خلية عمل تعمل على مدار الساعة، أصوات التليفونات لا تتوقف، وشاشات الكترونية تملأ المكان، وتواصل إلكتروني سريع، هكذا المشهد داخل غرفة عمليات قرعة الداخلية، قبل تصعيد حجاج بيت الله الحرام لعرفات.
الجميع هنا يسابق الزمن، السرعة شعارهم، لا تتوقف اتصالات رجال الشرطة، لدى تلقيهم أي بلاغ بتغيب حاج مصري، أو إتصال ذويه بعدم قدرتهم على الوصول له، لتبدأ رحلة رجال الشرطة في البحث وصولاً إليه وإعادته لمقر إقامته.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يتم تلقي اتصالات الحجاج المصريين للإجابة عن كافة استفساراتهم وإرشادهم عن أماكنهم، والمشاعر المقدسة، والبحث عن الأمتعة المفقودة، وغيرها من الخدمات الجليلة التي يقدمها رجال الشرطة، بناءً على توجيهات مستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
شاشات إلكترونية ضخمة بالمكان، يظهر عليها كافة المعلومات المتعلقة بحجاجنا في الأراضي المقدسة، حيث يطوع رجال الشرطة التكنولوجيا لصالح العمل الأمني.
مجسمات صغيرة تظهر فنادق متراصة بمحيط الحرم، تشرح للحجاج أماكن إقامتهم، ومساراتهم نحو الكعبة، يستخدمها الضباط في الشرح للحجاج خاصة غير المتعلمين.
بدوره، أكد اللواء عمرو لطفي الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، أن هذه الغرفة تعمل على مدار الـ 24 ساعة، بهدف خدمة الحجاج التواصل معهم، فضلاً عن توزيع خطوط محمول مجانية على ضيوف الرحمن للتواصل معهم.
وشدد الرئيس التنفيذي لبعثة الحج على ضيوف الرحمن أهمية ارتداء أسورة المعصم التي تحتوي على بيانات الحاج، والكارت الذي يتم وضعه على الصدر، حيث تساهم هذه البيانات في الوصول للحاج المفقود بسهولة، حيث توجد أرقام بعثة الحج على الكارت والأسورة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، أن الجميع يعمل في تناغم وتكامل من أجل خدمة ضيوف الرحمن والعمل على راحتهم وخلق أجواء طيبة لأداء العبادة في سهولة ويسر.
الزميل الصحفى محمود عبد الراضى
ومن ناحيتهم، أعرب حجاج القرعة عن خالص تقديرهم لوزارة الداخلية وجهودها الطيبة في خدمة ضيوف الرحمن، وعدم تكبدهم أي عناء والإجابة على كافة استفساراتهم المتعلقة بالحج.
وأكد الحجاج، أنهم منذ وطأت أقدامهم للأراضي المقدسة ويلقون معاملة كريمة من الضباط ومساعدة لا تتوقف، حتى في حمل الحقائب الشخصية وتوصيلهم لمقار إقامتهم، ومساعدة كبار السن والمرضى، خاصة السيدات يتم مساعدتهن بواسطة الشرطة النسائية.