- الأهالى: حلم طال انتظاره ومبادرة السيسى أحيتنا
"مبادرة الرئيس السيسى حياة كريمة، أعادت لنا الحياة بعد سنوات من الإهمال، وتحقق الحلم الذى طال انتظاره بعد معاناة من سوء الخدمات والحالة المعيشية الصعبة".. بهذه الكلمات عبر أهالى قرية الخرطوم التابعة لمركز بدر بالبحيرة عن مدى فرحتهم وسعادتهم بإدراج قريتهم ضمن المبادرة الرئاسية والتى تستهدف تنمية القرية وتطويرها بصورة كاملة ضمن 277 قرية على مستوى الجمهورية.
واعتبر أهالى قرية الخرطوم النائية التى تقع وسط الصحراء المبادرة الجديدة بمثابة طوق النجاة بعد سنوات طويلة من التهميش والإهمال، واقترب "اليوم السابع" من هذا المشهد أكثر لرصد أبعاده وتفاصيله المختلفة.
البداية مع رجب عبد الله موظف بالمعاش وأحد أهالى القرية والذى اكد معاناة سكان القرية مع سوء الخدمات المعيشية، مضيفا أن قرية الخرطوم هى نموذج لافت للفقر المدقع فى مصر خاصة مع انعدام أى خدمات حكومية منذ إقامة القرية فى الستينيات من القرن الماضى .
وتابع "عبد الله"، أن مبادرة الرئيس السيسى لتنمية القرية هو حلم طال انتظاره لهؤلاء المواطنين وأحيت الأمل مرة أخرى فى نفوس الأهالى.
وقال محمد راغب - أحد الأهالى - إن أغلب أهالى قرية الخرطوم من العمال الزراعيين الذين يعملون باليومية داخل المزارع الكبيرة بالمراكز الصحراوية مثل وادى النطرون والنوبارية، مضيفا أن هؤلاء العمال لا يعرفون معنى الحياة الآدمية فى ظل حالة الفقر والجهل والمرض المسيطرة عليهم ، مؤكدا أن مبادرة السيسى أعادت لنا الحياة.
وأوضح "راغب"، أن قرية الخرطوم لا يوجد بها أى خدمات حكومية على الإطلاق ومنها الخدمات الصحية وان أقرب مستشفى لها على بعد 12 كيلو متر بمركز بدر مما يعرض حياة الاهالى للخطر خاصة فى الحالات الحرجة والطارئة وكذلك لا توجد بالقرية إلا مدرسة ابتدائية واحدة وان أقرب مدرسة اعدادية على بعد 8 كيلو مما يزيد من حالات تسرب التلاميذ من التعليم.
وقال إبراهيم السيد - موظف - إن إدراج قرية الخرطوم فى مبادرة حياة كريمة يعكس مدى اهتمام الرئيس السيسى بالقرى النائية والأكثر احتياجا التى عانت طويلا من الإهمال و سوء الخدمات و أن الأوان أن يعيش مواطنيها مثل باقى البشر، مضيفا أن القرية تحتاج إلى منظومة متكاملة من الخدمات وأهمها اقامة مكتب للبريد للتيسير على المواطنين صرف معاشتهم خاصة وأنهم من كبار السن وكذلك اقامة وحدة صحية ومركز للشباب ومركز للإطفاء والإسعاف بالإضافة إلى إدراج القرية ضمن خطة الصرف الصحى للمحافظة.
فيما طالب أحمد محمود - أحد الأهالى بالاهتمام بالشباب داخل مبادرة حياة كريمة وذلك لتنمية قدراتهم وأبعادهم عن الانحراف أو التطرف، مضيفا أن أهم أولويات الاهتمام بالشباب هو إنشاء مركز للشباب بقرية الخرطوم يستوعب طاقاتهم، خاصة أنه يوجد ملعب للكرة يمكن تطويره وضمه لمركز الشباب الجديد.
وفى هذا السياق أكد مهند الجيار منسق مبادرة حياة كريمة بالبحيرة، تكثيف كافة الجهود للإسراع فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية الجديدة، مضيفا انه تم إدراج 7 قرى بمحافظة البحيرة خلال مبادرة حياة كريمة والتى تستهدف تنميتها بشكل متكامل وهى قرى" على مبارك بمركز وادى النطرون و الخرطوم بمركز بدر و الياسينية و المهدية بمركز ابو المطامير وكذلك قرى أحمد بدوى وعبد الحليم محمود وبذور التابعة لغرب النوبارية .
وأوضح منسق مبادرة حياة كريمة بالبحيرة، أنه تم وضع خطة متكاملة لتطوير هذه القرى الأكثر احتياجا من أجل رفع المستوى المعيشي للأهالى وإقامة كافة الخدمات لتكون قرى نموذجية بامتياز.
فيما أكد جوزيف حليم منسق مبادرة حياة كريمة بمركز بدر أنه تم رصد وتوثيق جميع المشكلات التى يعانى منها أهالى القرى المحرومة تمهيدا لتنفيذ خطة عاجلة لتطويرها بالتعاون بين منظمات المجتمع المدنى والأجهزة التنفيذية للدولة، مضيفا أن قرية الخرطوم التابعة لمركز بدر التى يبلغ عدد سكانها أكثر من ألف نسمة كانت أولى القرى التى امتدت اليها ايادى التطوير ضمن مبادرة حياة كريمة بالبحيرة.
وأوضح منسق مبادرة حياة كريمة بمركز بدر أن قرية الخرطوم تعانى من انعدام المرافق الحيوية بشكل واضح خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية وكذلك سوء حالة أغلب منازل القرية، لافتا إلى تنفيذ عدة مشروعات عاجلة على أرض الواقع من خلال المبادرة الرئاسية بقرية الخرطوم منها البدء فى رصف الطريق الذى يربط قرية الخرطوم بمركز بدر بطول 1250 متر بتكلفة مليون و350 ألف جنيه، وكذلك تحويل الكابلات الهوائية إلى كابلات أرضية وتنفيذ نحو 70% من أعمال تجديد وإحلال خط الكهرباء المغذى للقرية، وزرع 8 أعمدة كهرباء و60 كشافا كهربائيا جديد لإنارة شوارع القرية.
وأشار "حليم" إلى تنظيم قافلة طبية لأمراض الرمد بقرية الخرطوم استهدفت نحو 500 شخص من أهالى القرية وتم توفير النظارات الطبية والأدوية للمرضى بالمجان، مضيفا أنه تم توزيع كميات كبيرة السلع الغذائية والبطاطين على المواطنين بشكل عاجل بالإضافة إلى تكثيف الجهود لرفع مستوى النظافة داخل القرية.