رائحة الموت تفوح من هواء الشوارع المحيطة بالمعهد القومى للأورام، بكاء هنا وصراخ من هناك، رجل يجرى كالمجنون بين صوت الهلع والانفجار يبحث عن المصابين بعد تعرضهم لهذا الحادث الأليم، أشخاص محترقة وأشلاء متناثرة هنا وهناك، ليس هذا مشهدًا بمسلسل، بل 6 ساعات من الرعب عاشها مرضى السرطان بالمعهد نتيجة الحادث الأليم للانفجار الذى هز قلوب المصرين.
ولكن "من المحن تأتى المنح"، ظهر المعدن الأصلى لشهامة المصريين بعد الحادث وتفاعل جمهور وسائل التواصل الاجتماعى مع الصور ومقاطع الفيديو، للشاب الذى عرض حياته للخطر من أجل إنقاذ مرضى المعهد القومى للأورام.
فى البداية سألنا محمد الجوهرى ما الذى دفعك لإنقاذ المصابين من المرضى؟.. فأجاب بكل بساطة، شعرت بأنهم أهلى فهرعت بمجرد رؤيتى لهم من داخل شرفة المنزل، حيث الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا يوجد معهم مرافقون، فوفقنى الله وكنت أنا المرافق والأخ والابن لهم.
وعن الصورة التى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى قال الجوهرى، فوجئت بها ولم أكن أرغب فى أن يتحول الأمر لشهرة لأنال الأجر من الله سبحانه وتعالى، ولكن أقنعنى أحد الأصدقاء بأن أقوم بتقديم النصيحة للشباب الذين رأوا الحادث وكل ما فعلوه هو أن يقوموا بالتصوير فقط دون الذهاب إلى إسعاف وإنقاذ المصابين، من الممكن أن نتعرض نحن وأهلنا لمثل هذا الحادث، فلنكون من الذين يسارعون فى الخيرات.
وناشد أهالى الضحايا أنه على استعداد أن يقوم بكافة الإسعافات للحالات البسيطة، والقيام باللازم للحالات الحرجة.
شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتس آب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونىsend@youm7.com، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.
كما تتيح الخدمة الجديدة "شكوتك بصوتك" إمكانية أن يطلب القراء من فريق "اليوم السابع" تغطية حدث أو التحقيق فى مشكلة تصادف أحد القراء أو قضية تهم قطاع من المواطنين أو للكشف عن نقص فى الخدمات، أو نشر شكوى أو استغاثة، أو تصحيح خبر او معلومة على الموقع، أو إرسال فيديوهات أو صور لحدث تواجدتم فيه وسيتم نشرها باسمكم على اليوم السابع.
ويجدد "اليوم السابع" دعوته لقرائه الأعزاء، للمشاركة بشكواهم ومشاكلهم، من خلال تطبيق الواتس آب، على رقم 01280003799، خدمة "شكوتك بصوتك" لتسجيل شكاوى المواطنين بالصوت والصورة ويتواصل محررو "اليوم السابع"، مع القراء مباشرة فى أماكن متفرقة بالقاهرة والمحافظات، من كل أسبوع، للاستماع إلى شكواهم وتسجيلها لنشرها على الموقع الإلكترونى.