كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حملة إعادة انتخاب دونالد تامب قد استخدمت إعلانات فيس بوك للترويج لفكرة "غزو" المهاجرين عبر الحدود الجنوبية، واستخدام لغة لإثارة المخاوف من المهاجرين والتى لجأ إليها الرئيس الأمريكى أيضا فى مسيراته الانتخابية وعلى تويتر.
وأوضحت الصحيفة أن حملة إعادة انتخاب ترامب قد نشرت منذ يناير الماضى أكثر من ألفى إعلان على فيس بوك تحتوى على كلمة "غزو" كجزء من إعلانات تركز على الهجرة، وعلى فكرة مهيمنة على رسالة إعادة انتخابه. ووجدت مراجعة لتغريدات ترامب أنه كرر الإشارة إلى كلمة "غزو" فى حين أن إعلانات حملة انتخابه عام 2016 كانت تركز بقوة على تحذيرات قاتمة من المهاجرين الذين يخترقون الحدود الأمريكية.
وأصبحت لغة ترامب المستخدمة ضد المهاجرين، ولاسيما كلمة "غزو" تحت التدقيق بعد حادث إطلاق النار فى إل باسو بولاية تكساس والذى أسفر عن سقوط 22 قتيل يوم السبت الماضى. ويبدو أن منفذ الهجوم هو من كتب بيانا يعلن فيه أن الهجوم هو رد على الغزو اللاتينى لتكساس.
وتقول "نيويورك تايمز" إن المزاعم المثيرة للانقسام والتى غالبا ما تكون خاطئة عن المهاجرين غير الشرعيين كانت ركنا أساسيا للإستراتيجية السياسية لترامب على مدار سنوات، بدءا من شعارات "ابنى الجدار" فى مسيرات حملته الانتخابية عام 2016 وحتى تحذيره من قوافل المهاجرين قبل الانتخابات النصفية العام الماضى.
وبحسب الصحيفة، فإن حملة إعادة انتخاب ترامب أنفقت 1.25 مليون دولار على إعلانات فيس بوك عن الهجرة منذ مارس الماضى، وفقا لبيانات شركة الاتصالات الديمقراطية "بولى يولبيت إنترأكتيف" التى تتبع الإعلان الإلكترونى للمرشحين الرئاسيين. وتمثل هذه الإعلانات نسبة كبيرة من 5.6 مليون دولار أنفقها ترامب على إعلانات فيس بوك بشكل عام خلال هذه الفترة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة