صور.. فى الذكرى الرابعة لافتتاح قناة السويس الجديدة.. مميش: القناة قاطرة التنمية فى مصر وحققت نسب عبور عالية ورفعت معدلات الأمن الملاحى.. 17 شركة وطنية شاركت فى ملحمة الحفر.. واليوم احتفال كبير بالمناسبة

تحتفل هيئة قناة السويس، غدًا الثلاثاء بالذكرى الرابعة لافتتاح قناة السويس الجديدة، بحضور الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، حيث من المقرر أن يعقد رئيس الهيئة وأعضاء مجلس الإدارة، مؤتمرًا صحفيًا، ظهر غد، بمقر مبنى المحاكاة، ويعقب المؤتمر الصحفى زيارة بحرية للقناة.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقع وثيقة حفر قناة السويس الجديدة فى الخامس من أغسطس من العام 2014، ونجحت السواعد المصرية فى تحقيق إنجاز وحلمًا كبيرًا بشق القناة وافتتاحها فى عام، وهى المدة التى حددها الرئيس السيسى، لرجال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.

وقال الفريق مهاب مميش، إن قناة السويس هى قاطرة التنمية فى مصر لدفع عجلة الاقتصاد المصرى نحو مزيد من الاستثمارات وتوفير العملة الصعبة، مشيرًا إلى أن قناة السويس حققت معدلات عبور للسفن غير مسبوقة، وساهمت قناة السويس الجديدة فى حل مشكلات كبيرة كانت تعوق حركة الملاحة فى القناة قبل 4 أعوام وهو الأمن الملاحى.

وقناة السويس الجديدة هى قناة جديدة تبدأ من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 "طبقًا للترقيم الكيلو مترى للقناة"، وتم افتتاحها فى 6 أغسطس 2015 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالى للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122.

ويهدف مشروع قناة السويس الجديدة إلى تلافى المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة فى منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدم.

وتمت عمليات الحفر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى استعانت بـ17 شركة وطنية مدنية تعمل تحت إشرافها.

تاريخ مشروع حفر القناة

فى 5 أغسطس 2014 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن البدء فعليًا فى إنشاء مجرى ملاحى جديد لقناة السويس وتعميق المجرى الملاحى الحالى وتنمية محور قناة السويس بالكامل، بهدف تعظيم دور إقليم قناة السويس كمركز لوجستى وصناعى عالمى متكامل اقتصاديًا وعمرانيًا ومتزن بيئيًا، ويسعى إلى جعل الإقليم محورًا مستدامًا ينافس عالميًا فى مجال الخدمات اللوجستية والصناعات المتطورة والتجارة والسياحة، ويضم الإقليم ثلاث محافظات هى بورسعيد والسويس والإسماعيلية، ويتوافر به إمكانيات جذب فى مجالات النقل واللوجستيات، والطاقة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والعقارات.

تمويل المشروع

فى 15 أغسطس 2014 أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أنه تقرر طرح شهادات استثمار باسم شهادة استثمار قناة السويس بهدف جمع 60 مليار جنيه مصرى لتمويل مشروع محور قناة السويس من خلال المصريين فقط، على أن تطرح الشهادات من البنوك القومية بفائدة سنوية 12% تصرف كل ثلاثة أشهر، على أن يسترد أصل المبلغ بعد خمس سنوات.

 فى 19 أغسطس 2014 أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس عن التحالف الفائز بتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس، وهو تحالف دار الهندسة، وفى 15 سبتمبر 2014 أعلن محافظ البنك المركزى المصري، أن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس وصلت إلى نحو 61 مليار جنيه مصرى، منذ بداية الطرح عن طريق البنوك يوم 04 سبتمبر 2014، وهو المبلغ المطلوب لحفر القناة الجديدة، وأنه تقرر إغلاق الاكتتاب فى الشهادات بالبنوك.

