يشار إلى أن كسوة الكعبة المشرفة، كانت تصنع فى البداية فى القاهرة بدار الكسوة بالخرنفش، ثم تبدأ رحلة المحمل من مسجد سيدى عقبة، يتبعها عدد كبير من الحجاج الذين يبدأون زيارة مقبرة "السيدة فاطمة الأنوار" أخت السيدة نفيسة رضى الله عنها وبنت الأمام حسن الأنوار بن محمد الباقر بن على زين العابدين، كما يزورون قبر سيدنا عمرو بن العاص الذى أوصى بدفنه على طريق الحجيج.
ثم يحمل المحمل على جمل ويطوف شوارع الفسطاط، لتبدأ الرحلة إلى الأراضى المقدسة، والتى كانت تستغرق وقتا طويلا قبل أن يدخل القطار إلى مصر والبواخر، حيث كان الحجاج يتبعون المحمل فى طريق طويلة إلى الأراضى المقدسة، وكان الميسورون من الحجاج يقطعون الرحلة على مطاياهم من الدواب والخيل والإبل، أما الفقراء ممن كتب لهم الله زيارة بيته فكانوا يقطعونها سيرا على الأقدام، وكان الطريق مليئا بالاستراحات.
بعد ذلك دخل القطار إلى مصر، فكانت تنقل الكسوة مع المؤن والمساعدات التى كانت ترسلها مصر إلى التكية فى السعودية على متن القطار، ثم تنقل إلى الباخرة، أما عند وصولها إلى المملكة فكانوا يتنقلون على ظهور الإبل عبر المدقات الصحراوية بين الجبال، حيث كانت الطرق غير ممهدة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة