أكرم القصاص - علا الشافعي

أول خليجى يدخل الهجن السودانية للجزيرة العربية يروى تجربته لـ"اليوم السابع"

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 11:05 ص
أول خليجى يدخل الهجن السودانية للجزيرة العربية يروى تجربته لـ"اليوم السابع" زايد الشريف أول خليجى يدخل الهجن السودانى للسعودية
رسالة الطائف - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"زيد بن حمد الشريف"، مواطن سعودى دفعه تعلقه وحبه لسباقات الهجن، إلى السفر لأدغال السودان، وسجل فى تاريخه، انه أول مواطن خليجى جلب الهجن من السودان للجزيرة العربية، بعد اكتشافه لسلالات قوية فتحت فيما بعد خطا تجاريا لا يزال قويا لتجارة ونقل الإبل من السودان لجميع الدول الخليجية، حتى أصبح يعتمد عليها بشكل رئيس فى ميادين السباقات إلى جانب سلالات الهجن المحلية.

أول أبل دخلت السعودية لسباق الهجن
أول أبل دخلت السعودية لسباق الهجن

تجربة فريدة من نوعها خاضها " زيد" وكشف عن تفاصيلها لـ "اليوم السابع"، وهو يتابع عن كثب الهجن المتسابقة فى " مهرجان ولى العهد"، على أرض ميدان الطائف، ويتقصى أحوال هجن يشارك بها فى السباقات من سلالات تعود اصولها لمن أحضرها قبل 40 عاما .

أول سباق للهجن بالسعودية (1)
 

قال " زيد الشريف"، انهم كأبناء المملكة من المواطنين يعتزون ويفتخرون بالإبل، لافتا أنها كانت العون لأجدادهم ولديهم فى بلاد الحجاز سلالة " الأحرار"، وهى السلالة القوية التى قل تواجدها مع بدائل المواصلات الحديثة.

أضاف، أنه عاصر فى طفولته وشبابه فى مكة اعتماد الناس على الإبل وحضور رحلات حج على ظهورها من أماكن بعيدة، وكان لديه شغف وتعلق بها، وأزعجه كثيرا تراجع دورها تدريجيا أمام عينيه، وكان حريصا أن يحتفظ بها وينمى استمرارها من خلال اختيار أماكن لها فى الطائف، بعد أن أصبح صعبا تربيتها فى شعابها.

زايد الشريف مع محرر اليوم السابع
زايد الشريف مع محرر اليوم السابع

أضاف أنه خلال عصر حكم "الملك خالد بن عبد العزيز" للملكة العربية السعودية فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن الماضى شهد اهتماما شديدا من المملكة بالهجن، وإعادة الاعتبار لدورها ودعم المواطنين لاقتناء سلالتها، وهو ما شجعه لخوض تجربة جلب سلالات قوية من أفريقيا وتحديدا السودان بعد أن بلغ مسامعه وجود سلالة هجن قوية لدى قبيلة الرشايدة التى تعود أصولها للجزيرة العربية وهاجرت.

وأشار أنه رغم أن ما يملكه يغنيه عن هذه المخاطرة، إلا أن حبه للإبل دفعه للمجازفة، وذهب لهناك متنقلا برا ثم بحرا، وصولا للسودان التى كانت شبه خالية من السيارات خصوصا فى مناطق تواجد الإبل التى ينشدها، وهو ما استدعى أن يسير لمسافات على قدميه، ومكث فترة من الوقت عند رموز قبيلة الرشايدة الذين توطدت علاقته بهم، وأصبح فى كنفهم يتجول ويشاهد كل الأنواع ووجد عند الرشايدة سلالة قوية إضافة لسلالة حرة أخرى لدى قبائل تجاورهم ويحتفظون بها أبا عن جد وتسمى "البشاريات".

وقال إنه اشترى عددا من الهجن القوية، اختارها بعناية وكانت العقبة فى كيفية نقلها، واستطاع بمساعدة أصدقائه السودانيين خوض تجربة كانت تجمع بين الإثارة والخطورة، وهو يتنقل بها برا ثم فى رحلات عبر القطار حتى اهتدى لوسيلة تنقلها للميناء ومنه فى سفينة شحن لتصل للسعودية، وسجل فى تاريخه انه أول مواطن من أبناء الجزيرة العربية ينقل الهجن من خارجها لها.

زايد الشريف
زايد الشريف

أضاف، أن رهانه عليها كان فى محله فبعد وصولها أدخلها ميدان سباق الهجن بالجنادرية فى عهد الملك خالد وحققت مركز ثانى على مسافة 23 كيلو متر فى مفاجئة للجميع وكانت المطية تحمل اسم "جراح" وهو جمل كان يملكه سودانى اسمه "صالح الشرقى"، إضافة لمراكز أولى ومتقدمة حققتها بقية الهجن التى جلبها من السودان فى ذاك الوقت وهى "برق وبشارى"، وكانت صاحبة تميز وحضور من الدرجة الأولى فى كافة السباقات.

وأشار " زيد الشريف" إلى أنه بعد خوضه التجربة ونجاحها، سعى كثير من الملاك لتقوية ما يملكون من هجن السباقات بالهجن السودانية، التى فرضت نفسها فى الميادين، وأصبح الآن توجد سلالات منها تسمى مهجنة بعد أن طور ملاك الهجن منها بالتهجين بالسلالات المحلية من أبل الجزيرة العربية.

وقال إن ميدان سباق الهجن فى الطائف قديم وكان ولا يزال مكان مفضل لأهل الهجن فهم يحضرون صيفا للطائف، حيث الأجواء المعتدلة، ولكن ما شهده العام الماضى والحالى من تطور أثلج صدور ملاك الهجن بعد أن أصبح يحظى برعاية ولى العهد، واستطرد " مانراه معجزة من حيث منشآت الميدان وقوة الجوائز، وكثافة الحضور من المشاركين المتنافسين من الدول الخليجية والعربية" .

وعن حصيلة اهتمامه بالهجن، قال إنه مالك عدد من الهجن القوية التى سجلت إنجازات وحصدت كؤوس وسيوف وخناجر وسيارات وهى جوائز ذات قيمة جلبتها له هجنه من عدد من الميادين السعودية والخليجية ولا يزال يسجل أرقاما وحاضرا بقوة هجنه فى كل ميدان يتابع ويراقب الهجن وعينه دائما على المتميز منها.

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة