حجاجنا يتوجهون لصعيد عرفات قبل خير يوم طلعت فيه الشمس.. تفويج ضيوف الرحمن بأوتوبيسات حديثة مزودة بحمامات وGPS.. ونقل المرضى بسيارات إسعاف.. اللواء عمرو لطفى: الحجاج بخير ومرطبات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة

الجمعة، 09 أغسطس 2019 04:00 م
حجاجنا يتوجهون لصعيد عرفات قبل خير يوم طلعت فيه الشمس.. تفويج ضيوف الرحمن بأوتوبيسات حديثة مزودة بحمامات وGPS.. ونقل المرضى بسيارات إسعاف.. اللواء عمرو لطفى: الحجاج بخير ومرطبات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة جبل عرفات_أرشيفية
رسالة مكة المكرمة ـ محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم التاسع من شهر ذي الحجة خيُر يوم طلعت فيه الشمس، حيث يقف الحجاج على صعيد عرفات، يجتمعون من كل حدب وصوب على صعيد واحد في مكان واحد وزمان واحد وبلباس واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحدت قلوبهم في مشهد عظيم ملبين لله تعالى ، وارتفعت أياديهم بالتضرع إلى الله طلبا للمغفرة والرحمة، فيصلوا الظهر والعصر قصرا وجمعا بآذانٍ وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسيا بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام.

 

ويتواجد حجاجنا غدا السبت على عرفات، حيث نقلتهم بعثة الحج بواسطة أتوبيسات مكيفة، لخيام مجهزة بشكل متحضر، بها تكيفات وثلاجات تحتوي على مرطبات من عصائر ومياه بالإضافة للفواكه للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة.

 

وتواجد الأطباء منذ الصباح الباكر لفحص المرضى وعلاجهم، فضلاً عن نقل بعض المرضى ممن تسمح حالاتهم للمشاعر المقدسة، حيث استقبل موظفو وزارة الصحة السعودية ، حجاج بيت الله الحرام الذي تم تفويجهم من مستشفيات المدينة المنورة لمستشفيات مشعر عرفات بمكة المكرمة، بالورد والتهاني بسلامة الوصول إلى مكة المكرمة ليتمكنوا من إتمام حجهم، وسط فرحة عارمة من الحجاج يرددون الدعاء ويسطرون الشكر للمملكة العربية السعودية على ما توليه من اهتمام كبير وبالغ لخدمتهم، وقالت الحاجة المصرية زينب عبدالله "70 " عاماً وسط دموع الفرح : "الحمد لله الذي أتم علينا، ما وجدناه من المملكة العربية السعودية وأبناء الصحة أثناء علاجنا ونقلنا لا نجده بأي مكان في العالم، كلمات الشكر لا توفيكم حقوقكم".

 

وشرح علماء الدين للحجاج المناسك وأجابوا على استفساراتهم، وظهرت الواعظات للإجابة عن استفسارات السيدات، فيما ساعدت الشرطة النسائية كبار السن والمرضى.

 

وقال اللواء عمرو لطفي الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، حجاجنا بخير على صعيد عرفات، وهناك رعاية طبية بصفة لحظية، ووفرنا مرطبات لهم للتغلب على حرارة الجو، فضلاً عن توفير تكييفات بالخيام، وهناك أماكن للعلاج من الإجهاد الحراري.

 

وحرصت بعثة التضامن على تفويج حجاجها للأراضي المقدسة، حتى السادسة مساء اليوم ، حيث يتم تصعيد 12 ألف حاج من ضيوف الرحمن من حجيج الجمعيات الأهلية إلى عرفات لأداء الركن الأعظم.

 

ويشهد اليوم تفويج الحجيج، استعدادا للوقوف بعرفات والتى سبقها استعدادات مكثفة ومراجعة لخطة التصعيد الى عرفات والنفرة إلى المزدلفة ثم منى، وإبلاغ الحجيج بموعد التحرك، والاستعدادات اللازمة.

 

ومن جانبه، أشار أيمن عبد الموجود رئيس بعثة حج التضامن الاجتماعى، أن التصعيد يتم من خلال 281 حافلة مجهزة ومكيفة، منها 12 حافلة احتياطية، والحافلات مزودة بحمامات وGPS، وأنه تم اتخاذ اللازم نحو توفير الراحة والهدوء للحجيج لأداء المناسك، مضيفا أنه قد تم الانتهاء من استلام مخيمات مشعرى عرفة ومنى مبكرا، حيث يتميز هذا الموسم بتقديم خدمات غير مسبوقة لراحة الحجيج، كما سيتم توفير الوجبات الجافة والساخنة للحجيج بمخيمات عرفات ومنى.

 

وأضاف عبد الموجود، أن الوزارة قامت بإعداد فيديو إرشادى يشرح لضيوف الرحمن المخيمات الخاصة، بعرفة ويساعدهم على سهولة وصول كل حاج للمخيم الخاص به، إضافة إلى أن خطة التفويج تتم على مراحل تضمن تفادى الزحام، ووفق مسارات محددة.

 

وفيما يتعلق والحالات المرضية، أشار عبد الموجود إلى أن هناك 7 حالات غسيل كلوى سيتم تصعيدها، وقد تم اتخاذ اللازم نحو ضمان الالتزام بالغسيل بانتظام، أما الحالات المرضية سيتم تصعيدها بسيارات الإسعاف، نظرا لحالتها الصحية، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع البعثة الطبية المصرية والمستشفيات السعودية.

 

وليوم عرفة فضل عظيم إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة "وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "

 

وعندما يقف الحجيج في عرفات سيجدون أمامهم مسجدة " نمرة " ، ونمرة جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة ثم خطب بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا " جمع تقديم " وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة ، ثم في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري بني مسجد في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد نمرة ، توالت بعدها توسعاته على مر التاريخ وصولاً للوقت الحالي فأصبحت مساحته 124 ألف متر مربعن مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية حيث يتسع لأكثر من  300  ألف من المصلين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة