السنوات الذهبية للمرأة السعودية، انتصار تلو الآخر يحققه الجنس الناعم، بعدما تمكنت من الحصول حقوقها، فى العديد من المجالات، إيمانا من قيادة المملكة بأن المرأة شريك رئيسى وأحد المكونات الأساسية فى المجتمع، وعليه اتخاذ المملكة قرارات جريئة حطمت التابوهات، فللمرة الأولى شاركت المرأة السعودية فى عروض الفروسية، وبحسب صحيفة الرياض السعودية، جذبت عروض "فرسان عكاظ" والتى أقيمت على مساحة 20 ألف متر مربع زوار سوق عكاظ الذين أبدوا إعجابهم بها.
ووفقا للصحيفة، للمرة الأولى هذا العام شاركت عدد من الفارسات السعوديات اللاتي قدمن عروضاً مذهلة إلى جانب الفرسان نالت استحسان الحضور.وأكد المشرف العام لعروض فرسان عكاظ مطلق الجعيد أن عروض فرسان عكاظ لهذا العام هى عروض خاصة تقدم لأول مرة بسوق عكاظ ومنها العروض البهلوانية التي يقدمها الفرسان بإبداع وتألق.
مشيراً إلى أنه فى هذا العام تم إدخال الأوبريت على العروض بحيث يكون مفصلاً يحمل أكثر من لوحة فنية منها لوحة شعرية يُلقيها الفارس من على صهوة جواده وكذلك مهارة الرمح والسيف ومهارة التحية من على ظهر الجواد، بالإضافة للعديد من المهارات التى يطبقها الفرسان.
وقال "فى هذا العام تمت إضافة الدول المشاركة بسوق عكاظ بعروض الفروسية تضامناً مع مشاركتهم وهى 11 دولة إذ يدخل فرسان هذه الدول كل فارس يحمل علم بلاده يتقدمها علم المملكة العربية السعودية والتي تتم فى مساحة مخصصة لمثل هذه الفعاليات بمدرج طاقته الاستيعابية 1500 كرسى، وهناك ثلاثة عروض يومياً يُقدم فى كل عرض 13 لوحة فنية يشارك بها 30 فارساً وأربع فارسات".
واختتم حديثه"مشاركة الفارسات لهذا العام تعتبر نقلة نوعية في عالم الفروسية وإيماناً بدور المرأة الاجتماعى ففى الماضى يمتطى الرجل والمرأة صهوة الخيل فهي ليست حكراً على أحدٍ دون غيره، فقد كانوا قديماً يتنقلون على الخيل والجمال ولم تكن مشاركة الفارسات إلا لإحياء هذا التراث الأصيل لسوق عكاظ قبل ألف وخمس مئة سنة".
وتعد مشاركة الفارسيات، استكمالا لجهود المملكة من تمكين المرأة، وخلال العام الماضى، شهدت المملكة العربية السعودية على مدار العام طفرة غير مسبوقة فى تمكين النساء، بدأت برفع الحظر عن قيادة السيارات فى 24 يونيو 2018 بل نجحت المرأة العمل كسائقة أجرة تاكسى بداخل المملكة فى التطبيقات الإلكترونية المختصة بنقل الركاب. مرورا بتصويت مجلس الشورى على قرار يتيح للمرأة إصدار فتاوى بعد أن اقتصرت هذه المهمة على الرجال لأكثر من 45 عاما، والسماح لهن بالحضور فى مدرجات ملاعب كرة القدم فى يناير 2018، وصولا إلى السماح للنساء بالانضمام للجيش وجهاز المخابرات، كما شاركت النساء فى أول سباق دراجات هوائية للإناث وتولى المناصب القيادية.
وأحدث ولى العهد السعودى هزة فى مجال حقوق المرأة، إذ تؤكد المملكة دائما فى المحافل الدولية استمرارها فى تعزيز وحماية جميع القضايا المتعلقة بحقوق النساء وفقا لنصوص ومفاهيم الشريعة الإسلامية، واحتلت المملكة العربية السعودية العناوين الرئيسية فى الإعلام العربى والعالمى نتيجة لهذه لعدد من التغييرات التى تمنح المرأة السعودية حريات جديدة.
وعاشت النساء السعوديات عصرها الذهبى وطبقا لرؤية 2030 اقتحمت المرأة السعودية سوق العمل، وتولت مناصب فى موقع صنع القرار وتم تعيين الكثير من النساء فى مناصب سياسية وقيادية وشاركت المرأة السعودية فى الحياة السياسية والإجتماعية والأكاديمية، كما منحت وزراة العدل السعودية حق التوثيق، ولأول مرة خاضت المرأة السعودية سباق الانتخابات البلدية فى أغسطس 2015 وشاركت ناخبة ومرشحة.
كما انهت الولاية عن المرأة، قررت مؤخرا السعودية إسقاط الولاية على المرأة فى السفر ومنحتها قدرا أكبر من التمكين فيما يتعلق بشئون الأسرة، مما يقلص أكثر صلاحيات ولاية الرجل فى وقت تتابع فيه الأنظار سجل المملكة فى مجال حقوق الإنسان.
وشاركت المرأة فى تنمية المملكة العربية السعودية، وعضو فى مجلس الشورى وفى مجالس إدارة الغرف التجارية، وهى مشاركة فى وفود المملكة الرسمية فى المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية، وهى ضمن الكوادر الدبلوماسية التى تعمل على تمثيل المملكة فى الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة