يعتبر إعلان روسيا انسحابها من معاهدة "الأسلحة النووية" بداية سباق تسلح جديد بين روسيا والولايات المتحدة، ووفقا لصحيفة "ماى بريس" المكسيكية فإن الخارجية الروسية نشرت بيانا ألغت فيه معاهدة الوصول إلى القوات النووية الوسيطة INF)) الموقعة فى واشنطن فى عام 1987.
وقالت الصحيفة: "لابد من الوصول إلى حل لإيجاد طريقة للعودة للمعاهدة أو انتظار سباق تسلح جديد للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وكذلك الصواريخ النووية من قبل القوتين".
ويجمع الخبراء على أن الانسحاب من المعاهدة يفتح الأبواب أمام الولايات المتحدة لتطوير صواريخ "كروز" متوسطة المدى، وهى محظورة بموجب المعاهدة، وصواريخ نووية باليستية ونشرها فى مواقع قريبة جدا من الحدود الروسية مثل دول البلطيق وبولندا، وهذه الصواريخ النووية الباليستية يمكنها أن تصل لروسيا فى غضون 4 دقائق فقط.
كما يرى الخبراء، أن الولايات المتحدة تخطط لوضع الصواريخ فى دول منظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو)، التى لديها نقاط مفيدة عسكريا لتفكيك دفاعات وأنظمة الإطلاق الروسى، كما أن الولايات المتحدة تستخدم أدوات جديدة لزيادة الأمن السيبرانى ضد شبكة الطاقة الروسية.
وبالنسبة لروسيا فيتم حاليا تصنيع نسخة أرضية من صواريخ كاليبر البحرية طويلة المدى وصواريخ أخرى أسرع من سرعة الصوت، وجرى تكييف التقنيات العسكرية السوفيتية السابقة بحيث يمكنها استهداف كل أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن الناتو أوضح دعمه لأمريكا معتبرا أن روسيا الوحيدة المسئولة عن إنهاء المعاهدة، ورفض جينس ستولتنبرج، الأمين العام للمنظمة، الاقتراح "بعدم اعتباره اقتراحًا ذا مصداقية، لأن روسيا تنشر صواريخ منذ سنوات".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب طالب بإنضمام الصين إلى معاهدة الصواريخ المتوسطة، وقال "سنضطر لتطوير هذه الأسلحة، ما لم تأت روسيا والصين والجميع إلينا ليقولوا: لنكن أذكياء ولنمتنع عن تطوير هذه الأسلحة"، لكن الصين لم تبد اهتمامًا كبيرًا بمطالب ترامب وذلك لأنها تمتلك عددًا من الصواريخ متوسطة المدى والقنابل النووية أقل بكثير مما فى حوزة الولايات المتحدة وروسيا، وهى لا ترغب فى التقيد بمعاهدة تحد من خططها للتوسع فى تطوير صواريخها الخاصة والارتقاء إلى مستوى القوة الصاروخية الأمريكية والروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة