتوعية، وعلاجا للحالات المرضية فى كل التخصصات، معبرة عن أمنيتها أن تستمر فصول محو الأمية طوال العام، لتعويض من لم تسمح ظروفهم بالتعليم خلال الطفولة والشباب، ويحرصون الآن على عدم تفويت تلك الفرصة للتعليم والوعى.
وأكد المواطن كمال أمين، أن قوافل «حياة كريمة» لعبت دورا مهما فى مساعدة الفقراء ومحدودى الدخل، خاصة أن «ههيا» تُصنف ضمن القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية. فيما قال محمود عزت، إن القافلة استمرت 30 يوما كاملة، وتوافد عليها كل أهل القرية بأعداد كبيرة، وأغلبهم أجروا فحوصا طبية متنوعة وحصلوا على العلاج، إلى جانب محو أمية أبناء القرية واختبارهم ومنحهم شهادات.
كان الدكتور مصطفى عبدالنبى، رئيس جامعة المنيا، قد أكد أن أعضاء القافلة البيئية المتكاملة التى أطلقتها الجامعة لقرية «ههيا» منذ مطلع يوليو، قضوا شهرا كاملا فى القرية مقدمين عديدا من الخدمات، وطرقوا أبواب المنازل والمساجد والمدرسة لمحو أمية الأهالى، لافتا إلى أن القافلة أنجزت مسحا بيئيا واجتماعيا شاملا، لاكتشاف الأسر الأولى بالرعاية، والتى تحتاج وصلات مياه شرب أو خدمات صحية فى المنازل، إضافة إلى حصر مُتحدّى الإعاقة والأسر المعيلة، لتدربيهم على حرف وأنشطة يدوية تدرّ عليهم دخلا، ومساعدتهم فى بدء مشروعاتهم الصغيرة.
وأوضح أن قافلة الجامعة نظمت عديدا من الدورات المهنية فى تعليم الخياطة والتطريز، من خلال فرق كلية التربية النوعية، بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى، مع تكريم العشرة الأكثر تفوقا ومنحهن ماكينات خياطة إلى جانب مبالغ مالية، كنواة لمشروعات صغيرة.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد جلال، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الخدمات الطبية التى وفرتها القافلة استمرت طوال يوليو، من خلال العيادات الثابتة فى الوحدة الصحية بالقرية، عبر أساتذة كلية الطب فى كل التخصصات، بمتوسط 90 حالة كشف يوميا للبالغين و150 للأطفال، شملت تخصصات النساء والباطنة والرمد والجلدية والمسالك والجراحة العامة والنفسية والعصبية، مع توزيع الأدوية مجانا، وفى الجانب البيطرى قدمت القافلة خدماتها خلال الفترة نفسها بفحص 75 حالة يوميا وعلاجها مجانا فى مقر الوحدة البيطرية بالقرية.
وعلى صعيد ندوات التوعية والتثقيف والدورات التدريبية للأهالى، أشار إلى أن كلية الزراعة نظمت ندوة عن المخصبات الزراعية، كما عقدت كلية الحقوق ندوة عن الحقوق السياسية، ونظمت «دار العلوم» ندوة عن المواريث وتوزيع التركات، وأعدت التربية النوعية دورة فى الخياطة والتطريز وندوة عن المقامات الموسيقية، وعقدت كلية التمريض 4 ندوات عن الكشف المبكر لسرطان الثدى، والصحة العامة للأطفال وربات البيوت، والوقاية من الفيروسات الكبدية، والأمراض المتوطنة، إضافة إلى دورة فى برامج الحاسب الآلى ICDL لمعلمى القرية، ومقدمة عن الكمبيوتر وبرامجه للأطفال، كما نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة ندوة عن التعديل السلوكى للأطفال، تخللتها تحية العلم وهتاف «تحيا مصر». وفيما يخص الأعمال البيئية وتطوير القرية، قال الدكتور محمد عنتر أبورية، وكيل كلية السياحة والفنادق والمشرف على القافلة، إن فرق الجامعة دهنت سور مدرسة ههيا للتعليم الأساسى والأشجار بألوان علم مصر واللون الأبيض، وانتهت من جدارية جديدة فى فناء المدرسة، إلى جانب استكمال أعمال التطوير لروضتى الأطفال فى المدرسة اللتين تبرعت لهما كلية التربية للطفولة المبكرة بمجموعة من اللوحات الفنية والعرائس والألعاب والوسائل التعليمية، مع إزالة مدخل طريق الخمسين المؤدى إلى القرية، وإعادة تطويره وصبه خرسانيا، تمهيدا لتطويره بالكامل من قبل كلية الفنون الجميلة، وزراعة 50 شجرة على جانبى الطريق وداخل مدرسة القرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة