رحلة الحج.. نقلة من السير على الأقدام والأبل إلى وسيلة متطورة

الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 02:37 م
رحلة الحج.. نقلة من السير على الأقدام والأبل إلى وسيلة متطورة رحلة الحج قديما
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحدثت السيارات فى حقبة الخمسينات والستينات، منعطفاً فى عالم المواصلات فى المملكة العربية السعودية، ودول الخليج وغيرها، وكان لها نصيب وافر فى نقل الحجاج ، فمن رحلة السير على الأقدام والأبل، إلى وسيلة عُدت حينذاك متطورة، اختصرت بعضاً من الوقت ، وفيما بعد انتشرت وكثر استخدامها ووضعت لها القوانين .
 
ووفقا لموقع "وكالة الأنباء السعودية"، وثقت الروايات لعدد من كبار السن قصة "رحلة الحج"، عبر هذه المركبات التى خلت كنتيجة لبداية تصنيعها عالمياً من وسائل الراحة أو السرعات العالية، إلا أن قوة الأداء ومتانة هيكلها أهلها لأن تكون صامدة فى حمل الأوزان، وقطع المسافات وتحمل وعورة الطرق آنذاك .
 
وأحدثت السيارات منعطفا فى عالم المواصلات خاصة فى المملكة العربية السعودية ودول الخليج وغيرها من الأقطار، فمن رحلة السير على الأقدام والأبل، إلى وسيلة عُدت حينذاك متطورة، اختصرت بعضاً من الوقت، وفيما بعد انتشرت وكثر استخدامها ووضعت لها القوانين.
 
" الرحلة بالسيارات القديمة " اشبه ما تكون بالرواية فى فصولها، تبدأ بالاستعداد والتجهيز من قبل سائق السيارة فبخبرته الميكانيكية، وهى ميزة اقترنت بالسائقين قديما، يباشر فحص السيارة وعمل الإصلاحات اللازمة.
 
وما أن يحل موعد السفر يجتمع الحجاج مصطحبين أمتعتهم، حينها يبدأ الجميع وبتوجيه من السائق ومعاونه بتحميل الأمتعة التى توضع فى سلة علوية أو فى صندوق السيارة حسب نوعها ،فيما يتوزع الركاب بشكل يحافظ على خصوصية المرافقين بالحملة وخاصة كبار السن والنساء .
 
"وكلنا على الله" دعوة ألفتها الألسن لحظة الإنطلاق، حينها يدير " السائق " مفتاح التشغيل فيعلو صوت هدير المحرك، لتنطلق المركبة متوجهة نحو مكة المكرمة، رحلة تستغرق عدة أيام يقطع الركب خلالها كثبان الرمال ،نزولاً بقيعان الوديان ،وصعوداً لقمم التلال والجبال، الجميع هنا يد واحدة فما أن يحل بالسيارة عطل أو تعثر جراء طبيعة الأرض يهب المسافرون فى تقديم العون والمساعدة.
 
الرحلة وإن طال أمدها - وفقاً لمعطيات وسائل العصر الحديث - ووعثاؤها تتسم بكون الجميع أسرة واحدة ، فى حلهم وترحالهم ،فعندما يحين وقت الطعام وهو ما يتكفل بتأمينه السائق عادة، يقوم الطباخ بإعداده فى مقابل إعفائه من رسوم تكلفة الرحلة، وهذا عُرف درج عليه أصحاب السيارات إلى جانب توفير القهوة والشاى .
 
مشقة السفر وما يتخللها من مواقف وصعوبات ،تبدأ بالانجلاء لحظة الوصول إلى الميقات عندما يتوقف الركاب للإحرام وعقد النية ، ويؤمن السائق الماء فى أوعية ذات حجم كبير" براميل " ليستفيد منها المسافرون عند الاغتسال والوضوء وعلى امتداد طريق السفر فى الشرب وإعداد الوجبات .
 
ولا يفوق الوصف إلا تباشير دنو زمن الرحلة من الانتهاء ، فما أن تشاهد منارات المسجد الحرام وتقترب المسافة ، الكل يكبر ويهلل ابتهاجاً بالوصول إلى نقطة المقصد ، شوقاً لإتمام الركن الخامس الذى بقضائه تنطوى صفحة من العناء .
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة