بدأت تحركات من قوى وطنية تونسية للتوافق حول مرشح تونسى واحد لمواجهة مرشحى حركة النهضة الإخوانية، ولمنع تفتيت الأصوات بين المرشحين المنتمين للتيار المدنى، فى وقت أكد فيه سياسى تونسى، فرص فوز الحركة الإخوانى فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية أصبحت قليلة للغاية فى الفترة الراهنة.
فى البداية أكدت تقارير إعلامية عربية، أن هناك مساعى من قوى طنية تونسية لتجميع أصوات التونسيين نحو مرشح رئاسى مدنى واحد لمواجهة مرشحى حركة النهضة التونسية فى الانتخابات الرئاسية التونسية.
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن نشطاء المجتمع المدني فى تونس وجهوا نداء إلى مرشحى العائلة الديمقراطية بهدف الالتفاف حول مرشح توافقى، ما يسمح بمواجهة قوية لجميع المنافسين ويعزز حظوظ الفوز.
ولفتت الصحيفة إلى أن ائتلاف "كلنا قادرون"، انضم إلى الحملة حيث دعا المرشحين للانتخابات الرئاسية عن العائلة الوسطية الديمقراطية الاجتماعية، إلى سحب ترشحاتهم لفائدة مرشح واحد من بينهم لضمان أوفر الحظوظ له للمرور إلى الدور الثاني من هذا الاستحقاق الانتخابي.
ولفتت الصحيفة، إلى أن ترشح ما بين 6 و7 شخصيات عن العائلة الاجتماعية الذي سينجر عنه تشتت أصوات الناخبين، قد يحمل خطر عدم مرور أي منهم إلى الدور الثاني أمام مرشحي العائلات الأخرى الإسلامية أو الشعبوية.
من جانبه عدد منذر بلحاج بن على، السياسى التونسى الشهير، والمرشح لانتخابات التشريعية التونسية بقائمة "تونس واحد" التى تنافس قائمة راشد الغنوشى، جميع السلبيات التى وقعت فيها إخوان تونس خلال الفترة الماضية وتسببت فى تراجع شعبيتها قائلا : هناك سلبيات كثيرة إضافة إلى شبهة الاغتيالات السياسية وشبهة الجهاز السرى فضلا عن تسفير الشباب التونسى للانضمام إلى جماعات متطرفة خارج الأراضى التونسى.
وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هناك الكثير من الشعب التونسى كان يتصور أن حركة النهضة تعمل فى المشهد السياسى من أجل الإسلام ولكن تبين للجميع أنه تم اختلاط الحابل بالنابل وأن الحركة وقياداتها مجرد تجار دين وأنهم جماعة دينية وليسوا حزبا سياسيا والدليل على ذلك رفضهم لمشروع المساواة الذى ينص عليه الدستور التونسى.
وأكد أن حركة النهضة ليست حزبا مدنيا كما يدعون بل أنهم جماعة دينية ولديهم جهاز سرى قام بحالات اغتيال، موجها رسالة للشعب التونسى قائلا : قطار الانتخابات انطلق فاختاروا عبد الكريم الزبيدى الذى تعهد بكشف الاغتيالات وحقيقة حركة النهضة .
وأكد أن هناك مرشحين بانتخابات الرئاسة التونسية يخاطبون ود حركة النهضة، مضيفا : مستحيل مرشح مثل عبد الكريم الزبيدى يفعل ذلك أى يخاطب ود حركة النهضة فهذا المرشح مستقل وبارك الله فيمن يدعمه على أسباب برنامجه الانتخابى وتعهداته بكشف حقيقة الجهاز السرى لحركة النهضة.
وأشار إلى أن حركة النهضة ستدعم يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن حركة النهضة دفعت بعبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة فى الانتخابات الرئاسية ليكون ترشحه صورى فقط وبهدف مساندة يوسف الشاهد، مضيفا أن وجود الإخوان فى تونس بالضرر الفادح للبلاد.
وأضاف أن تونس قبل وجود حركة النهضة الإخوانية كانت ترفع شعار "ليس لنا أعداء والجميع أصدقائنا" لكن مع وجود حركة النهضة التى تتدخل فى شئون البلاد حدث بعض الخلافات مع الدول الخارجية وهو الأمر الذى سيتم وقفه حال فوز عبد الكريم الزبيدى.
ووجه رسالة للشعب المصرى قائلا: الجميع لنا أخوة فى مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى على رأسنا وجميع الشعب التونسى يرحب به فى كل وقت وحين.
جدير بالذكر أن منذر بلحاج كان قيادى بحزب نداء تونس ولكنه استقال من الحزب بعدما تحالف ندا تونس مع حركة النهضة مؤخرا