لم تتركهم فى جروحهم المفتوحة ولا صرخاتهم المتواصلة، وإنما ضربت يد الإرهاب الأسود الغادرة معهد الأورم بمنطقة قصر العينى، لم تجد هذه الأياد المجرمة إلا مرضى السرطان لتُزيدهم ألما وخوفا، استهدفت معهد الأورام الذى يداوى جروح الغلابة من كل محافظات الجمهورية، فى هذا التقرير مجرد استعرض بسيط بالأرقام عن الحالات التى يستقبلها معهد الأورام ويتعامل معها سنويا ، بحسب ما ذكر الدكتور حاتم أبو القاسم، مدير معهد الأورام، أن مستشفى معهد الأورام تستقبل المرضى من جميع أنحاء جمهورية مصر العربية بواقع 272 مريض يوميًا في المتوسط، كما يتلقى 100 مريض يوميًا العلاج الكيماوي بفرع التجمع الأول، مؤكدا أن إدارة المعهد تعمل على زيادة عدد الأيام التى يستقبل فيها المعهد المرضى لأغراض الاكتشاف المبكر للأورام، وأن هناك خطط التطوير للمعهد خلال الفترة المقبلة لتوفير كافة أشكال الدعم اللازم لمساندة المرضى فى مواجهة هذا المرض.
مواطن وابنته امام معهد الاورام
وأشار أبو القاسم لـ"اليوم السابع"، أن عدد المترددين على عيادات المعهد الخارجية، طبقا لآخر إحصاء عام 2018 بلغ 306477 سنوياً، مؤكدا أن عدد المرضى المترددين لأول مرة على المعهد يبلغ 26858 وعدد المرضي الداخلين سنوياً للمعهد 7261، مؤكدا أن المعهد يضم نخبة متميزة من أساتذة الأورام على مستوى مصر.
اثار الانفجار على مبنى معهد الاورام والمبانى المجاورة
وأوضح أبو القاسم ، أن عدد العمليات التى سنوياً بالمعهد بلغ 4804، وعدد حالات قسم الأشعة 61242، كما أن عدد حالات قسم الطب النووي 6571، وعدد حالات الكيماوي مجاني بالمعهد 21621 حالة، وعدد حالات الكيماوي تأمين بالمعهد 7319، معلنا أن عدد حالات كيماوي الأطفال 15347، وأن عدد مرضى الرعاية جراحة بالمعهد 675 مريض سنوياً، إذ يضم المعهد 313 سرير حاليا.
اثار الانفجار على معهد الاورام
وأشار مدير المعهد القومى للأورام، إلى أن المعهد قائم على الميزانية التى توفرها له الدولة وبعض الجهود الذاتية والأنشطة التى يقدمها، موضحا أن أى شخص يرغب فى التبرع لمرضى المعهد عليه التبرع على حساب رقم 777 فى كل البنوك المصرية أو عن طريق شبكة فورى بنفس الرقم أو استخدام إحدى الطرق بالصورة المرفقة.
من جانبه، أطلق الدكتور محمد عثمان الخشت ، رئيس جامعة القاهرة، هاشتاج علي وسائل التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر لدعم المجتمع المدنى للمعهد القومى للاوارم، بعد تعرض المعهد لتلفيات فى المنشآت والواجهة فى المبنى الإدارى بسبب انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى المعهد على كورنيش النيل.
اثار التلفيات والانفجار
وقال الدكتور محمد الخشت، إنه مع بدء العمل فورا فى إصلاح تلفيات معهد الأورام، تحت إشراف لجنة هندسية من جامعة القاهرة، وفى نفس الوقت المعهد يعمل لخدمة المرضى والمترددين على المعهد، مشيرا إلى أنه لا يوجد شئ فى هذه الدنيا يقدر على النيل من عزيمة المصريين فى مواجهة الإرهاب الأسود.
وأضاف الدكتور الخشت فى الهاشتاج: "معهد الأورام لكل المصريين، ومعهد الأورام لعلاج الغلابة، ومعهد الأورام ثروة قومية، وادعم معهد الأورام، وادعموا معهد الأورام من أجل المصريين، واتبرع لمعهد الاورام، وانقذ حياة مريض،وحارب معانا نرجع معهد الاورام، ومتسيبهومش للسرطان".
العمال امام معهد الاورام
يحتوى المعهد القومى للأورام على أقسام الأشعة، والعلاج الكيماوى، وغرف العمليات، والإفاقة، والكشف، والعيادات الخارجية إذ يتحلى المعهد بالانضباط الشديد والتواجد المبكر لأطقم الأطباء والتمريض، ومستوى النظافة العامة، وجودة الخدمات الطبية المقدمة لهم.
نشأت فكرة إنشاء المعهد القومي للأورام في الخمسينيات من القرن العشرين، وتحولت الفكرة إلى واقع على يد الدكتور لطفي أبو النصر، مؤسس المعهد وأول عميد له. وقد خلفه في عمادة المعهد الدكتور إسماعيل السباعي، الذي أدخل الجراحات الجذرية لعلاج الأورام السرطانية إلى المعهد، وقام بتدريب العديد من الجراحين المصريين على جراحات الأورام، وأثمرت جهوده عن اعتراف جامعة القاهرة بطب الأورام كتخصص مستقل.
المعهد القومى للاورام
وبني المعهد القومي للأورام في الستينيات، وبدأ عمله تحديدا سنة 1969 بسعة 270 سريراً، وتكلف بناؤه وتجهيزه آنذاك مليون جنيه مصرى فقط، وكانت نفقات تشغيله في السنة التي افتتح فيها 83 ألف جنيه فقط. وكان يعمل به عند إنشائه 40 طبيباً و150 من التمريض والعاملين بالخدمات الطبية المعاونة، يعملون لخدمة 5700 مريض جديد، و8000 مريض متردد على العيادة الخارجية، حسب إحصائيات العام الأول بعد الافتتاح.
المواطنين امام معهد الاورام
المواطنين يشاهدون موقع الانفجار
تلفيات بمعهد الاورام نتيجة الانفجار
تلفيات معهد الاورام والمبانى المجاورة
جانب من اثار الانفجار
جانب من التلفيات
معهد الاورام
مواطن يلتقط صور لاثار الانفجار
نتيجة الانفجار امام معهد الاورام
نتيجة الانفجار على المبانى