الحفر الجاف

بدأت مرحلة الحفر الجاف بالمشروع فى 7 أغسطس 2014، وشارك فيها 44 ألف مواطن مصرى، بمصاحبة 4500 معدة، وإجمالى 84 شركة، وتمت إضافة كتيبتين من القوات المسلحة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى كتيبتى طرق للمساعدة فى عمليات الحفر، واستطاعوا إنهاء الحفر الجاف بنسبة 100% خلال 9 شهور، عن طريق استخراج حوالى 250 مليون متر مكعب من الرمال، وتلاها بدأ أعمال تكسيات وتدبيش الأجناب بطول 100 كيلو متر لضبط أجناب القناة الجديدة بهدف منع ترسب الرمال مرة أخرى للمجرى المائى

الحفر المائى

بدأت مرحلة الحفر المائى "التكريك" بعد انتهاء الحفر الجاف مباشرة، للوصول إلى العمق المطلوب، وشارك فى هذه المرحلة 2000 عامل من هيئة قناة السويس، 3000 عامل من تحالف التحدى، 750 عاملا من تحالف الأمل، وذلك باستخدام إجمالى 45 كراكة، إضافة إلى 4 فنادق عائمة منذ بداية المشروع لاستراحة العاملين وتناوب الورديات، وانتهت أعمال التكريك المائى برفع 258.8 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.

الإنشاءات

تم تركيب 120 شمندورة على طول المجرى الملاحى للقناة الجديدة مزودة بإضاءة من الطاقة الشمسية ومرتبطة بنظام إلكترونى عبر الحاسب الآلى يحقق الربط والاتصال بين السفن العابرة ومراكز الإرشاد بهيئة قناة السويس، ومجهزة بمساعدات ملاحية لتساعد المرشد بإرشاد السفن فى أمان وخاصة أثناء العبور وسط أجواء مناخية سيئة قد تحجب الرؤية، وذلك بالإضافة إلى إنشاء 10 مراكز إرشاد.

حفل الافتتاح

شهد حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس 2015، مشاركة دولية عالية المستوى، حيث شارك فى الحفل زعماء وملوك العالم والوفود العربية والأوروبية والأفريقية والأسيوية، والذين حضروا لحفل الافتتاح بدعوة من الرئيس السيسى، لمشاهدة الإنجاز المصرى وقدرة المصريين على تحقيق الحلم بافتتاح القناة الجديدة فى وقت قياسى، بالإضافة إلى حضور لفيف من وزراء الحكومة المصرية والشخصيات العامة والعلماء والإعلاميين.

زعماء لبوا دعوة السيسى لحضور حفل الافتتاح
 

لبت 36 شخصية دولية من حول العالم، دعوة الرئيس السيسى، لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وهم: فرانسوا هولاند، رئيس فرنسا، وديمترى ميدفيديف، رئيس وزراء روسيا، وعبد الله الثانى بن الحسين  ملك الأردن، وصباح الأحمد الجابر الصباح،       أميرالكويت، وحمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وعمر البشير، رئيس السودان، ومحمود عباس رئيس فلسطين، وفؤاد معصوم، رئيس العراق، وعبد ربه منصور هادى، رئيس اليمن، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبى، وجاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، وأكليل ظنين، رئيس جزر القمر، وإبراهيم أبو بكر كيتا، رئيس مالى، وأليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء اليونان، وعبد الله يمين، رئيس جزر المالديف، وكوليندا جرابار كيتار، رئيسة كرواتيا، وجوزيف كابيلا، رئيس الكونغو الديمقراطية، وفور غناسينغبي، رئيس توجو، وعلى بونجو أونديمبا، رئيس الغابون، ومحمد يوسفو، رئيس النيجر، ومحمد ولد عبد العزيز، رئيس موريتانيا، وتيودورو أوبيانغ، رئيس غينيا الاستوائية، ومحمد غريب بلال، نائب رئيس تنزانيا، وعبد الله عبد الله، الرئيس التنفيذى لحكومة أفغانستان، وهايله مريم ديساليغنه، رئيس الوزراء الإثيوبى، وألكسندر فوتشيتش، رئيس وزراء صربيا، وموسى مارا، رئيس وزراء مالى، وجان ايف لودريان، وزير الدفاع الفرنسى، والدكتور سلطان بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة، والشيخ سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، والأمير خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة، وجورج فيلا، وزير خارجية مالطا، وميخائيل بوغدانوف، نائب وزير خارجية روسيا، والأدميرال فيكتور تشيركوف، قائد القوات البحرية الروسية، ولو شوه جانج مبعوث، الرئيس الصينى وزير الثقافة، وعبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائرى، وشهاب بن طارق آل سعيد، مستشار السلطان قابوس بن سعيد.