من بين التواريخ الدينية فى الديانة اليهودية، يأتى يوم 9 أغسطس، ذكرى هدم هيكل سليمان المقدس (الهيكل الأول) على يد البابليين كما يثبت التاريخ أيام الملك البابلي نبوخذ نصر، وهو أحد أيام الصيام المفروضة على الذكور اليهود.
وهيكل سليمان أو معبد سليمان أو بيت المعبد الأول أو البيت المقدس، حسب التسمية اليهودية المعروف باسم بيت همقدش، وفقاً للكتاب المقدس، وهو المعبد اليهودي الأول في القدس الذي بناه الملك سليمان، وقد دمره نبوخذ نصر الثاني بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد.
بشكل عام، يرى بعض علماء الآثار أن اليهود لم يعيشوا فى القدس وقت وجود الملك سليمان، ولم يتم بناء أى هيكل على مر العصور، وأن قصص الهيكل مجرد قصص مختلقة.
وبحسب كتاب "القدس بوابة الشرق الأوسط للسلام"، أن الملك سليمان، قام ببناء معبد فى القدس، ولكن كانت معبدا خاصا له ولأسرته، حتى أنه كان يتعبد فيه أحيانا لوحده دون نسائه لأن العديد منهن كن وثنيات وغير مؤمنات، وكان لهن معابدهم الخاصة بهم كما تقول كتب التاريخ، كما أن مذبح المعبد كان صغيرا استنادا إلى ما ورد فى سفر الملوك الأول، ويرى الكاتب أن هيكل سليمان لم يكن المعبد الوحيد فى القدس آنذاك بل سبقه معابد كثيرة، أولها معبد الملك ملكى صادق، وغيرها الكثير من المعابد التى بناها سيدنا إبراهيم ويعقوب واسحق عليهم السلام فى فلسطين فى منطقة الخليل وبئر السبع.
ونقل المؤلف ما قاله المؤرخ البريطانى ويلز، من أن طبيعة الهيكل لعب فيها الخيال كثيرا، خاصة فيما يخص عظمته، حيث يتنافى ذلك مع واقع الحال الذى كان يعيشه الملك سليمان، خاصة وأنه كان يحكم مدينة صغيرة أنذاك، وأنه لم يبنى المعبد ليكون ملكا لعامة الشعب، وإنما لنفسه وأسرته وحاشيته، وأن مجده لم يكن وصل إلى العظمة حتى يبنى هيكلا خرافيا كما تذكر الروايات التى تعتمد عليها الحركة الصهيونية.
ووفقا لكتاب " أسماء ومسميات فلسطينية وعربية وأجنبية" للكاتب عبدالله أبو علم، تورد بعض المصادر أن النبى سليمان، لم يبنى هيكلا من الأساس، وأن كل ما قام به هو تجديد بناء المسجد الأقصى القديم، ولم يبنى هيكل له، وإنما كلمة "هيكل" من كتب بنى إسرائيل المحرفة، والتى لا تعتمد دليلا أو سندا.
ويذهب الكتاب إلى أن المسجد الأقصى كان موجودا بالفعل من قبل سليمان، فكيف يبنى عليه هيكلا، مشيرا إلى الواقع بحسب المصادر الإسلامية هو النبى سليمان لم يقم ببناء الهيكل ولكنه جدد بناء المسجد الأقصى، كما أن مائير بن دوف، أحد أشهر علماء الآثار فى إسرائيل، نفى وجود بقايا الهيكل تحت الحرم القدسى الشريف من الأساس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة